سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هل ستعود أمريكا كقطب أوحد في حل قضايا الشرق الأوسط من البوابة الروسيّة

رفيق إبراهيم-

ما سنراه خلال الأربع سنوات القادمة في إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، أنها ستجد نفسها أمام تحديات وعقبات كثيرة في منطقة الشرق الأوسط، ومن بين هذه التحديات مشاكلها مع إيران ودورها في المنطقة، وإعادتها إلى المفاوضات التي تخص الاتفاق النووي، وهذه مسألة تشغل بال الساسة والمجتمع الأمريكي أيضاً، لكن في السياسة الأمريكية الجديدة هناك ما هو أهم من ذلك وهو النفوذ الروسي المتعاظم في الشرق الأوسط وبخاصةٍ فيما يتعلق بسوريا وليبيا، والمتابعين للشأن في المنطقة يؤكدون بأن السياسة الأمريكية عليها التعامل مع هذا الوضع بكل جدية وإلا ستكون أمريكا هي الخاسر الأكبر من النفوذ الروسي في الشرق الأوسط.
عودة روسيا إلى الواجهة وكيفيّة التعامل الأمريكي معها
لا شك أن روسيا عرفت كيف تتعامل مع الأوضاع الراهنة في المنطقة منذ بدايات ما سُمي بثورات الربيع العربي، واستطاعت لعب دورها والتخلص من مخلّفات تفكيك الاتحاد السوفياتي، وجاءت الفرصة المناسبة كي تستعيد مركزها ونفوذها في الشرق الأوسط فدخلت من البوابة السوريّة التي كانت الأكثر جاهزية، وبخاصةٍ أن علاقاتها مع سوريا ونظامها لم تنقطع يوماً، وهذه الأوضاع قد تخلط الأوراق والسياسة الأمريكية في المنطقة وتضع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن وإدارته في وضع صعب وحساس، بخاصةٍ أن سياسة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ترامب، لم تستطيع التعامل ما كل القضايا العالقة وأهمها الوضع الكارثي في سوريا، وكانت روسيا السبّاقة في الدخول إلى سوريا ولم تستشر أحد بذلك، وكان هدفها الأساسي وضع قدمها من جديد في حلول الأزمات الشرق أوسطية ومجاراة أمريكا في ذلك، ولكن الأمريكيون قادرون على اللعب بالكثير من الأوراق ولعل أهمها الاقتصادية لتطويق التمدد الروسي في الكثير من البلدان كسوريا وليبيا، وأمريكا بإدارتها الجديدة ستكون لها بصمتها الواضحة في التعامل مع الروس والأتراك والإيرانيين أيضاً.
الشرق الأوسط كان ولا يزال موقعاً هاماً لتنافس القوى العظمى وحتى الإقليمية، وذلك يعود لغناه بالموارد الطبيعية بفضل موارده الطبيعية الهائلة وموقعه الجيوسياسي الاستراتيجي وممراته ونقاط عبوره البحرية الدولية المهمة، ومع المتغيرات التي طرأت في السنوات العشر الأخيرة ازدادت رغبة موسكو للظهور كطرف فاعل في المعادلة الدولية في المنطقة.

لردع روسيا على الأمريكيين التعامل معهم بحزم
السياسة الروسية في الشرق الأوسط يمكننا اعتبارها سياسة استراتيجية لها أهدافها الخاصة المحدودة، وعلى ما يبدو أن موسكو تسعى عبر ذلك لتحقيق مكانة عالمية ما على حساب بعض القوى الدولية، ومن دون الاحتكاك والمواجهة مع أقوى قوة عسكرية واقتصادية في العالم وأبرز من له القدرة على مواجهة المخططات الروسية ألا وهي الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن أجل تلك المصالح تدخلت عسكرياً في الحرب الدائرة في سوريا من خلال مساندتها للنظام السوري منذ أن تدخلت بشكل مباشر في عام 2015، وكان عدد القوات الروسيّة في سوريا في البداية لا يتعدى البضع من المئات، بالإضافة إلى بعض المرتزقة كقوات فاغنر وبعض المحليين المواليين للنظام، ثم تدخلت في ليبيا، وعززت علاقاتها مع كل من الجزائر ومصر وعقدت معهما صفقات من الأسلحة، ولم تقطع علاقاتها مع إسرائيل التي تسرح وتمرح في ضرب أهداف المواليين لإيران في الكثير من المرات ومن دون أية عقبات.
ويقول المحلل السياسي البريطاني أليستر نيوتن، الذي أمضى عشرين عاماً كدبلوماسي مُحترف في السلك الدبلوماسي البريطاني، في تحليل نشرته مؤسسة (عرب داجست) الاستشارية “أنه على الرغم من النفوذ الأميركي القوي في الشرق الأوسط، المنطقة التي كانت لها أهمية كبرى لدى أمريكا وكانت في قلب كل خطط واشنطن وبرامجها، إلا أنها ومنذ عهد إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما تراجعت السياسة الأمريكية بشكل ملحوظ نتيجة التدخل في الحرب السورية التي لم تأتي إلا بتراجع دورها نتيجة التدخل السلبي في الأزمة في سوريا”. وهذه الحالة استغلها بوتين خير استغلال لتكون الأساس الذي بنى عليها سياسته، حيث سمحت الاستراتيجية الأمريكية في عهد أوباما لروسيا بتغيير مسار الأزمة السوريّة حسب ما تريد، وأظهرت نفسها كوسيط رئيسي في إدارة الأزمة من خلال التحالف مع النظام وإيران والتي تعتبر العدو للولايات المتحدة، وفي الحين ذاته وثق بوتين علاقاته مع المتناقضين والأعداء في المنطقة، فوثق علاقاته مع إسرائيل واتجه إلى السعودية التي لها ثقل كبير في الشرق الأوسط وعقد معها عدد من الاتفاقيات ما أدى إلى تمتين العلاقات بشكل لفت الأنظار.
واستغل بوتين سوء العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة من جهة وبينها وبين الأوروبيين من جهة أخرى وعلى الرغم من العداوة التاريخية والمشاكل التي نشبت بينهما في بدايات الأيام الأولى للتدخل العسكري الروسي في سوريا، فقد تمكن من الاستفادة قدر المستطاع من الخلل الذي حدث واستطاع جر تركيا العضو في الناتو إلى ملعبه ما تسبب في إحداث المزيد من المشاكل لواشنطن وحلفائها، وساهم ذلك في إعادة النفوذ الروسي إلى هذه المنطقة الحساسة والهامة من العالم.
ويقول جون ألترمان، الخبير في قضايا الشرق الأوسط، “البصمة الروسية في الشرق الأوسط في الغالب تتضح في المجال الأمني، حيث تبيع موسكو أنظمة أسلحة بمليارات من الدولارات، إلا أنها لا تستثمر كثيراً في مجالات التجارة أو المجالات غير العسكرية”.
بايدن والدبلوماسية الأمريكيّة أمام مُفترَق طرق
ويرى محللون سياسيون بأن الولايات المتحدة ستكون أمامها فرصة كبيرة للإمساك بزمام الأمور، وهذا يبقى رهن الأسلوب السياسي الذي سيلعبه بايدن والدبلوماسية الأمريكية الجديدة، ومدى التغيير الذي سيحدث ويحدد الكثير من الأمور في المنطقة على ضوء ما تخبئه سياسة واشنطن حيال عدد من القضايا العالقة وعلى رأسها المعضلة السوريّة التي بلغت من العمر عشر سنين كاملة، ومن الصعب على أي قوة محلية أو خارجية الوقوف أمام مكانة واشنطن في المنطقة والوقوف في وجه مصالحها الاستراتيجية، ويؤكد يوجين رومر المحلل في معهد كارنيغي ذلك بقوله: “إنه لا ينبغي أن نتحمّس كثيراً لعودة ظهور روسيا في المنطقة، وصورة صعود روسيا مبالغ فيها إلى حد ما والإنجازات الفعلية للدبلوماسية الروسية في جميع أنحاء المنطقة أكثر تواضعاً ممّا تبدو عليه للوهلة الأولى”.
ويتابع رومر فيقول: “بالطبع لا ينبغي التقليل من إنجازات الكرملين حتى الآن أو تجاهلها، لكن أكبر إنجاز منفرد هو الانتصار على الشعب السوري الأعزل ما جعل نصف سوريا منكوبة وكل ذلك من أجل بقاء النظام على كرسي الحكم، وتحقيق مكاسب تهم المصالح الروسيّة، ويأتي مع مجموعة من التحديات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية الرئيسية، والتي تجعل مهمة التوصل إلى السلام أكثر صعوبة من كسب الحرب”.
تصاعد النفوذ الروسي في الشرق الأوسط من شأنه وضع الكثير من العراقيل في وجه تطبيق الاستراتيجية والسياسة الأمريكية في عهد بايدن بسهولة، وهنا لا بد لأمريكا أن تضع خططاً للحد من حركة روسيا في المنطقة، وعليها وقف استيطانها الذي توسع على حساب تراجع السياسة الأمريكية في عهد ترامب، وذلك يتطلب الحنكة السياسية والتعامل بحزم مع كل التحركات التي من شأنها الضرر بالمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط بشكل عام. وما تحدث به الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأيام القليلة الماضية عن وقف الحرب في اليمن، لعلها البداية التي يمكننا البناء عليها بأن السياسة الخارجية الأمريكية قد تكون الحاسمة في مجمل القضايا الشرق أوسطية التي لا بد أن تُحل بطريقة ما، والجميع متأكدون أن الأمريكيون في النهاية هم الذين سيكون لهم موقف الحسم فيها، إلا أن القصة الأكبر قد تكون روسيا، وهو ما وصفه كل من ديفيد إي سانجر وإريك شميدت، الكاتبان في صحيفة “نيويورك تايمز”، بأنه “استراتيجية جديدة للردع، إن لم يكن الاحتواء”.
حل الأزمة السوريّة سيهدّ آمال الروس
ويرى المراقبون بأن مسار السياسة الروسية في المنطقة سيُغير مع بعض التدابير الأمريكية، قد لا تكون عسكرية ولكنها ستعيد الأمور إلى نِصابها في تثبيت الدور الأمريكي القيادي في العالم، وبخاصةٍ أن الروس لا يمتلكون ذاك الاقتصاد القوي ليقفوا في وجه أقوى اقتصاد  في العالم، وهو ما سيجعلها عاجزة عن دعم دبلوماسيتها بطريقة تجعلها من اللاعبين الأساسيين في رسم السياسات المستقبلية في المنطقة.
والإدارة الأمريكية بقيادة بايدن لا شك ستواجه صعوبات ولا يمكنها النجاح بسهولة في مهمتها وتعويض دورها نتيجة الإخفاق الذي مُنيت بها في عهد ولاية ترامب، في العديد من الملفات وبخاصةٍ الملف السوري المعقد، وقد تكون أمريكا خسرت الكثير من أوراقها بعد أن تخلت عن الشعب السوري وحل أزمته، وإذا ما راجعت أمريكا حساباتها فأغلب الظن أنها ستعمل على إيجاد الحلول للأزمة السوريّة وغيرها من الأزمات في المنطقة.
وفي النهاية على واشنطن أن تراجع سياساتها وتنسى حقبة ترامب التي ساهمت في إراقة المزيد من الدماء السوريّة، وتتعامل مع السوريين وبخاصةٍ شعوب شمال وشرق سوريا بوفاء، وتصلح ما أفسدته سياسات ترامب حيث كان السبب في احتلال تركيا ومرتزقتها مدناً في شمال وشرق سوريا (سري كانيه وكري سبي)، حيث تعاملت مع الكرد وشعوب شمال وشرق سوريا بانتهازية، والآن على إدارة بايدن تصليح ما خربه سلفه ترامب ويسعى لحل الأزمة السوريّة والاعتراف بالإدارة الذاتية الشريك في محاربة الإرهاب والقضاء عليه عسكرياً، وهذه من المسائل المهمة في الوقوف بوجه توسع النفوذ الروسي في سوريا والشرق الأوسط بشكل عام.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle