هيئة الاقتصاد والزراعة: أسباب عدة ساهمت بتدني مستوى الإنتاج لمحصولي القمح والشعير

الرقة/ المهند عبد الله –

أكد الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة سلمان بارودو، بأن تراجع الإنتاج من محصولي القمح والشعير إلى أدنى مستوى لهذا العام، يعود لعوامل عدة وأهمها قلة الأمطار الموسمية والجفاف الذي أصاب مناطق شمال وشرق سوريا.

ونتيجة الظروف التي مرّت بها مناطق شمال وشرق سوريا من قلة الأمطار للموسم 2020/2021 والجفاف الذي أصاب المنطقة بشكلٍ عام، ونقص منسوب مياه نهر الفرات من جهة دولة الاحتلال التركي مما أثّر سلباً على الزراعة بشكلٍ عام وعلى إنتاج القمح بشكلٍ خاص، وإن معدلات هطول الأمطار وصلت هذه السنة إلى 140 ملم، بينما كان معدل هطول الأمطار في الأعوام السابقة يقف عند حدود 400 ملم، وهذا أحد أهم الأسباب في تدني إنتاج محصول القمح والشعير في الأراضي التي زُرِعت بعلاً، وأثر سلباً على كميات الحبوب المستلمة من الفلاحين.

وحول هذا الموضوع كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا “سلمان بارودو“.

أسباب انخفاض إنتاج الحبوب

بدايةً وعن السبب الأساسي لانخفاض الإنتاج قال بارودو: “نتيجة الظروف التي مرت بها البلاد هذا الموسم من نقص الأمطار والجفاف وانخفاض منسوب نهر الفرات، أدى إلى نقص كميات إنتاج المحاصيل الشتوية بنسبة كبيرة جداً لهذا العام، والزراعة في مناطق شمال وشرق سوريا تعتمد على الزراعة البعلية بنسبة 73% والزراعة المروية 27%”.

 وأضاف بارودو: “تُقدر مساحات القمح المزروع بعلاً (800 ألف هيكتار) بينما المروي (300 ألف هيكتار)، وبالتالي 73% من أراضي القمح في شمال وشرق سوريا بعلية تتأثر بنقص الأمطار والـ27% مروية تأثرت بضعف مياه الفرات، مما يُفسر تراجع إنتاج محصولي القمح والشعير أيضاً هذا العام”.

وأشار بارودو “كان تقديرنا لإنتاج الزراعة المروية لهذا العام لا يقل عن 500 ألف طن من الحبوب، وبسبب الظروف المناخية، لم تتجاوز كميات استلام الحبوب في مراكزنا حتى الآن 180 الف طن من إنتاج هذا الموسم، مقارنةً مع العام الماضي هذه النسبة قليلة جداً حيث وصلت كمية إنتاج العام الماضي إلى 600 ألف طن من الحبوب”.

تعقيم وتجهيز البذار للموسم الجديد بالسعر المدعوم

ونوه بارودو: “ونحن كهيئة الاقتصاد والزراعة أعلمنا كافة مديرياتنا واللجان الزراعية ومراكز الحبوب للمباشرة بعمليات تعقيم الحبوب لتجهيزها للموسم الزراعي الجديد، لأجل تمويل الفلاحين والمزارعين بالبذار المعقم والمغربل بالسعر المحدد وهو 1200 ليرة سورية للكيلو الواحد، وسيتم التمويل بالكميات المطلوبة من البذار للموسم الزراعي المقبل”.

 وحول توفير البذار للموسم القادم قال بارودو”سنقوم بدعم الفلاحين والمزارعين بالبذار بالسعر المدعوم 1200 ليرة بينما يباع البذار من قبل التّجار في الأسواق بأكثر من 1500 ليرة، وإعطاء الفلاحين مادة المازوت بالسعر المدعوم، ودعم المزارعين بمواد لمكافحة الآفات والأمراض الزراعية بالأدوية الموجودة لدينا”.

واختتم بارودو “وبسبب الطلب المتزايد على مادة الطحين، ولمعالجة ذلك سيتم وضع آلية رقابية لمتابعة كميات الطحين المباع، وأصدرنا في شهر نيسان قراراً يُجرِّم الاتجار بالقمح لأن ذلك تهديداً للأمن الغذائي، وسنقوم بتأمين مادة الطحين لتلبية حاجة المواطنين”.

والجدير بالذكر بأن هيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أصدرت تعميماً يمنع احتكار مادتي القمح والشعير من قبل التّجار، ومنعت بموجبه نقل مادتي القمح والشعير بين الإدارات الذاتية السبعة، وضمن الإدارة الواحدة إلا بموجب شهادة منشأ من مديريات ولجان الزراعة.