السعودية تفتتح مدينة صناعية مخصصة لعمل النساء

افتتحت المملكة العربية السعودية مدينة صناعية مخصصة لعمل النساء في مدينة بريدة التابعة لمنطقة القصيم تضم مصانع متنوعة التخصصات؛ في إطار العمل على تمكين المرأة في البلاد.

ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، الخميس الماضي، أن المملكة العربية السعودية افتتحت مدينة صناعية مخصصة لعمل النساء. المدينة الجديدة تقع في الجزء الجنوبي من مدينة بريدة، على طريق الملك عبد العزيز، وعلى مساحة 706 آلاف متر مربع، وهي مجهزة ببنية تحتية وشبكة مواصلات واتصالات.

والمدينة الجديدة التي حضر تدشينها مسؤولون كبار في الحكومة، واحدة من عدة مدن صناعية جديدة بدأ إنشاؤها قبل نحو سبع سنوات في إطار خطط لتوفير فرص عمل للنساء.

تمكين المرأة عبر فرص العمل

وبيّن أمير منطقة القصيم، فيصل بن مشعل بن سعود، خلال تدشين المدينة الصناعية النسائية، أن معظمها سيُخصص للأسر المنتجة والأعمال النسائية، بهدف تمكين المرأة عبر فرص العمل، وإتاحة المجال لها في الواحات الصناعية التي تشرف عليها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية.

وأردف أن “رؤية المملكة 2030 وضعت تمكين المرأة ضمن أولوياتها ومستهدفاتها؛ لما تمتلكه من دور فاعل، وذلك من خلال تأهيلها بالتدريب والتعليم لتمكينها، بما يتوافق مع الثوابت الإسلامية وحفظ حقوقها”.

ولفتت الوكالة إلى أنه تم إطلاق اسم “واحات” على المدن الصناعية النسائية، وقد بدأت المملكة ببناء واحة القصيم عام 2014، لتكون مخصصة للنساء بجانب مدينتين صناعيتين كبيرتين للرجال في المنطقة ذاتها، يتم فيهما تصنيع المنتجات الغذائية والصيدلانية والكيميائية وصنع الأثاث والمعادن، والصناعات التحويلية، والمنتجات النفطية المكررة، ومنتجات المطاط والبلاستيك، والآلات والمعدات، والمعدات الكهربائية.

فتح الباب أمامها

من جهته، قال وزير الصناعة السعودي بندر الخريف، الذي حضر التدشين: إن منظومة الصناعة بشكل عام تستهدف فتح الباب أمام المرأة للدخول في الأنشطة الصناعية، وصولاً لرفع حجم الاستثمارات النسائية بالقطاع من 1% إلى 20% بحلول عام 2030.

ولفت القائمون على مدينة القصيم الصناعية النسائية إلى أن المدينة “مهيأة لعمل المرأة وتمكين الاستثمارات النسائية، حيث تستهدف العديد من الصناعات ذات المنتجات المتنوعة، مثل الأغذية والتمور، والحلي والإكسسوارات، ومستحضرات التجميل، وصناعة الأزياء والمنسوجات”.

هذا وتحتضن المدن الصناعية في السعودية ما يقارب 17 ألف امرأة سعودية بعد أن كانت أعدادهن لا تتجاوز 7860 موظفة بنهاية عام 2018 بنسبة زيادة قدرها 120%.

وأشارت الوكالة إلى أنه من بين أكثر من مليون عاطل عن العمل في المملكة، تشكل النساء نحو 65% من ذلك الرقم، ما دفع الحكومة للتركيز على توفير أكبر عدد ممكن من الوظائف لهن لتحقيق أهداف “رؤية 2030” الاقتصادية، التي تسعى لتنويع الاقتصاد وتقليل اعتماد السعودية على عوائد النفط، مستثمرة في قطاعات أخرى.