والدة الصحفي سليمان أحمد: التكتم على مصير ابني دليل بأن الاختطاف غير قانوني

الشهباء/ فريدة عمر –

ناشدت والدة الصحفي سليمان أحمد، الجهات المعنية بضرورة التدخل الفوري بقضية اختطاف ابنها، مؤكدة بأنها مستعدة للذهاب إلى باشور كردستان والبحث عنه، وعَدَّت أن اختطاف سليمان أحمد عملاً منافياً للأخلاق والمعايير القانونية.

تواصل سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني التكتم على مكان ومصير الصحفي سليمان محمد أحمد، بعدما أقدمت على اختطافه منذ 154 يوماً، حيث توجّه الصحفي ومحرر القسم العربي لدى وكالة روج نيوز، سليمان أحمد لزيارة عائلته في مدينة حلب في الأول من تشرين الأول، بعد وفاة والده محمد أحمد.

وأثناء عودته من سوريا عند معبر فيش خابور، أقدمت سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني على اختطافه، ليُفقد الاتصال به بشكلٍ كامل دون أن ترد عنه أي معلومات على الرغم من الدعوات والمناشدات، التي أطلقتها المراكز والهيئات الإعلامية المحلية والعالمية.

154 يوماً والمصير مجهول 

وبهذا الصدد، أشارت والدة الصحفي سلطانة أحمد، في لقاء خاص لصحيفتنا، بأن منذ ما يقارب خمسة أشهر، ولا يزال مصير ابنها مجهولاً لحد اللحظة: “أنا والدة الصحفي سليمان أحمد، ونقطن في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، بعد تهجيرنا قسراً من مدينتا عفرين، وابني سليمان يعمل منذ فترة طويلة، وأتى في شهر تشرين الأول بعد وفاة والده، لزيارتنا، وأثناء عودته إلى مكان عمله، تم اختطافه عند معبر فيش خابور من عناصر جيش الحزب الديمقراطي الكردستاني، ومنذ 154 يوماً ولا يزال مصير ابني مجهولاً، ولم نعرف عنه أي شيء”.

التكتم دليل على أن الاختطاف غير قانوني 

وأضافت سلطانة، بأن التكتم على مصير الصحفي أحمد دليل على أنه عمل غير قانوني: “ابني يعمل منذ سنوات في هذا المجال، ودخل بأوراق وثبوتيات رسمية من معبر فيش خابور، واختطافه عمل لا إنساني والإصرار على التكتم على وضعه ومصيره دليل واضح بأن الاختطاف غير قانوني بأي شكل من الأشكال”.

واستنكرت سلطانة، صمت الجهات المعنية: “إن صمت المجتمع الدولي والجهات المعنية والقانونية، لما يحدث بحقنا دليل على التشجيع لارتكاب هذه الجرائم وتكرارها، وهذا الصمت يزيد من قلقنا حول مصير ابني المختطف، لذلك أناشد الجهات بالتحرك العاجل والفوري”.

مستعدة للذهاب إلى باشور كردستان 

وأكدت والدة الصحفي سليمان أحمد، سلطانة أحمد في ختام حديثها، بأنهم يواصلون العمل لمعرفة مصير ابنها، ومستعدة للذهاب إلى باشور كردستان للبحث عنه: “منذ خمسة أشهر، ونحن نعمل بكل جهدنا بالتواصل مع الجهات المعنية، والمحاميين والحقوقيين، لنعرف مصيره، والتمكن من اللقاء به، ابني صحفي، ويعمل عمل مقدس من أجل بلده وأهله، ولن يرتكب أي جريمة أو عمل خارج القانون، وفي حال كان هناك أي شيء، يجب أن تتم محاسبته على ذلك بالقانون، وليس بهذه الأعمال الإجرامية، لذلك نحن على حق وسندافع عن قضية ابننا مهما كلفنا الأمر وسنواصل ذلك إلى أن نعرف مصيره ومكان تواجده، وأنا مستعدة للذهاب إلى باشور كردستان والمطالبة باللقاء مع ابني”.

والجدير ذكره، بأن أقرباء الصحفي سليمان أحمد، في عفرين المحتلة، واجهوا تهديدات من بعض المجموعات المرتزقة، للضغط على ذويه بعدم التحدث بقضيته، والتكتم عليها.