يورو 2020… إثارة في الدور ربع النهائي ومواجهات ناريّة قادمة

روناهي/ قامشلو ـ

---

في الدور ربع النهائي من بطولة أمم أوروبا، استمتعت جماهير الكرة حول العالم بمباريات جميلة ومثيرة، وستبقى كذلك مع لقاءات ناريّة قادمة في الدور نصف النهائي، حيث يتقابل الأزوري ولاروخا وسيواجه الإنكليز الدنمارك.

وفي أولى المباريات في الدور ربع النهائي من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم والتي جمعت بين المنتخب الإسباني مع نظريه المنتخب السويسري، حيث وصلت لركلات الحظ التي ابتسمت للإسبان الذي لاقى صعوبة في الفوز على المنتخب السويسري الذي أدى إلى إقصاء بطلة العالم فرنسا من البطولة بعد الفوز عليها بفارق ركلات الترجيح عند سيطرة التعادل في الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة 3×3، على المباراة.

وسجل دينيس زكريا لاعب سويسرا هدف التقدم لإسبانيا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 8، بينما تعادل شيردان شاكيري لسويسرا في الدقيقة 68.

ولم يتأخر المنتخب الإسباني حتى وصل لشباك المنتخب السويسري عندما نجح جوردي ألبا في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 8، فمن ركلة ركنية نفذها كوكي وصلت الكرة إلى ألبا الذي سدد بقوة، لترتطم الكرة بدينيس زكريا لاعب سويسرا وتسكن الشباك.

وفي الدقيقة 17 احتسب حكم المباراة، ركلة حرة مباشرة لمنتخب إسبانيا على حدود منطقة الجزاء، نفذها كوكي الذي سددها أعلى مرمى سويسرا.

بعدها من ركلة ركنية للمنتخب الإسباني، وصلت إلى أزبليكويتا والذي سددها كرة رأسية بين يدي الحارس سومير في الدقيقة 26.

ونفذ سيفيروفيتش لاعب سويسرا ركلة ركنية لبلاده في الدقيقة 34، وحاول ألبا تشتيتها لكنها وصلت إلى أكانجي، الذي سدد كرة رأسية مرت أعلى مرمى اللاروخا.

وفي الدقيقة 40 سقط زوبير داخل منطقة الجزاء فطالب لاعبو سويسرا على ضربة جزاء لكن حكم المباراة أشار لوجود تسلل على اللاعب قبل السقوط.

وأرسل سارابيا مهاجم إسبانيا تصويبة، أمسكها بسهولة سومير حارس مرمى سويسرا في الدقيقة 42، وانتهى الشوط الأول بتقدم الماتادور بهدف دون رد.

في الشوط الثاني نشط المنتخب السويسري كاد دينيس زكريا لاعب أن يُسجل هدف التعادل، فمن ركلة ركنية وصلت الكرة له داخل المنطقة، وسدد رأسية قوية مرّت بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 55.

واستمرت محاولات سويسرا لتعديل النتيجة، حيث انطلق روبن فارغاس ومرر كرة بينية داخل المنطقة لزميله زوبير، الذي انفرد بالحارس أوناي سيمون، وسدد كرة حوّلها حارس إسبانيا للركنية في الدقيقة 64.

ونجح شيردان شاكيري في تسجيل هدف التعادل لسويسرا في الدقيقة 68، حيث استغل زميله فريولر خطأً كارثياً من دفاع إسبانيا ومرر له كرة داخل المنطقة، لم يتأخر قائد سويسرا في إسكانها بالشباك أسفل يمين أوناي سيمون حارس إسبانيا.

وأهدر باو توريس مدافع إسبانيا فرصة تسجيل هدف التقدم للاروخا في الدقيقة 76، حيث تلقى كرة عرضية داخل المنطقة، لكنه سدد برعونة بجانب القائم الأيمن.

وأشهرَ حكم المباراة البطاقة الحمراء المباشرة، في وجه ريمو فريولر بسبب تدخّله العنيف على جيرارد مورينو لاعب إسبانيا في الدقيقة 77.

واستمرت محاولات الإسبان من أجل تسجيل الهدف الثاني، لكن دون أي خطورة حقيقية، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي.

ركلات الحظ

وفي الشوط الإضافي الأول ومع بدايته سدد جودري ألبا كرة جميلة إلى مرمى المنتخب السويسري ولكن تألق حارسه سومير.

وواصل سومير تألقه بالتصدي لتسديدة قوية من جيرارد مورينو مهاجم إسبانيا في الدقيقة 101، وتسديدة أخرى من أوريازابال على حدود منطقة الجزاء حوّلها إلى ركنية.

واستمر التعادل خلال الأشواط الإضافية ليتم اللجوء لركلات الترجيح، التي ابتسم الحظ خلالها للإسبان بنتيجة (3-1)، ليعبروا لنصف النهائي.

الأزوري يفوز

بينما فاز المنتخب الأزرق بصعوبة على النجوم الحمر بنتيجة (2-1)، في المباراة التي جمعتهما على ملعب أليانز أرينا بميونخ، وأحرز أهداف المنتخب الإيطالي كل من نيكولو باريلا بالدقيقة 31 ولورينزو إنسيني “44”، فيما سجل روميلو لوكاكو هدف بلجيكا من ركلة جزاء “45+2”.

ولم ينتظر المنتخبان كثيراً لدخول الأجواء النارية للمباراة وشكّل المنتخب البلجيكي، الخطورة الأولى على مرمى دوناروما، بعد خطأ في التمرير من دي لورينزو، لتصل إلى دي بروين الذي مررها في العمق الدفاعي للأزوري إلى لوكاكو، لكن دوناروما نجح في الخروج من مرماه والإمساك بالكرة.

وتمكن بونوتشي من تسجيل أول أهداف المباراة لإيطاليا، بعد ركلة حرة ثابتة نفذها إنسيني داخل المنطقة، لتصل إلى بونوتشي أمام المرمى ويضعها في الشباك، قبل أن يُلغي الحكم الهدف بعد العودة لتقنية الفيديو بداعي التسلل.

وتألق دوناروما وحرم دي بروين من فرصة الهدف الأول، بعدما وصلت الكرة إلى دي بروين وانطلق من منتصف الملعب بهجمة مرتدة سريعة بالدقيقة 22، ليتوغل ويطلق تسديدة صاروخية من على حدود المنطقة باتجاه المرمى، أبعدها دوناروما بأطراف أصابعه ببراعة إلى ركنية.

وعاد دوناروما ليتألق من جديد، ويحرم بلجيكا من هدف محقق بعد مرتدة سريعة، نفذها دي بروين ليمرر إلى لوكاكو الذي توغل داخل المنطقة وأطلق تسديدة أرضية بقدمه اليسرى، أبعدها الحارس الإيطالي إلى ركنية جديدة.

ونجح باريلا بمجهود فردي من تسجيل الهدف الأول للطليان في الدقيقة 31 بعد أن مر من ثلاثة لاعبين في منطقة الجزاء وسدد الكرة على يمين الحارس كورتوا معلناً تقدم الأزوري بهدف بدون رد.

في الدقيقة 40، نفذت ركنية داخل منطقة جزاء بلجيكا، لِتُشتت خارج المنطقة وتجِد كييزا الذي قابلها بتسديدة قوية مباشرة مرت بجوار القائم الأيسر للحارس كورتوا.

ومع ظن الجميع بأن الشوط الأول سينتهي بتقدم الأزوري بهدف كان للاعب إنسيني كلام آخر عندما سدد كرة صاروخية من أمام منطقة الجزاء في الدقيقة 44 في الزاوية البعيدة على الحارس كورتوا، لتسكن الشباك، يعلن بعدها الحكم عن احتساب ركلة جزاء لبلجيكا بالدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، بعد عرقلة دي لورينزو لدوكو، تمكن لوكاكو من خلالها من تقليص النتيجة ويسجل الهدف الأول لبلاده.

وفي الشوط الثاني أهدر لوكاكو أخطر فرص اللقاء في الدقيقة 60، بعد تمريرة من دوكو إلى دي بروين الذي مرر كرة عرضية مرت من أمام جميع المدافعين، لتجد لوكاكو الذي سدد الكرة باتجاه المرمى الخالي من حارسه، لكن سبينازولا أنقذ الكرة من أمام المرمى ببراعة ليحرم بلجيكا من تعديل النتيجة.

وفي الدقيقة 66، مرر إنسيني كرة رائعة من الجهة اليسرى إلى القادم من الخلف سبينازولا، الذي نجح في تسديد الكرة من أمام مدافع بلجيكا، لكن تصويبته مرّت بجوار القائم الأيمن لكورتوا.

وتلقى منتخب بلجيكا ضربة قوية، بعد إصابة ناصر الشاذلي الذي حلَّ كبديل في الدقيقة 69، ليتعرض للإصابة ويخرج متأثرًا بها بعد 5 دقائق فقط.

ومن الجهة اليسرى، استلم دوكو الكرة ومر من أكثر من لاعب ليطلق تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء، علت عارضة الحارس دوناروما، ولتبقى النتيجة على حالها إيطاليا هدفين بلجيكا هدف ولتودع المنافسات ولتضرب إيطاليا موعداً نارياً مع إسبانيا.

الدنمارك والإنجاز

كما فاز منتخب الدنمارك على نظيره التشيكي بهدفين لهدف، سجل توماس ديلاني وكاسبرج دولبرج للدنمارك في الدقيقتين 5 و42 بينما أحرز باتريك شيك هدف منتخب بلاده الوحيد في الدقيقة 49.

وواصل أحفاد الفايكنغ مغامرتهم، ليتأهلوا للدور قبل النهائي وليكون على الموعد مع المنتخب الإنكليزي.

وبدأت الإثارة منذ الدقائق الأولى للقاء، حيث تقدم المنتخب الدنماركي بهدف مُبكر من ركنية لعبها يانس لارسن من الجهة اليمنى، وارتقى لها توماس ديلاني برأسه في الشباك.

ارتفعت معنويات لاعبي الدنمارك بعد هذا الهدف، وكاد دامسغارد أن يهز الشباك بهدف ثانٍ إلا إنَّ الحارس التشيكي توماس فاسليك أنقذ مرماه ببراعة، بخلاف محاولات أخرى أقل خطورة من ديلاني ومارتن برايثوايت. امتص المنتخب التشيكي صدمة البداية، وسعى لإدراك التعادل بتسديدة لتوماس هوليش أنقذها كاسبر شمايكل، وأخرى لتوماس سوتشيك خارج المرمى.

وتلقى رفاق باتريك شيك طعنة أخرى من عرضية مميزة بوجه القدم الخارجي ليواكيم مايلي، قابلها كاسبر دولبرغ في الشباك، ليعزز تفوق الدنمارك في المباراة.

وفي الشوط الثاني بدأ المنتخب التشيكي باندفاع هجومي شديد لإنقاذ موقفه، حيث سدد أنطونين باراك كرة أبعدها شمايكل بصعوبة، بعدها أمسك الحارس الدنماركي بتسديدة سهلة من مقصية لباتريك شيك.

ولم يفقد نجم منتخب التشيك الأمل حتى سجل هدف تقليص الفارق بعد عرضية من فلاديمير كوفال.

وفي الدقيقة 78، كاد منتخب الدنمارك أن يقتل المباراة بهدف ثالث من تمريرة دانييل فاس إلى بولسن الذي سدد كرة قوية أبعدها الحارس التشيكي بصعوبة بالغة.

بعدها بدقائق، اقتحم يواكيم مايلي منطقة الجزاء، وانفرد، إلا أن الحارس التشيكي أنقذ مرماه مجدداً من هدف محقق، في المقابل لم يتعرض دفاع الدنمارك وحارسه كاسبر شمايكل لأي تهديد، لينتهي اللقاء بفوز ثمين ومستحق لأبطال أوروبا 1992.

نحو اللقب

وعزز المنتخب الإنكليزي من التوقعات التي تشير إليه بالفوز باللقب لكأس أمم أوروبا، عندما فاز على المنتخب الكرواتي برباعية نظيفة على ملعب روما الأولمبي في الدور ربع النهائي.

أحرز أهداف اللقاء كل من هاري كين “هدفين” (4 و50) وهاري ماجواير (46) وجوردان هندرسون (63).

وتمكن المنتخب الإنكليزي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 4، عندما مرر رحيم ستيرلينغ كرة بينية مميزة، واجه كين من خلالها الحارس، قبل أن يضعها في الشباك.

حاول المنتخب الأكراني الرد سريعاً في الدقيقة 6، عندما وصلت الكرة إلى المهاجم رومان ياريمتشوك على مشارف منطقة الجزاء، ليتقدم بها قبل أن يغلق المدافع جون ستونز الطريق أمامه.

بقيت إنكلترا مسيطرة على المجريات في وسط الملعب، بفضل الحركة الدؤوبة لسترلينغ ومايسون مونت وجادون سانشو، واحتسب الحكم ركلة حرة لإنكلترا في الدقيقة 29، نفذها لوك شاو على رأس كين الذي علت محاولته المرمى.

وكادت إنكلترا تعزز تقدمها بهدف ثان في الدقيقة 33، عندما ارتدت الكرة خارج منطقة الجزاء إلى ديكلان رايس الذي أطلقها صاروخية وتصدى لها الحارس.

وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، عكس الأوكراني أولكسندر زينتشينكو كرة عرضية قطعها الدفاع لتصل إلى زميله شابارينكو الذي سددها قوية بجانب المرمى.

واختلف الوضع في الشوط الثاني وانتفض الإنكليز مع بدايته وعززوا تقدمهم بعد لحظات على انطلاق الشوط الثاني، عندما ارتقى هاري ماجواير لركلة حرة نفذها شاو، ليضع الكرة برأسه في الشباك.

وسجل كين هدفه الثاني في اللقاء والثالث له بالبطولة بالدقيقة 50، والهدف جاء أيضاً من صناعة شاو الذي رفع كرة عرضية من الناحية اليسرى، ارتقى لها كين برأسه ليضعها بين قدمي الحارس إلى داخل الشباك.

ومن ركلة ركنية نفذها مونت، سجل هندرسون هدف إنكلترا الرابع في الدقيقة 63، بعدما تابع الكرة برأسه دون رقابة، وبرباعية نظيفة فازت إنكلترا ولتضرب موعداً مع الدنمارك.

إذاً مواجهات نارية قادمة في الطريق بالدور نصف النهائي، وستجمع إيطاليا مع إسبانيا في السادس من شهر تموز الحالي بتمام الساعة العاشرة ليلاً، بينما ستقابل إنكلترا الدنمارك، في السابع من نفس الشهر وأيضاً في الساعة العاشرة ليلاً.