روناهي/ الحسكة- تمر المنطقة بالعديد من المتغيرات السياسية, المتعلقة بالساحة الإقليمية, خصوصاً مع اللقاءات المكثفة التي يقوم بها بايدن وبوتين وأردوغان ومناقشة العديد من القضايا في الشأن السوري, ومناطق شمال وشرق سوريا.
بعد اجتماعٍ مطوّلٍ عقده المجلس العسكري في إقليم الجزيرة مع شيوخ ووجهاء العشائر في الحسكة, انتهى الاجتماع بإلقاء بيان تضمن المخرجات النهائية لهذا الاجتماع, والتي تمحورت حول عدة نقاطٍ خدمية وسياسية, بالتزامن مع تسارع الأحداث السياسية والأمنية والوضع الاقتصادي الراهن, وقطع منافذ المياه لنهري الفرات والخابور, وقطع مياه الشرب من محطة علوك, واستمرار المحتل التركي ومرتزقتهِ باحتلال الأراضي والمناطق السورية, وتهجير أهلها الأصليين, وإحداث تغيير ديمغرافي فيها. وجاء في نص البيان : “نعلن موقفنا الثابت بوقوفنا إلى جانب أبنائنا وبناتنا في قوات سوريا الديمقراطية, للتصدي لكل مشاريع الفتنة التي يقوم بها النظام السوري, والاحتلال التركي ومرتزقتهِ, والميليشيات الإيرانية, نعمل بشكلٍ جاد لتوحيد كل شعوب المنطقة نحو دستورٍ جديد لسوريا المستقبل, يضمن وحدة سورية أرضاً وشعباً ويضمن حقوق كل الشعب السوري, ونناشد نحن شيوخ العشائر وممثلي المكونات, مؤسسات ومنظمات المجتمع الدولي ومجلس الأمن للوقوف بقوةٍ وحزمٍ, ضدّ كل هذهِ الانتهاكات بحق أهلنا وشعبنا في شمال وشرق سوريا”. مقترحات شيوخ العشائر وقد كان للحضور من شيوخ القبائل, الكثير من المقترحات حول تفعيل الدور العشائري في قيادة شؤون المجتمع, جنباً إلى جنب مع الإدارة المدنية, وتطرقوا لطرح بعض الإصلاحات في المؤسسات, وفي سياقٍ متصل أكد الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية “نوري محمود”, بأنّ الإدارة الذاتية بحاجة مستمرة لعقد مثل هذهِ الاجتماعات, لتكون منارة الإصلاح وتصب في صالح المواطنين, وتقف بشكلٍ مباشر على حلِّ كافة القضايا العالقة ما بين المواطنين والمؤسسات, وفي لقاء لصحيفتنا روناهي معه, وأشار إلى أن التواصل بين الإدارة الذاتية و فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وغيرها مستمر, لإيضاح حقيقة الصورة الخطرة التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي في قطع المياه المتعمد عن مقاطعة الحسكة, مضيفاً إلى حديثه: ” مع علم تلك الدول بالممارسات الاحتلالية التي تقوم بها دولة العدو التركي, إلا أنها غير آبهة بالواقع الإنساني لشعبنا, ونحن نطالب باستمرار هذهِ الإدانات لتكون على حجم ومستوى المجتمع الدولي, والكف عن انتهاج مثل هذهِ التصرفات الإجرامية. وشدد على ضرورة توحيد الصفوف لشعوب مناطق شمال وشرق سوريا لضمان كسر كل المؤامرات والمخططات الهدامة.
