سياسيون: بفكر القائد أوجلان أصبحت القضية الكردية؛ عالمية في المحافل الدولية

قال سياسيون كرد إنّ القائد عبد الله أوجلان خلّص الشعب الكردي من الفناء، منوّهين في الوقت نفسه إلى ضرورة تصعيد النضال لرفع العزلة عنه وإطلاق سراحه.

تستمر السلطات التركيّة في انتهاكاتها بحق القائد عبد الله أوجلان، بدءاً من عدم السماح لمحاميه وأسرته بزيارته في إمرالي ووصولًا إلى نشر الادّعاءات حول وضعه الصحي، وهذا ما اعتبره عددًا من السياسيين انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية، مطالبين برفع العزلة عنه.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي التركيّة في الـ 14 من آذار المنصرم، ادّعاءات تفيد بتدهور الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان، ما أثار حفيظة الشعب الكردي والكردستاني في أنحاء العالم، مطالبين برفع العزلة عنه وإطلاق سراحه.

عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، بدران حمو، وصف القائد عبد الله أوجلان بالأممي.

وقال في حديث لوكالة هاوار: “القائد عبد الله أوجلان مُعتقل منذ 22 عامًا في سجن إمرالي من قِبل السلطات التركيّة، التي دائمًا ما تقوم بنشر الادّعاءات وزرع الفتن بين الشعوب، وخاصةً الشعب الكردي”.

وأضاف “نشر الادّعاءات الأخيرة يأتي لضرب مقاومة الشعب في جميع أجزاء كردستان والساحات الأوروبية، وخاصةً المقاومة التاريخية التي أبداها مقاتلو قوات الدفاع الشعبي في غاري”.

مخلّص القضيّة من الفناء

وعن أهداف هذه الادّعاءات، قال حمو إنّ الدولة الفاشية تقوم بجس نبض الشعب الكردي، واستطرد قائلًا: “بفكر وفلسفة القائد أصبحت القضية الكردية قضية عالمية في المحافل الدولية، بعدما كانت منسيّة منذ سنين”، مؤكدًا إنّ “القائد حوّل مصير الشعب الكردي من الفناء والموت إلى الحياة الحرّة والكريمة”.

وأردف بدران حمو بالقول: “السياسة الفاشية التي تُمارس بحق القائد عبد الله أوجلان تستهدف مشروع الأمة الديمقراطية، لأن هذا المشروع ليس من مصلحة الدولة التركيّة ولذلك تضغط على القائد داخل السجن”.

مطالب شعبيّة

ومضى عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي قائلًا: “عند سماع الشعب ادّعاءات تدهور صحة القائد عبد الله أوجلان، خرج الجميع إلى الساحات ونظموا الفعاليات والأنشطة مطالبين بالكشف عن حالته الصحية”.

وتابع: “يجب على الشعوب الاستمرار في التنديد بالممارسات التركيّة تجاه القائد عبد الله أوجلان، وهذه الفعاليات لن تتوقف حتى السماح للمحامين والأسرة بزيارة إمرالي”.

وأنهى بدران حمو حديثه بالقول: “القائد عبد الله أوجلان داخل السجن لكننا نستمد القوة من فكره وفلسفته، ويجب على جميع الدول أن تعلم هذا الشعار “نحن بدأنا بفكر القائد عبد الله أوجلان وسننتصر بفكر القائد عبد الله أوجلان”.

دور المجتمع الدولي

ومن جانبها، تساءلت عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي أمينة بيرم عن الدور الذي يؤديه المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية في مواجهة الانتهاكات التي تحصل في سجن إمرالي وبأوامر تركيّة.

وقالت في هذا السياق: “يجب السماح لمحامي القائد عبد الله أوجلان اللقاء به والكشف عن وضعه الصحي، وما تقوم به تركيا يُعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان”.

وأضافت: “الجميع يعلم أنّه يسمح لأي سجين أن يزوره محاميه وطبيبه للكشف عن وضعه، ولكن لماذا السلطات التركيّة لا تسمح بذلك للقائد؟”.

وفي نهاية حديثها استنكرت عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي أمينة بيرم العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وانتهاكات الدولة التركيّة بحق المعتقلين السياسيين في السجون التركيّة.