في لقاء أجرته صحيفتنا “روناهي” مع الشاعرة الكردية العفرينية المهندسة هند كولين حول الشعر، ومناحيه، وطرقه، وتجربتها الخاصة مع عالم الأدب، أوضحت “أن للشعر دوراً كبيراً في التأثير على مختلف جوانب الحياة، فهو رسالة قبل أن يكون فنا، وأن زمن الكتابة للأسف قد طغى عليه زمن الصور والمختصرات” وتأسفت على فقدان دُور الكتب لقرائها، ونوّهت إلى أنّ جلّ كتاباتها موجهة إلى المرأة، فالمرأة تأخذ الحيز الأكبر من بستانها الشعري.
رسالة الشعر السامية
وبهذا الصدد أجابت الشاعرة هند كولين، حول استفسارنا عن رسالة الشعر، هل الزمن، هو زمن الكتابة؟ أم زمن الصورة؟ وماذا عن فقدان الشعر لجمهوره؟ وتبوأ المرأة مجمل أشعارها؟ تقول الشاعرة هند في توضيحها لهذه النقاط والتساؤلات: “مما لا شك فيه، أن للشعر رسالة سامية، قبل أن يكون فنا، فهو صلة بين كاتبه، وبين قارئه، وسبب خلود الشعر هي قوة التأثير، فالشعر يتصل بحياتنا بصورة مباشرة، وهو يعكس الحياة اليومية بكل أفراحها وأتراحها” وأقولها بكل صراحة “زمننا هذا زمن الصورة، والمختصرات، وقد حلت الصورة محل الكتابة وخطفت الأضواء من كل شيء مكتوب، وهذا الأمر قد أثّر بشكل واضح على فقدان الكتاب لقرائه، وأدى إلى انحسار جمهور الشعر، وإلى تراجعه بصورة جلية وواضحة”.
وعن المرأة ودورها في مد الشاعر بمختلف أحاسيس الكتابة، أشارت هند “إن المرأة لها السند، والمتن في معظم كتاباتي، وهي حاضرة بكل تفاصيلها، وهي ملهمتي في الغوص في دهاليز الكتابة”، وعن السبب الكامن وراء طغيان الشعر الذكوري، ذكرت هند “إن ما نشهده اليوم من قلة الشعر النسائي، أو بالأحرى الشعر النسوي، ما هو إلا من تداعيات السلطة، والذهنية الذكورية، التي مازالت طاغية في مجتمعاتنا تحت سطوة العادات، والتقاليد البالية”.
تعويذة حبٍّ
وعن سؤالنا لها عن رأيها في المسابقات، ورغبتها في المشاركة في المهرجانات الشعرية والأمسيات الأدبية، وما يستحوذ على اهتماماتها غير الشعر، وعن مجموعتها الشعرية (تعويذة حب) التي لم تر بعد النور إلى الآن، فقد أكدت هند “لقد جاءتني الدعوات من الجامعة والمركز الثقافي في حلب، كما وجهت إحدى دور الكتب في مصر الدعوة لي؛ للانضمام إليها إلا أني بشكل عام، أحب أن أكتب لنفسي، ولا أحب الظهور، والشهرة، وعن اهتماماتي الأخرى غير الشعر فأنا قارئة نهمة للقصة القصيرة”، وعن سبب عدم طباعتها لمجموعتها الشعرية (تعويذة حب) أوضحت باختصار “عندما تسمح الظروف ستجدونها على رفوف المكتبات ومعارض الكتب” وفي ختام لقائنا معها، أهدت قرّاء روناهي قصيدتها:
في لقاء أجرته صحيفتنا “روناهي” مع الشاعرة الكردية العفرينية المهندسة هند كولين حول الشعر، ومناحيه، وطرقه، وتجربتها الخاصة مع عالم الأدب، أوضحت “أن للشعر دوراً كبيراً في التأثير على مختلف جوانب الحياة، فهو رسالة قبل أن يكون فنا، وأن زمن الكتابة للأسف قد طغى عليه زمن الصور والمختصرات” وتأسفت على فقدان دُور الكتب لقرائها، ونوّهت إلى أنّ جلّ كتاباتها موجهة إلى المرأة، فالمرأة تأخذ الحيز الأكبر من بستانها الشعري.
