وحدة الوجود ـ2ـ

محمد القادري-

التاوية التصوفية (تاوحينا): تقول النار والنور كينونة الوجود والإنسان هو مثال العالم الأكبر وفيه كل ما في هذا العالم بالمطلق وعلاقته بروح الكون الذي هو التاو.

ويقول لوتس مؤسس التاوية: “التاو مثلها كالوعاء رغم أنه فارغ يمكن أن يسحب منه بلا نهاية وليس هناك حاجة لأن يملأ قط وهي عظيمة جداً وبالغة العمق حتى ليبدو أنها أقدم من جميع الأشياء إنها في سكونها  كالخلود نفسه، لا أعرف وليدة من هي.

الكونفوشية: دعا مؤسسها كونفوشيوس إلى اتحاد شعوب العالم في جمهورية عالمية واحدة وقال السلام يأتي من الداخل فلا تبحث عنه في الخارج.

الجاينية: خاتم أنبيائهم ماهافيرا500 ق.م وهو التجلي الرابع والعشرين للإله الذي يعرفونه لا صوت ولا صورة له فهو أبدي لا يفنى، وجوده سابق وجود غيره وهو أصل الموجودات وروحه تجري فيها.

الفهلوية: في إيران القديمة عندهم الوجود حقيقة ذات شكل واحد تعم مراتباً على وطر تختلف كالنور حينما يقوى ويضعف.

السومريون: عندهم أسطورة “حتماً في العلي أو أيام السماء” والوجود الأول كان ماء وجنة كل الكون.

الزردشتية: يقول زرادشت في كتاب الأفستا: “إني لأدرك أنك أنت وحدك الإله وأنت الأوحد وأن من صحة إدراكي هذا أوقن تمام اليقين”، ويضيف: “كان الإله وحده كلما طالت وحدته فكر فتولد من فكرته عنصر الشر فلما مثل بين يديه أراد الإله أن يقتله فامتنع منه فودعه وأنظره إلى مدة”.

الأورقية:  نسبة إلى أسطورة أورفيس في اليونان القديمة ونقول البيضة هي الرمز الأكبر للحياة، والروح أداة ذات طبيعة خالدة مقدسية عليها أن تدخل في أدوار تقمص الأجساد حتى تتحرر.

الفلسفة الإغريقية: تقول أن الكائن فوق الكوبي “الإله أو الرب” صاحب صوفيا (الحكمة) التي ردها إلى الحد الذي هو الحرق بعد محاولة معرفتها لذاته وألقى الكلمة (لوغوس) كانت تراتيب الملأ الأعلى (بليروما) أو الكمال ثم حول ذلك الملا إلى مخلوق نصف إلهي يدعى (ديميوغورس) أي الباري أي المكون للكون المادي ولكن ديميوغورس أعلن نفسه إلهاً أو جدا وهذه هي الجدلية في الإنسان بشريته المادية وروحانيته المعنوية.

 الأفلاطونية المحدثة: تقول أن الموجود المطلق لا يمكن أن يعيش وحده ولذلك يفيض من ذاته موجودات أخرى وهو قوة خير مطلقة وله نقس تحمل قدرة معاكسة شريرة تبدو في خلقه وليست فيه.

الفلسفة اليونانية: نادى کسينلوفانس مؤسس المدرسة الإيلية والفيثاغورثية وبريمندس بوحدة الوجود وقال الأيونيون أن الإله الأعلى والأسمى الذي خلق الملأ الأعلى من أيويات وإن الحكمة (صوفيا) هي التي أعطت العالم ومنه الإنسان ويقول هراقليطس: “الليل والنهار، والصيف والشتاء، والوفرة والقلة والجامد والسائل كالنار المعطرة تسمي باسم العطر الذي يفوح منه”.

الهرمسية: تقول نبوءة هرمس: آه يا باقات (تحوتمس) ستترك الإلهة ارض مصر وسيأتي الأشرار ويفرضوا عقوبة الموت المعترفين بالعقل الإلهي ولكن أزواج الصالحين ستعود إلى الإلهة.