الطبقة.. مشروع إعادة تأهيل وبناء الفرن الآلي المركزي

الطبقة/ عمر الفارس –

بهدف سد النقص في كميات مادة الخبز وتأمينهُ لجميع الأهالي والعمل على تحسين نوعيته وجودته، باشرت لجنة الاقتصاد بالطبقة بمشروع تأهيل بناء الفرن الآلي الذي تدمّر بشكلٍ كامل بسبب القصف الصاروخي على المدينة سابقاً في عهد مرتزقة داعش.

الخبز مادة أساسية وحاجة يومية للمواطن لا يمكن الاستغناء عنها، ونتيجة لكثرة الشكاوى على نوعية وجودة مادة الخبز في مدينة الطبقة والنقص الحاصل في كمية الخبز التي تنتج من الأفران بشكلٍ يومي التي تعتبر غير كافية مقارنةً مع التزايد السكاني الكبير الذي تشهده المدينة؛ وضعت لجنة الاقتصاد هذه المشكلة في أولويات العمل وبدأت بمشروع إعادة بناء وتأهيل الفرن الآلي المركزي الذي تعرض لتدمير كلي وقصف صاروخي في فترة الحرب الدائرة في المنطقة منذ عدة أعوام.

إعلان بدء تأهيل الفرن الآلي

وللحديث عن أهمية المشروع ودور الفرن الآلي في تأمين مادة الخبز بشكل أكبر التقت صحيفتنا “روناهي” بنائب الرئاسة المشتركة للجنة الاقتصاد بالطبقة وائل الدندل الذي صرّح لنا بالقول: “بعد تعرض مبنى الفرن الآلي السابق للقصف الصاروخي وتدميره بشكلٍ كلي شكّل هذا الأمر ثغرة لدى مدينة الطبقة في تأمين مادة الخبز للأهالي على مدى أعوام حيث تكررت أزمات نقص مادة الخبز عدة مرات، ونتيجة لشكاوى الأهالي والنقص الحاد في إنتاج وتأمين مادة الخبز التي تعد حاجة يومية للجميع، عمدت لجنة الاقتصاد إلى تأهيل الفرن الآلي في نفس المكان وفق مشروع بناء كلي من الأساسات حتى تأمين جميع أجهزة وحاجيات الفرن الواقع في وسط المدينة بالقرب من دوار الكنيسة في مشروع خدمي حدد لتنفيذه مدة تقارب 100 يوم وبتكلفة تقديرية 90 ألف دولار أمريكي للمشروع الذي يعد مشروعاً استثمارياً وخدمياً للمدينة”.

أهمية مشروع الفرن الآلي

وأشار الدندل الى الأهمية الكبيرة التي سيحققها مشروع تأهيل الفرن في اعتماد فرن آلي مركزي يخفف العبء عن باقي الأفران الأخرى وتحقيق عملية الضبط التمويني والمراقبة اليومية لضبط جودة ونوعية الخبز التي كانت محط حديث المواطنين في الفترة الأخيرة، كما سيتم تأمين كميات كبيرة من الخبز وتغطية الخلل والنقص الحاصل في كمية الخبز وفق الجداول المؤرشفة لدى المندوبين وبالتالي زيادة الكميات المخصصة لكل عائلة.

إنتاج الفرن وحل الأزمة

الدندل أضاف أن الفرن الآلي سيُنتج ما يقارب الـ750 ربطة خبز بالساعة الواحدة وفق خطي إنتاج، والتي تعتبر كمية جيدة تغطي حاجة المدينة ونواحيها وتحقيق ضمان وصول مادة الخبز بشكلٍ كافٍ لكل عائلة والحد من أزمة الخبز التي تتكرر كل فترة وعدم اضطرار المواطنين إلى اللجوء إلى الخبز الحر السياحي الذي تبلغ سعر الربطة الواحدة 1000 ليرة سورية والتي لا يستطيع أي مواطن أن يشتريها مقارنةً مع الدخل المحدود والغلاء الكبير في المعيشة وسوء الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.