الشدادي/ حسام دخيل ـ
يزود الهلال الأحمر الكردي مستوصف الشدادي بمسحات لفايروس كورونا وسط تحذيرات من الاستهتار من قبل الأهالي، حيث تزداد أعداد الإصابات يوماً بعد آخر.
بعد ارتفاع معدل الإصابات بفايروس كورونا المستجد زود الهلال الأحمر الكردي مستوصف الشعب بالشدادي بمسحات لفايروس كورونا المستجد Covid 19، وذلك لتخفيف الأعباء على الأهالي، وأخذ الإجراءات المناسبة في حال حدوث حالة اشتباه بالفايروس لدى الأهالي.
وحذر الكادر الطبي الأهالي من تفاقم انتشار كورونا، معتبرين أن إجراءات الوقاية لم تعد كافية لوحدها مع الانتشار الكبير للفايروس في مناطق شمال وشرق سوريا، ووصول أعداد المصابين إلى أكثر من ١٢٠٠٠ إصابة.
تخفيف أعباء المواطنين
إداري مستوصف الشدادي علي السعيد تحدث لصحيفتنا قائلاً: “إن الهلال الأحمر الكردي قام بتزويد المستوصف بـ ١٥ مسحة لفايروس كورنا، حيث بات باستطاعة أي شخص مشتبه بإصابته بالفايروس أن يجري الاختبار في مستوصف الشدادي دون الحاجة للذهاب إلى المراكز الخاصة في الحسكة”.
وأضاف “إن هذه الخطوة وفرت الكثير من الأعباء على الأهالي، وبإمكانها الكشف المبكر عن الإصابة بالفايروس”.
ولفت السعيد إلى أن أوامر الإغلاق والبقاء في المنزل ربما تعود لاحتواء الارتفاع المتواصل لانتشار فيروس كورونا، الذي بات ينتشر بسرعة كما تنتشر النار في الهشيم. ودعا الأهالي إلى ضرورة الالتزام بقرارات هيئة الصحة بشأن فرض حظر كلي للتجوال، وذلك من أجل السلامة العامة.
وأوضح أنه من الواضح أن “الجميع يعاني من “إجهاد كورونا”، وما يسببه الحظر الكلي من تبعات على الأهالي وخصوصاً مع دخول شهر رمضان، والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها معظم الأهالي في الوقت الراهن، ولكن يجب علينا الحذر بشكل أكبر بعد موجة الإصابات الكبيرة وضعف الإمكانات الصحية في المنطقة، وعدم تقديم منظمة الصحة العالمية أي شيء بإمكانه المساعدة للحد من انتشار المرض”.
الجميع يعاني!
وتابع “إن أرقام فيروس كورونا مستمرة في الارتفاع بشكل كبير، وهذا ما يشكل قلقاً كبيراً بالنسبة للكوادر الطبية في منطقة شمال وشرق سوريا كافة”.
واختتم علي السعيد حديثه مشيراً إلى أنه من دون إجراءات صارمة تتعلق بالصحة العامة، فإن الإصابات مرشحة للاستمرار بالارتفاع، محذراً من عواقب “انهيار” في أنظمة الرعاية الصحية في بعض المدن في حال استمر هذا الاستهتار من قبل الأهالي.
والجدير بالذكر أن خلية الأزمة في الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا قد فرضت حظراً كلياً للتجوال يستمر لمدة عشرة أيام، وذلك بسبب الانتشار الكبير للفايروس. وكانت هيئة الصحة قد أعلنت عن قرب خروج الأمور عن سيطرتها بما يخص فايروس كورونا والحد من انتشاره. وقالت “إننا خلال الأيام القليلة المقبلة سنشهد كارثة إنسانية”.ش
