22 عاماً من العزلة… ولا يزال النضال مستمراً

روناهي/ الدرباسية ـ إحياءً للذكرى 22 من المؤامرة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان واستنكاراً للعزلة المفروضة عليه، تجمع المئات من أبناء ناحية الدرباسية في ملعب المدينة،
الفعالية أحياها كلٌّ من مجلس ناحية الدرباسية ومؤتمر ستار.

بداية وقف الحضور دقيقة صمت استذكارا لأرواح الشهداء, ومن ثم ألقى عضو حركة المجتمع الديمقراطي, غريب حسو, كلمة جاء فيها: “بداية باسمي واسمكم جميعاً أدين هذه المؤامرة الدولية التي تحاك ضد قائدنا. الهدف من هذه المؤامرة هو هدف كبير للغاية, وحتى الآن, جميع الخطط والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا هي نتيجة تلك المؤامرة الدولية التي تدخل اليوم عامها الـ22. كما أن جميع هذه المؤامرات تهدف إلى إبادة الشعوب, ولكن حتى الآن لم نشاهد مؤامرة كبيرة بهذا الحجم مثل المؤامرة التي كانت ضد قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان, وهذه المؤامرة تكشف حقيقة تلك الدول التي تنادي بحقوق الإنسان والديمقراطية, هذه الدول أظهرت للعالم أجمع من خلال مشاركتها في هذه المؤامرة في عام 1998-1999 مدى زيف تلك الشعارات التي كانت تنادي بها تلك الدول.

الملفت للنظر أن جميع القارات الموجودة على سطح الكرة الأرضية آسيا – أفريقيا – أمريكا – أوروبا، جميعها شاركت في هذه المؤامرة ولم يحصل هذا على مدى التاريخ, وهنا يكمن السؤال الأهم: لماذا اعتُقل القائد في نيروبي – كينيا؟ لماذا لم يُعتقل في عاصمة أخرى؟ لماذا لم يتم اعتقاله في دولة أوروبية؟ لماذا لم يحدث ذلك في عاصمة من عواصم الشرق الأوسط؟ لماذا في أفريقيا؟ مع العلم بأن حتى جغرافيتنا لا تتطابق مع الجغرافية الأفريقية, كما أن عاداتنا وتقاليدنا تختلف عن عاداتهم وتقاليدهم. هذه الأسئلة جميعها يجب أن نسألها لجميع الدول التي لعبت دوراً في هذه المؤامرة كما يجب أن نسأل جميع المؤسسات الدولية والحقوقية: بأي وجه حق يعتقلون القائد منذ 22 عاماً؟”.

غريب حسو أضاف: “الدول التي لعبت دوراً في هذه المؤامرة تتفاخر بدورها هذا وكأنها حققت إنجازاً عظيماً لشعوبها, يتفاخرون بانهم استطاعوا أن يبعدوا شخصاً عن طريقهم. ولكنهم يعلمون جيداً مدى تأثير الفكر الذي تآمروا عليه على الشعوب المضطهدة، لذلك يتفاخرون بمؤامرتهم هذه, كينيا دولة أفريقية, وفي أفريقيا السود مضطهدون والجميع يقفون ضدهم, ولكن السود الأفارقة هم وحدهم الذين وقفوا إلى جانب الشعوب المضطهدة, كما أن شخصية مثل نيلسون مانديلا, الذي سُجن 27 عاماً, كان يظهر نفسه كصديق للشعب الكردي وللشعوب المضطهدة, جعل من السود الأفارقة أصدقاء للشعب للكردي وأصدقاء للإنسانية والشعوب المظلومة, ولكن هذه المؤامرة حاولت أن تجعل حتى السود الأفارقة يقفون ضدنا, ولكن المؤامرة لم تنجح في تحقيق هذا الهدف. كما أن إرادة الشعوب, الشعب الكردي وشعوب المنطقة, تناضل يومياً من أجل حرية القائد, أخذوا هذا الهدف كواجب أخلاقي إنساني على عاتقهم. إن هذه المؤامرة لا تمت للحقوق بصلة, هذه المؤامرة مجردة من الأخلاق والحقوق, لهذا السبب فإن الحقوقيين أطلقوا على هذه المؤامرة اسم “القرصنة الدولية””.

غريب حسو تابع كلمته بالقول: “القائد يعتبر مفتاح حل جميع مشاكل الشرق الأوسط لأنه كان قد هيأ الوقائع لهذا الحل, وحتى اليوم وبعد مضي 22 عاماً, الجميع يعلم بأن مفتاح حل جميع مشاكل الشرق الأوسط هو في جزيرة إمرالي. القائد آبو بفلسفته الأخلاقية خلق ثورة الإنسانية”.

واختتم غريب حسو كلمته بالقول: “سنمضي في نضالنا حتى تحرير قائدنا, لأن بفلسفة القائد استطعنا أن ننير الطريق لأجيالنا القادمة”.

على هامش هذا اللقاء الجماهيري التقينا بنعمان عربو عضو حزب الاتحاد الديمقراطي في الدرباسية الذي قال: “اجتماعاتنا وتظاهراتنا اليوم تأتي بمناسبة الذكرى الـ22 للمؤامرة الدولية ضد قائدنا, والتي تعتبر مؤامرة بحق حرية الشعوب, كما أننا نتعهد أن نستمر في نضالنا للحفاظ على إدارتنا الذاتية التي استطاعت أن تحقق مطالب جميع شعوب المنطقة من كرد وعرب وغيرهم.. لذلك سنبقى على خطى قائدنا حتى نحقق أهدافنا في الوصول إلى أمة ديمقراطية, وضمان حرية شعبنا”.