هل يستمر منتخب إقليم الجزيرة لألعاب القوى بعد بطولة شمال وشرق سوريا؟

روناهي/ قامشلو ـ

يتحضّر منتخب إقليم الجزيرة لألعاب القوى لبطولة شمال وشرق سوريا والتي من المقرر أن تُقام في شهر تموز المُقبل، ولكن السؤال الأهم ماذا بعد انتهاء البطولة؟.

مع اقترابنا من الانتهاء من الموسم الدراسي بشكلٍ كامل، تبدأ المدارس الكروية لكرة القدم باستقبال الأطفال، ولكن ماذا عن باقي الألعاب؟ بجهودٍ شخصية تُفعّل بعض الألعاب الأخرى، بالإضافة لنادي الأسايش الذي يستقبل لاعبات ولاعبي لكرة السلة، ولكن هذه الخطوة لا تعتبر كافية، ويُتطلب من الاتحاد الرياضي كما ذكرنا في تقارير سابقة العمل على فتح مراكز تدريبية في كافة المناطق من الإقليم.

ونرى أن الفرصة سانحة وعلى الاتحاد استغلالها والكلام عن المنتخب الحالي للسيدات والرجال لألعاب القوى، والذي يستعد لبطولة شمال وشرق سوريا تحت إشراف المدربة عزيزة علي والتي لها خبرة جيدة في هذه الألعاب، وبمساعدة مكتب الألعاب الفردية في الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة وخبرات رياضية يحضرون التدريبات وكل همهم تطوير الواقع الرياضي في المنطقة للأفضل، وخاصةً ألعاب القوى التي كانت منسيّة ولم تقام بطولة رسمية لها من قبل الاتحاد الرياضي إلا مؤخراً وجاءت بسبب وجود بطولة على مستوى شمال وشرق سوريا في الفترة القادمة.

ونذكر بأن على الاتحاد استغلال وجود منتخب إقليم الجزيرة والعمل على فتح مراكز تدريبية مع بدء العطلة الصيفية والتي تكون فرصة كبيرة لاستقبال المتدربات والمتدربين وخاصةً من الفئات العمرية، ولمختلف الألعاب الفردية والجماعية والعمل على بناء قاعدة لكافة الألعاب غير لعبة كرة القدم.

ونكرر السؤال الذي جاء في بداية التقرير ماذا بعد نهاية البطولة؟ هل سوف يكون قدر هذا المنتخب مثل باقي المنتخبات الأخرى، مجموعة صور وفرحة وتبريكات ويومين ويرحل كلاً منهم إلى حال سبيله؟.

أم سوف يكون المنتخب لبنة وقاعدة تأتي بعدها خطوات لفتح مراكز تدريبية أُعلِن عنها في السابق من قبل الاتحاد الرياضي ولم تُبصِر النور حتى الآن.

لقد وجدنا لاعبات ولاعبين يمتلكون الموهبة ضمن منتخب إقليم الجزيرة لألعاب القوى، ولمسنا بأنهم قادرين على تحقيق المراكز الأولى في البطولة، وأن يكونوا لبنة لمركز تدريبي في هذا الصيف وفي الشتاء حتى، وأن تكون خطوة لفتح مراكز لألعاب أخرى.

هذا المنتخب يتعب ويخرج للمران رغم ظروف الدارسة والعمل، والمدربة عزيزة علي والخبرات لا يقصرون ويحاولون الخروج بصورة مُشرّفة تليق باسم رياضة إقليم الجزيرة، ولكن التكريم الحقيقي لهم، هو فتح مركز تدريبي لألعاب القوى ولباقي الألعاب الأخرى أسوةً بمشروع صدى، والذي كان له دور كبير قبل سنوات في تطوير واقع بعض الألعاب الفردية والجماعية، ولكن المشروع توقف بدون توضيح الأسباب وقتها من قبل الاتحاد الرياضي، كما نتساءل لماذا لم يتم فتح مراكز من قبل الاتحاد الرياضي حتى الآن؟ بالرغم من الإعلان عن بعض المراكز ولكن أين هي تلك المراكز؟ لماذا لم نشهدها على أرض الواقع؟ وعلى سبيل المثال مركز الريشة الطائرة والتايكواندو ومراكز أخرى؟ ولنا تقرير آخر في العدد القادم بهذا الخصوص والذي سوف يركز على قضية أهمية المراكز التدريبية في المنطقة بشكلٍ عام وعن أسباب الإعلان كل فترة عن مركز بدون أن نراه فيما بعد؟.