الرئيس المشترك للبيت الإيزيدي: لشعب شنكال دور أساسي في إفشال مخططات الأعداء

قامشلو/ رشا علي –

أكد الرئيس المشترك للبيت الإيزيدي أن جميع الاتفاقيات والهجمات على شنكال ستبوء بالفشل بفضل إرادة الشعب وتمسكه بأرضه ووقوفه جنباً إلى جنب مع قواته العسكرية.

إن المؤامرات التي تُحاك على شنكال وشعبها ليست وليدة اليوم وإنما هي استكمال لسياسات الإبادة بحق الشعب الإيزيدي في شنكال، والاتفاقيات الأخيرة التي وقِّعت بين دول إقليمية معروفة بعدائها للشعب الكردي بهدف القضاء على شعب شنكال بأكمله، ولكن بفضل إرادة الشعب في شنكال فشلت جميع السياسات الاحتلالية.

وحول المؤامرات والاتفاقيات التي تهدف للقضاء على شعب شنكال ولمعرفة المزيد عن التطورات الأخيرة، تحدث لصحيفتنا “روناهي” فاروق توزو الرئيس المشترك للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة والذي أشار لنا في بداية حديثه عن انتهاء المهلة المحددة في الاتفاقية الموقّعة بين حكومة بغداد والاحتلال التركي حول خروج القوى العسكرية من شنكال، وعدم قيامهم بشيء.

وقال: “أعطيت المهلة حتى الأول من نيسان لخروج القوى العسكرية والحماية والعاملين في الإدارة الذاتية من شعب شنكال، ولكن هذه الإدارة هي الحياة لأهالي شنكال، مرت عدة أيام على انقضاء مهلتهم ولم يفعلوا شيئاً، هذا يؤكد بأن أي قرار أو اتفاقية على شنكال وشعبها وإدارتها لن تنجح إن لم تكن بموافقة الشعب وتراعي مصالحه”.

مواجهة الكثير من الصعوبات

مؤكداً بأن الاتفاقية التي عُقِدت بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، كان الهدف منها الاستيلاء على شنكال من شعبها وإدارتها وقواها العسكرية المكونة من أبنائها الذين يضحون من أجل الحفاظ عليها، وعن دور الشعب والقوى العسكرية في شنكال بيّن توزو قائلاً: “منذ البداية بيّن شعب شنكال مدى تشبثهم بأرضهم ووطنهم، وواجهوا الكثير من المجازر والصعوبات كمجزرة عام ٢٠١٤ولم يستسلموا، شعب شنكال لن يستسلم ولن يسلم جبال شنكال لأحد، وسيعمل على حماية أرضه وجباله والدفاع عنها مهما كلف الأمر، وهذا ما يؤكد مدى رفض شعب شنكال لاتفاقياتهم التي تهدف إلى كسر إرادة الشنكاليين”.

وعن الهجمات المتتالية على شنكال وإدارتها أوضح لنا توزو بأنهم حاولوا كثيراً احتلال شنكال، وزاد: “في كل مرة يهدفون إلى احتلال شنكال إما عبر الهجمات أو عبر الاتفاقيات، وهذه ليست المرة الأولى، تكون بعض اتفاقياتهم معلنة وبعضها الآخر سرّية، ولكن شعب شنكال يؤمن بقوته وعزمه وإرادته، شعب يؤمن بأنه مهما اشتدت هجماتهم إلا أنها ستُكسر في النهاية ولن تُكسر قوة الشعب، وفي كل مرة تنتصر شنكال لأن جبال شنكال شامخة وهي الموطن الأصلي للشعب الإيزيدي، إنها المرة الأولى التي يحمون بها أنفسهم بشكل منظم لذلك لن تستطيع قوة أن تأخذ موطنهم من بين أيديهم”.

دور شعبي بإفشال مخططاتهم

وعن الأطماع الاحتلالية للدولة التركيّة ومشاركتها مع حكومة بغداد في مثل هذه الاتفاقيات اللاإنسانية التي تهدف لاحتلال شنكال والاستيلاء على مكتسباتهم، قال توزو: “عند زيارة وزير الدفاع التركي إلى بغداد وضعوا هذه الاتفاقية حيال شنكال بهدف السيطرة على جبالها بسبب أهمية موقعها الجغرافي، ولأنها جزء من أراضي كردستان يريدون نهب خيراتها، ولكن من المستحيل أن يستطيعوا احتلال شنكال الآن أو مستقبلاً، لأن شعب شنكال لن يستسلم أو يسلم أرضه للمحتلين”.

وعن دور الشعب الشنكالي في مواجهة الهجمات وإفشال الاتفاقية الأخيرة أكد لنا توزو: “من أجل الحفاظ على أرض الوطن وحماية الشعب، يقف أهالي شنكال في صف واحد مؤكدين دعمهم اللامحدود لقواتهم العسكرية وإدارتهم من أجل الوقوف في وجه المحتلين وإفشال مخططاتهم، ويستمر شعب شنكال في إقامة الفعاليات المنددة بالاتفاقية الأخيرة التي تهدف لكسر إرادة أبناء شنكال، ويؤكدون دعمهم لأسايش إيزيدخان”.

دور ريادي للمرأة

وعن دور المرأة ومشاركتها في الدفاع عن شنكال نوه توزو بأن للمرأة دور كبير في حماية شنكال ولها مشاركة فعالة في جميع مؤسسات الإدارة الذاتية لشنكال، وتابع: “إن قوات حماية المرأة – شنكال خير مثال على دور المرأة الشنكالية، أنهن جاهزات دائماً للتضحية من أجل تراب شنكال وأثبتن للجميع جدارتهن وفعاليتهن في القتال و دائماً في المقدمة، أصبحت المرأة تقاوم بشكل منقطع النظير وتقف في وجه الهجمات والاتفاقيات التي تهدف لاحتلال شنكال”.

واختتم فاروق توزو الرئيس المشترك للبيت الإيزيدي لإقليم الجزيرة حديثه قائلاً: “يجب على الشعب الشنكالي الوقوف صفاً واحداً وتصعيد النضال حتى إفشال جميع المخططات والمؤامرات التي تهدف لاحتلال شنكال وكسر إرادة شعبها”.