سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هل سينعكس وقت الحساب على إجرام أردوغان في ناغورنو كاراباخ (أرتساخ)؟

 

رفيق ابراهيم  

ها هي طبول الحرب تدق من جديد بين يريفان وباكو وهذه المرة قد تكون الأثمان باهظة والتكاليف كبيرة، وبخاصة أن هناك أطرافاً إقليمية ودولية لها دور بارز في تأجيج الصراع وحتمية وقوع الحرب بين الطرفين ولعل الدور التركي كان هو الأبرز في تأجيج الصراع والدخول في حرب قد لا تكون لها نهاية قريبة، وطرفا الصراع أعلنا حالة الطوارئ والتعبئة العامة، وسقط من الطرفين قتلى في صفوف القوات والمدنيين أيضاً، تتضارب الأخبار حول عدد القتلى ومناطق السيطرة وأذربيجان نشرت بأنها سيطرت على مناطق في ناغورنو كاراباخ، في حين أرمينيا نفت هذه الأنباء جملةً وتفصيلاُ.

أردوغان حلم عثماني وأطماع تاريخية

بينما العالم يترقب النتائج ويدعو إلى إيقاف العمليات القتالية، خرج علينا الرئيس التركي أردوغان ليقول على العلن بأنه حان وقت الحساب مع الأرمنيين، ليتلقى الرد الفوري من قبل الرئيس الأرمني أرمين سركيسيان بأنهم لن يسمحوا للعثمانيين الجدد بارتكاب إبادة جديدة بحق الأرمن، في إشارة إلى اتهام تركيا الواضح بإرسالهم قوات عسكرية ومرتزقة سوريين لزجهم في الحرب إلى جانب أذربيجان ضد أرمينيا.

الآن والجميع يعلم بأن تركيا الأردوغانية تتدخل في الكثير من الدول كسوريا وليبيا ولبنان وتونس وغيرها من الدول، وعندما لم تجد من يردعها توجهت إلى القوقاز لتكون النار التي قد تحرق الأخضر واليابس هناك، إلا إذا تغيرت الأوضاع إلى ما هو عليه الآن، وأصبحت ناغورنو كاراباخ دولة ذات سيادة يعترف بها العالم، قد يكون هذا السيناريو هو المحتمل لتجنيب المنطقة حرباً شاملة.

كانت ناغورنو كاراباخ تحت سيطرة الاتحاد السوفياتي حتى أواخر الثمانينات من القرن الماضي، ولكن ما أن انهار الاتحاد السوفياتي السابق بدأ الأرمن في كاراباخ في العمل على الاتحاد مع أرمينيا، حيث أن كلاً من أرمينيا وأذربيجان حصلتا على استقلالها عام 1991. ومع أيام الاستقلال الأولى اندلعت الحرب بينهما، في ذلك الوقت كان معظم السكان من الأرمن، ولذلك صوت برلمان ناغورنو كاراباخ لصالح الاتحاد مع أرمينيا وأعلنت استقلالها عن أذربيجان في السادس من كانون الثاني عام 1992.

تدخل تركيا في الصراع عقد الأوضاع

فور الإعلان عن الاستقلال اندلع القتال بين أذربيجان وأرمينيا، حيث استمرت الحرب حوالي السنتين حتى استجابوا للجلوس معاً وإيجاد الحلول لتلك المشكلة، فوقعا معاً بروتوكولاً سمي ببرتوكول بيتشتيك، بالطبع برعاية روسية، وتم رسم خطوط وقف النار، وبحسب البرتوكول بقي تسعة بالمائة من الأراضي الأذرية ضمن جمهورية كاراباخ؛ الدولة التي تعترف بها أرمينيا فقط من بين دول العالم، وأصبح اسمها من ذلك الحين (جمهورية أرتساخ).

بقيت الأوضاع هادئة نوعاً ما حتى عام 2008 بعدما ازدادت عائدات النفط والغاز ومعها ازداد الدخل الوطني في أذربيجان الذي أدى إلى قلب التوازن العسكري لصالحها، ما صعّد التوتر من جديد بين الطرفين  2008 وحدثت خروقات لوقف إطلاق النار لعدة مرات كان آخرها ما يحدث في هذه الأوقات.

مما لا شك فيه أن من الدول التي تلعب دور المحرك لهذه الحرب هي تركيا التي تقول جهاراً نهاراً بأنها ستدعم أذربيجان مهما كانت النتائج، وتركيا ترفض إقامة أية علاقات حتى الدبلوماسية منها مع أرمينيا لأنها تعلن وقوفها إلى جانب أذربيجان حتى ولو كانت على خطأ، جاء ذلك على لسان الكثير من المسؤولين الأتراك وفي مقدمتهم أردوغان، وبخاصة أن المجتمع الدولي اعترف بارتكاب العثمانيين لمجازر ضد الأرمن وعلى تركيا تقبل هذا الواقع، وذلك أدى إلى حدوث شرخ كبير بين الأتراك والأرمن.

لكن بالمقابل فإن العلاقات التركية الأذربيجانية تتوسع وتكبر، والعلاقات في تصاعد مستمر ويزداد حجم التعامل والتبادل التجاري والاقتصادي والدبلوماسي والعسكري، وهذا ما أدى إلى الدعم اللامتناهي وإجراء تدريبات مشتركة بين قوات الدولتين، وهذا بمثابة إنذار لأرمينيا، وتركيا لا تدخر أي جهد في سبيل الضغط على يريفان للتنازل عن حقها في التعويض عن المجازر التي ارتكبت بحق الأرمن في مطلع القرن الماضي، ولكن هذا الأمر يتعلق بإبادة شعب له تاريخ عريق في المنطقة، ولن يتنازل الأرمن عن هذا الحق مهما كلف ذلك من تضحيات.

ولروسيا على الأراضي الأرمينية قاعدة في (غيومري)، وهذه المدينة لا تبعد عن الحدود التركية سوى عشرة كيلومترات فقط، والروس قادرون على الضغط على تركيا من خلالها، وكما هو معلوم أرمينيا بمفردها لا تستطيع فرض سيطرتها على ناغورنو كاراباخ لولا الدعم الروسي لها.

لقد كانت هناك تهديدات منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، ومع مرور الزمن تكررت المناوشات بين الطرفين، إلى أن بدأت هذه المرة وتوسعت رقعتها، حيث تشير توقعات المراقبين بأن هذه الحرب قد تطول وقد تكون الخسائر جسيمة، بسبب دور بعض الدول ومصالحها، حيث تمر طرق النقل والطاقة في تلك المناطق، كخط أنابيب الغاز باكو – تبليسي – أرضروم، وخط أنابيب النفط باكو – تبليسي – جيهان، وهناك خط الحديد باكو – تبليسي – قارس الذي يربط أذربيجان بتركيا، وأيضاً هناك خطر على إمدادات السلاح الروسي لأرمينيا.

(وقت الحساب) قد ينقلب السحر على الساحر

 

أردوغان لا يأبه بما يجري في المنطقة، والولايات المتحدة الأمريكية تفكر بشكل جاد في نقل قواتها وعتادها، من قاعدة (إنجرليك) في تركيا، إلى جزيرة كريت اليونانية نكايةً بالتمدد التركي في شرق المتوسط وغيرها من المناطق، وما يثير الاستغراب أنه على أرض الواقع يبدو أن هناك علاقات وطيدة بين موسكو وأنقرة، ولكن الحقيقة غير ذلك، فعندما أراد أردوغان السيطرة على سوريا عبر مرتزقتها من الإخوان المسلمين تدخلت موسكو وأوقفته، وكذلك فعلت روسيا في الصراع الليبي، والآن قد تكون الحسابات مختلفة ولكن أغلب الظن أن الروس لن يقفوا مكتوفي الأيدي فيما يجري بين أذربيجان وأرمينيا.

وتركيا تتخذ من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والدعم المتبادل التي وقعت عام 2010 بينها وبين أذربيجان أساساً للتدخل في النزاع الأذري الأرمني، والتي تتضمن بنداً يتماشى مع المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، وهذا البند يلزم كلا الطرفين بالدفاع المشترك ضد أي عدوان من دولة أخرى، وهذه الاتفاقية توفر الغطاء للتدخل التركي في الصراع.

تعتبر أذربيجان من أكبر موردي الغاز الطبيعي للسوق التركية، وكذلك هناك تنسيق عسكري وتبادل للخبرات وتوريد الأسلحة وتطويرها، وفي الآونة الأخيرة أبدت استعدادها بالحصول على طائرات درون المسيرة التركية، وهناك صفقة بحوالي 200 مليون دولار لشراء هذه الطائرات، حيث أصبحت تركيا من أكبر مصدري الأسلحة والمعدات الحربية لأذربيجان بعد روسيا وإسرائيل.

وكانت روسيا وأرمينيا قد أجرت تدريبات عسكرية مشتركة بعد اشتباكات تموز الماضي، بعد ذلك أعلنت أنقرة وباكو عن إجراء تدريبات ومناورات عسكرية مشتركة بين الجانبين للرد على الروس والأرمنيين، فيما نفت وزارة الدفاع الأذرية أن تكون هذه المناورات كرد على المناورات الروسية ــ الأرمينية التي جرت في وقت سابق، وقالت بأن هذه المناورات تأتي ضمن خطة اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والدعم المتبادل.

وما نحن متأكدون منه بأن الدعم التركي والمساندة التي أبدتها بالوقوف إلى جانب أذربيجان، قد شجعتها على الوقوف في مواجهة أرمينيا وصعدت من خطابها الذي أصبح أكثر حزماً، ليس هذا فحسب بل صعدت من لهجتها التصعيدية ضد إمدادات روسيا ليريفان بالأسلحة والمعدات الحربية، وكانت روسيا قد فتحت خطاً للإمدادات لأرمينيا منذ تموز الماضي، وهي مستمرة حتى الآن ومن دون توقف.

وخلاصة القول: روسيا تراقب الوضع عن كثب وهي على أهبة الاستعداد لجميع الاحتمالات ولن تبقى في موقف المتفرج إلى ما لا نهاية، لأن لديها خطوطاً حمراء إن تجاوزتها تركيا أو غيرها قد يكون الرد قاسياً، وإيران أيضاً ليست بعيدة عن اللعبة وهي حذرت من عواقب جرها لهذه الحرب، وهي معنية بهذا الصراع، وهي أيضاً استعدت وحشدت قوات لها على تلك الجبهة، وأمريكا وأوروبا ليسوا بعيدين عما يجري بين باكو ويريفان وهم يراقبون الأوضاع عن كثب.

وأردوغان يهدد الأرمن بقوله: (حان وقت الحساب) وهذه الجملة تعني أن هناك مجازر جديدة قد ترتكب بحق الأرمن وتمتد إلى العمق الأرميني، ولكن الأرمن فهموا الرسالة وقرؤها جيداً وهم لن يقفوا متفرجين بكل تأكيد، وكل الاحتمالات واردة ولننتظر حتى تتوضح الصورة الكاملة، وما لا شك فيه أن أردوغان لا يستطيع مواجهة العالم كله، وعندما ينفد صبر المجتمع الدولي سيكون هناك كلام آخر.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle