سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إدلب؛ من يحررها

سيهانوك ديبو ـ
تعقيد إضافي نال معركة إدلب بمجرد إعلان أنقرة جبهة النصرة – إحدى أهم صنائعها – في خانة الإرهاب. يُذكر في ذلك أن أنقرة كانت الأخيرة في إعلان داعش بالإرهابية، والجدير ذكره أن الإعلان عند أنقرة شيء والفعل والحقيقة شيء آخر، كما أنه في ذلك؛ أيضاً؛ بأن أنقرة هي الوحيدة المستبعدة من أية مشاركة في أهم تحريرين في التاريخ المعاصر: تحرير الموصل وتحرير الرقة.
 لقد كان إعلان أنقرة بالنسبة للنصرة متأخراً جداً، ولم تكن تنطق ذلك لكنها انحصرت في خانة (اليك)؛ كما كل وضعِ أنقرة مؤخراً، وتحديداً بعد تحولها إلى حالة الرئاسية (السلطانية)، أما تأخير هذا الإعلان، والاستعصاء الكبير الذي شاب هذا الإعلان من بعد الوعد بأن تقنع النصرة بحل نفسها، فالصانع وحده من يستطيع أن يفكك؛ يمكن عدّه مصدر الحريق الذي يشب في أنقرة من قادمات أيامها السوداء. مثل هذا التعقيد يجعل القمة المرتقبة في طهران ما بين (ضامني) الآستانة الثلاث: أنقرة وطهران وموسكو؛ لا يختلف كثيراً عن قمة أنقرة المنعقد في الرابع من نيسان المنصرم. كلتا القمتين تكون نتائجها (الصفر) بالنسبة لسوريا؛ في حال لم يكن الناقص بالأساس.
أما مشهد إدلب المعقَّد اليوم؛ فإنه ناتج الآستانات الوحيد، كل تسليم من قبل (المعارضة) كان يلحقه تجميع لهم في إدلب. آخر ذلك بالذي جرى مؤخراً في درعا، ومن الصعوبة أن يكون هناك بمكان في إدلب معركة كلية شاملة؛ فإن السياقات تؤكد على أنَّنا أمام معارك جزئية لإنهاء الإرهاب بشكل كامل في إدلب. بالرغم من ذلك؛ يجب على شهود آستانا بخاصة من المحسوبين على المعارضة أن يعلموا أن الطلقة الأولى في إدلب هي اللحظة الأخيرة لهم؛ لأن آستانا لن تنتهي لحظتها الآن؛ بل انتهت حينما جرى اجتماعها الأخير في سوتشي. لقد أرادت موسكو مع طهران وأنقرة أن تخطف جنيف، وتظهر على أنَّها الوحيدة التي بإمكانها أن ترعى الملف السوري والمسؤول الأوحد عن حل الأزمة السورية. ولم تفلح في ذلك، وكي لا تبدو في المشهد الذي فشل، ساعدها البعض في إنتاج بدعة (سوتشي) والحديث عما يسمى باللجنة الدستورية. وبالطبع هذه اللجنة لا تعلم حتى اللحظة طبيعة مهامها: هل هي أمام كتابة دستور سوري جديد، أم تعديل للدستور الحالي، أم إجراء تغييرات طفيفة عليه؟ لا تعلم. ومن أوعز لها بالاجتماع والاصطفاف في هذه اللجنة أيضاً لا يعلمون. لكنهم؛ يعلمون أن روسيا التي لم تستطع من خلال مسار آستانا تحصيل سوى استسلام مثل هؤلاء؛ تريد أن تحقق نصراً سياسياً كبيراً في إدلب. لكن؛ حتى تنطبق صفة التحرير يجب أن يكون بثلاث مساعٍ، أولها: تحرير الأهالي والمدنيين الذين يعانون بالأساس من وطأة الجماعات الإرهابية الموجودة في إدلب، تشير الأرقام إلى وجود حوالي 50 ألفاً من جهاديين عابري القارات من ملل وأقوام؛ تعرف تفاصيلهم الدقيقة أنقرة على اعتبارها الأولى في الإشراف على تجميعهم وحشدهم وتدريبهم ومدهم بأخطر الأسلحة؛ غاز الكلور والسيانيد كمثل الذي استخدم في الشيخ مقصود ضد الأهالي والمدنيين وبشكل موثّق بتاريخ 7 نيسان 2016م، هؤلاء مضافاً إليهم جماعات المرتزقة يقدرون بمئة ألف يعيشون بين أكثر من مليونين ونصف المليون من المدنيين. أي أن الخطوة العسكرية ضد هؤلاء الإرهابيين يرفع من مستوى الخطر بشكل كبير على المدنيين. ورومانسية دي مستورا في استعداده الذهاب لإدلب وفتح ممر إنساني للأهالي تفتقر أساساً للمهنية. وبالأساس للبيئة المناسبة في إيجاد مثل هذا الممر المهم بخاصة أن نصف المقيمين ـ على أقل تقدير- نزحوا إلى إدلب من مناطق سيطرة السلطة السورية والكتائب الموالية لها؛ علاوة على الجماعات المسلحة وعوائلها التي أخلت المناطق التي كانت تسيطر عليها لصالح دمشق. البعد الإنساني في معركة إدلب المرتقبة غير متوفر ولو بحدِّه الأدنى. ثانيها: المتعلق بجانب الحل السوري والقرار الأممي 2254 هذا القرار الذي يمكن عدّه الأٌقرب لحل الأزمة السورية؛ دون أن يعني الأنسب. بالرغم من ذلك؛ فإن حيثيات القرار كانت مرتبطة وقتها بالتموضعات المحلية للمحسوبة على المعارضة بداعميها الإقليميين. وإذا ما كان الافتراض بأن السياق في معركة إدلب يصير وفق هذا المخطط فقط؛ فإنما يعني بأن الطرف أو الأطراف المختفية من الخارطة السياسية المحلية السورية؛ والذي راهن البعض الإقليمي وفي مقدمتهم تركيا بأن تضمن من خلالها المصالح في سوريا القادمة؛ تبدو هذه الأطراف في حكم منتهي الصلاحية، الأسباب التي أدت إلى مثل هذا القرار تنعدم اليوم إلى درجة كبيرة.

ثالثها: المتعلق بالجانبين الإقليمي والعالمي؛ لا نعلم كيف تقلَّص العدد واختفى الحديث كلياً عن قيام موسكو بأكبر استعراض عسكري لها في حوض المتوسط من فرقاطتين وألف طائرة و300 ألف من الجنود وبمشاركة الصين ومنغوليا. لينكمش الرقم إلى نصف الربع أو أقل ويقتصر على موسكو فقط. يمكن اعتبار ذلك أيضاً بالمتغيرات العالمية وكناتج ربط الملف السوري بأعقد الملفات الشائكة الإقليمية والعالمية، كما حرصنا على الإشارة إلى ذلك دائما. الجميع يستثمر اليوم في إدلب، واشنطن أيضاً وعموم التحالف الدولي ضد الإرهاب تريد أن تكون بالمشاركة في تحرير إدلب؛ لكن الكل لديه شروط خاصة في ذلك؛ بالرغم من أن سوريا خاصة واحدة. واشنطن لديها معركة في تشرين الثاني القادم معركة الانتخابات النصفية في أمريكا التي يحرص فيها الجمهوريين بالفوز بالنسبة الكبيرة في مجلس الشيوخ؛ تريد أن تجيِّر ذلك لصالحها. وهي بالأساس من قادت التحالف الدولي في تحرير الموصل. وفي 17 ا تشرين الأول 2017م يوم تحرير الرقة على يد وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطية، وطهران التي تحرص أن تكون من المشاركين الأساسيين في معركة إدلب ربما أنها ارتضت ألا تكون مرئية إعلامياً؛ على الأقل في المرحلة الأولى من المعركة. وموسكو التي تشهد تناقضاً اليوم وطهران يصل إلى ذروته في مشهد إدلب. هذا لن يعني بأن موسكو على تناقض معها في مناطق سوريّة أخرى. التعقيد الذي يجري في سوريا يمكن تلخيصه في أن كل منطقة من سوريا لها مقاييس خاصة بها؛ فيها حلفاء لهم أعداء وخصوم؛ في منطقة أخرى تتغير هذه المعادلة. بالأساس يمكن اعتبار حلفاء الآستانا بالمتفقين على الخطوة الأولى والمختلفين على التي تتبعها مباشرة وبالأعداء للثالثة؛ لأن لسوريا مدخل وحيد للحل هو الحل الديمقراطي، لا مكان فيه للحسم العسكري. بالرجوع إلى قمة طهران المزمع عقدها في السابع من أيلول الجاري؛ تملك هذه القمة خصوصية في أن الثلاثي يُفرض عليهم عقوبات اقتصادية من مصدر واحد/ واشنطن. والثلاثي ليسوا بالمتفقين، إنَّما في حلف الضرورة لا الاستراتيجي، وأن أنقرة لن تصمد مثل طهران في استدامة العقوبات الأمريكية عليها، والمحتمل أن تقبل طهران ولو على مضض بلقاء ترامب في قمة لن تختلف كثيراً عن قمة سنغافورا ما بين ترامب وكيم، وأن موسكو وواشنطن في تنسيق دائم، موسكو التي باتت قطباً إلى جانب أقطاب أخرى، لم تزل واشنطن أكبرها. مرحلة جديدة في عالم يتغير من سياسة القطب الواحد الممتد لعقدين إلى مرحلة المتعدد الأقطاب، لن تكون فيها موسكو المنافسة لواشنطن إنما بكين. يكفي اصطدام واحد كبير بين دولتين ـ مهما تكن وأياً كانت – لتنتقل فيه مرحلتنا التي نعيشها من الحرب الباردة إلى المواجهة المباشرة. ربما تكون بداية هذه الحرب الكونية في الشرق الأوسط الذي سيتغير بشكل لن يشبه نفسه؛ لكن وسط الحرب ونهايتها ستكون في شرقي آسيا، حيث التناقض في أقصى حالاته.

أقتبس فقرة كتبتها العام الفائت من مقال لماذا يجب على قسد أن تحرر إدلب؟ “ولأن قسد ليست جزءاً من الحرب على الأساس المذهبي؛ فهذه الحرب ليست حربها بالأساس، وقسد فقط ضد الإرهاب وضد الاستبداد؛ ولأنها كذلك؛ وجدت نفسها ومن خلال مشروعها الاتحادي الديمقراطي على أساس الجغرافية وإرادة المكونات بأنها أفضل من تحارب الإرهاب، ووفق هذا المشروع تتحول إلى شريك للتحالف الدولي ضد الإرهاب ونحو الاستقرار والأمن، أمّا محاربة الإرهاب فشأن القوى الديمقراطية في سوريا والعالمية، ودون أدنى شك كل شهيد من شهداء قسد ضد الإرهاب وضد أي فكر ينتجه؛ مصدر افتخار لجميع القوى الديمقراطية السورية والكردية في سوريا والكردستانية؛ لأنها هذه هي المعادلة وهكذا فقط تكون؛ فإن قوات سوريا الديمقراطية هي أفضل من يقوم بتحرير إدلب بدعم وإسناد من التحالف الدولي. وأفضل من تُنسِّق معها قسد في هذا المضمار هي روسيا. إنها بالفعل ستكون؛ لو تكون كذلك؛ حرب عالمية على الإرهاب أو على أهمّ جزءٍ منه”. علاوة على مثل هذا المبدأ فإن عفرين التي يجب أن تتحرر وتعود إلى مشهد 19 كانون الثاني العام الحالي. وعلى اعتبار متاخمتها الجغرافية لإدلب؛ وعلى اعتبار أن إدلب المحتلة يصنف تحريرها في المنجز الوطني؛ فإن قسد من المهم أن تجد لنفسها المحل في هذا التحرير، وهي المعنية فقط أو بشكل كبير بتحرير عفرين.
خبر 24
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle