قامشلو/ علي خضير –
أكَّد إداريون في هيئة التربية والتعليم بإقليم الجزيرة، ومديرية مدارس قامشلو، تحضيرهم للعام الدراسي الجديد، بتأمين المستلزمات التعليمية كافة، والكشف عن أعداد الطلاب، الذين تم استقبالهم هذا العام، بالإضافة إلى المدارس المفعّلة للتدريس.
أعلنت هيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا موعد بدء العام الدراسي الجديد “2023-2024″، بعد انعقاد الاجتماع السنوي في مدينة الرقة، وجاء الإعلان وفق مخرجات الاجتماع، والذي أُعرِب فيه عن بدء الدوام للعام الدراسي الجديد في الثالث من شهر أيلول المنصرم، للعام الجاري، كدوام إداري للمدرسيين، في حين بدأ الدوام الرسمي للطلاب في العاشر من الشهر ذاته.
تأهيل المعلمين وتنمية قدراتهم
وللحديث أكثر عن تحضيرات العام الدراسي الجديد، قال نائب الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم لإقليم الجزيرة “فيصل خضر“، لصحيفتنا “روناهي”:”إنَّ من أبرز التحضيرات للعام الحالي، هو افتتاح دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات، للاطلاع على النظام الداخلي لهيئة التربية والتعليم، لنجاح العملية التربوية”.
وأضاف: “وأثبت نظام التقييم خلال المرحلة الماضية نجاحه، من خلال تقييم المعلم الطالب، من بداية دخوله المدرسة، ومتابعته بممارساته ونشاطاته المدرسية والتعاونية، بالإضافة إلى الأخلاقيات، والصفات التي يجب أن يتحلى بها المعلم”.
ونوه خضر، أنه خلال الفترة الماضية تم إعادة تأهيل وترميم العديد من المدارس على مستوى إقليم الجزيرة، لتكون بيئة تربوية ناجحة لاستقبال الطلاب، كما تم تأمين القرطاسية، وكافة المستلزمات للطلاب.
واختتم نائب الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم لإقليم الجزيرة “فيصل خضر” حديثه: “وفقاً للإحصائيات، بلغ عدد الطلاب في المدارس لعام 202-2024 / 204215/ طالبا وطالبة، وعدد المعلمين والمعلمات/ 16931/ موزعين على/ 1774/ مدرسة على مستوى الإقليم”.
توفير المستلزمات التعليمية
فيما تحدَّثت إدارية التوجيه بمجمع قامشلو “حسينة علي” لصحيفتنا، موضحةً آلية استقبالهم للعام الدراسي الجديد بتأهيل الكادر التدريسي، وتجهيز كافة المدارس والمستلزمات المطلوبة للطلاب والمعلمين: “بدأ العام الدراسي في مدارس الجزيرة بتاريخ 10/9/2023، وكانت التحضيرات على المستويات التكنيكية والتدريبية”، مضيفةً: “فمن الناحية التكنيكية، تم إعداد المدارس وتأهيلها في الفترة الصيفية، بالإضافة إلى عدد من المدارس التي كانت خارجة عن الخدمة، حيث تم صيانة هذه المدارس وتأهيلها مجدداً”.
وتابعت: “كما وقمنا بتوفير القرطاسية، من “كتب ودفاتر وأقلام”، وغير ذلك، مشيرةً، “وكذلك قمنا بتأهيل المعلمين من الناحية التدريبية في فترة العطلة الصيفية بإخضاعهم لدورة تدريبية، وكانت الغاية منها، تدريب المعلم على أربعة أقسام رئيسية وهي: (فلسلفة التدريب، والنظام الداخلي، وأخلاق المعلم، ونظام التقييم)، لتزيد هذه النظم من رفع كفاءة المعلم وزيادة خبراته التعليمية”.
مقترحات للعام الدراسي الجديد
وبينت “حسينة”، أنه تمَّ استحداث نظام جديد للتعليم منذ العام الفائت، وأكدت على نجاحه ومتابعته لهذا العام، وهو نظام التقييم، فيما كان سابقاً يعتمد على نظام الامتحانات، بحيث يتدرب المعلم على تقييم الطالب من خلال هذا النظام، ويدخل نظام التقييم في محصلة تقييم الطالب النهائية، منذ أول يوم من الدراسة، ليشمل أيام الحضور والغياب وسلوك الطالب ومشاركته في الصف.
ونوهت: “إن أحد مخرجات الاجتماع، الذي عُقِدَ على مستوى شمال وشرق سوريا، هو إلغاء عطلة يوم السبت، واغتنامه في تدريب المعلم وتطوير مهاراته، فيما لم ينفذ هذا القرار حتى الآن”.
وكشفت حسينة عن أعداد الطلاب بمدارس قامشلو، حيث بلغ عددهم 16 ألف طالب، و2200 معلم ومعلمة، مشيرةً، إلى أنَّه لا يوجد أي تغيير بالمنهاج، والذي من المقترح تغييرها في الأعوام المقبلة.
واختتمت إدارية التوجيه بمجمع قامشلو “حسينة علي” حديثها: “نبارك العام الدراسي الجديد لجميع طلابنا ومعلمينا، ونتمنى أن يكون عام نجاح وتفوق من جميع النواحي، كما نأمل من معلمينا تحقيق المزيد من النجاحات”.
مواكبة الإدارة الذاتية للتعليم
كما والتقينا الإداري المشترك لمدرسة الشهيد دلخاز “محمد شريف محمد“، والذي أثنى على جهود الإدارة الذاتية، بتقديمها الإمكانات اللازمة للمدرسة، من كتب، وأثاث، ومستلزمات، بالإضافة إلى إعداد كادر كامل للمدرسة من معلمين، وتأهيلهم وتدريبهم لإعداد جيل واعٍ، ومتعلم من أبنائنا.
قائلاً: “لقد استقبلنا 150 طالباً في المدرسة لصفوف، العاشر والحادي عشر، والبكلوريا بفرعيها العلمي والأدبي، بتسجيل أضابير الطلاب، وتفقد الطلاب القديمين في المدرسة، بالإضافة إلى تسليمهم الكتب المدرسية، وما زال هناك طلاب قيد الالتحاق بالمدرسة”.
واختتم محمد شريف حديثه: “في الفترة الأولى من أيام الدوام، زودنا الطلاب بمحاضرات من خارج الدروس، باعتبارها فترة ترحيبية، وتوجيهية وإرشادية لهم، لزيادة وعيهم، وتقوية علاقاتهم مع بعضهم كزملاء في المدرسة، ومع أهلهم وأصدقائهم في البيت وخارجه”.
