سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هل ستشهد ​​​​​​​الساحة السوريّة تطوّراتٍ لافتةً ونحن نستقبل العام الجديد؟

رفيق إبراهيم_

يبدو أن الأوضاع في سوريا، ومع نهاية عام ودخولنا عاماً جديداً، ستكون المسارات فيها غير واضحة المعالم، وقد تكون هناك أحداث، تخرق الصمت الدولي حول الحل في سوريا، وبخاصة أن هناك الكثير من المشاكل، تعترض سبل الحل، وتقف عائقاً أمام المسار التفاوضي بين الأطراف السورية من جهة، والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة، والتي لها الدور الأكبر على الساحة السورية.
السوريون مغيّبون عن النقاشات حول مصيرهم
ومن أهم القضايا، التي يجب علينا التوقف عندها، والتي تعدّ من أساسيات أي حل في سوريا، إن لم تكن القضية الأهم على الإطلاق، وهي مسألة إقصاء وتهميش تمثيل شعوب شمال وشرق سوريا، والإدارة الذاتية، من منصات النقاشات والمؤتمرات، والاجتماعات، التي تُعنى بالحلول في سوريا، وكلنا يعلم أنه ليس بالإمكان التوصل إلى أية حلول ما لم تكن شاملة، وبمشاركة السوريين كلهم موالاة ومعارضة، ومن الضرورة بمكان يتم النقاش فيه حول قضية تهم السوريين، فلا بدّ من تمثيل الجميع، على أن تكون مصلحة الشعب السوري هي الأولوية.
 ولكن ومع كل أسف القضية السورية، أصبحت تهم الجميع لتحقيق مصالحهم، غير أن السوريين هم المغيبون دائماً في النقاش حول مصيرهم، وهذه هي الطامة الكبرى، وما يثير الاستغراب في كل ما يحدث، أن هناك سوريين ساهموا بشكل كبير بوصول حل قضيتهم إلى هذه الطرق المسدودة، نتيجة المصالح الشخصية، التي عملوا من أجلها وباعوا الوطن بما فيه من أجل منفعة مادية أو منصب ما.
الإخوان والتبعية العمياء لسلطان الدماء أردوغان
فما يُسمى بالمعارضة السورية المتمثلة بالائتلاف وتوابعه، وضعوا رأسهم في المقصلة التركية، ومنذ تأسيسها، والإخوان المسلمون، هم الذين تصدروا مشهد المعارضة الإسطنبولية، التي لم تفكر يوماً بالشعب السوري، وما حدث له من مآسي، لأنهم سلموا مصيرهم لعدوة شعوب المنطقة تركيا الأردوغانية، التي عملت على إطالة الأزمة السورية، وخلق الفتن لتحقق ما خططت له، وبأقل الخسائر في صفوف جيشها، وكان من أولوياتها ضرب السوريين بعضهم البعض، وتحقق لها ذلك عبر مرتزقة الائتلاف، وجيشهم اللاوطني، الذي تسبب في قتل الآلاف من السوريين، وهجرة الملايين، وتدمير البنى التحتية، وبخاصة عند الهجوم على عفرين المحتلة ومن ثم سري كانيه وكري سبي، وما يجري الآن خير دليل على تبعيتهم العمياء لسلطان داعش، وأميرهم الرئيس التركي أردوغان.
وحاول أردوغان ومنذ بداية عام 2021 شن هجوم جدي على شمال وشرق سوريا، ليستخدمهم مرةً أخرى في قتل وتهجير مئات الألوف من السوريين، وسعى لتمهيد الأرضية لتنفيذ تهديداته، ولكن الأمور المعقدة والخلافات الكبيرة حول الكثير من المسائل بينه، وبين الروس من جهة، وبينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى حال دون ذلك.
هناك خلاقات روسية تركية في إدلب، وما حولها، وأيضاً توتر كبير في العلاقات بين تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية وبخاصة في الصراع السوري، وهناك قضايا خلاف أخرى بين الأتراك والأمريكان، قد يكون حلها معقداً للغاية.
القضايا الخلافية بين الروس وتركيا معقدة
فيما يتعلق بإدلب، فالطرفان الروسي والتركي يحاولان إيجاد طريقة ما للتوافق بينهما، ولكن كيف سيكون الحل وجبهة النصرة هي التي تتحكم بالمساحة الكبيرة من إدلب، ويدعي أردوغان محاربة الإرهاب، ولكن هناك تعاون تام بينه وبين النصرة في المجالات جميعها، لكن على أرض الواقع تركيا تحاول الحفاظ على علاقاتها الطيبة مع جبهة النصرة، وهو الذي يعرقل أي حل يمكن التوصل إليه.
التهديد التركي بالهجمات على شمال وشرق سوريا، محاولة للضغط على أمريكا، بسبب العلاقة السيئة بينهما، والروس يحاولون الضغط على تركيا، بدفع قوات النظام إلى الحدود المتاخمة للمجموعات المرتزقة الموالية للمحتل التركي، واستقدمت من أجل ذلك المزيد من القوات إلى مناطق في ريف مدينة الباب، شمال شرق حلب، التي تحتلها تركيا ومرتزقتها، وتحت غطاء جوي روسي مدعم بالطائرات المقاتلة، ويمكننا القول: إن روسيا غير راضية عن السلوك التركي، وبخاصة أن الجانب التركي يحاول دائماً الاستفادة من المجموعات المرتزقة.
والمنطق يقول: إن روسيا لا تريد نفوذاً تركياً واحتلالاً آخر، وتوسيع مناطق السيطرة في شمال وشرق سوريا، كما أنها لن تدافع عن الإدارة الذاتية، ولكن هي تعمل على توسيع مناطق نفوذها، والتمدد في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إن استطاعت، وبخاصة أن الرؤيا الأمريكية، ليست واضحة، وتشوبها الكثير من الضبابية، إلا إذا كان للجانب الأمريكي رأي آخر في المراحل المقبلة، في ملف شمال وشرق سوريا بشكل خاص وسوريا على العموم.
إمكانيّة التوافق والتنسيق الأمريكي – الروسي واردة
وعلى الرغم من هذه التعقيدات كلها، غير أن هناك إمكانية للتوافقات بين الروس والأمريكان، وبكل تأكيد هناك نقاشات واتصالات بين الجانبين، حول هذا الملف الشائك، ولكن التوافق بين الأتراك والأمريكان قد يكون صعباً للغاية؛ نتيجة الأوضاع المتأزمة بين الطرفين، كما قلنا سابقاً، وقد تتعمق الخلافات بشكل أكبر، إذا ما أصرت تركيا على المضي في طريق التطبيع مع الروس والصينيين.
من خلال تحليل المشهد العام، أعتُقد أن الروس والأمريكان ماضيان إلى لعب دور أكبر، وتنسيق في مجمل قضايا المنطقة، ولكن الأزمة السورية سيكون لها حصة الأسد، وهذا ما سيقلل الدور التركي بالمنطقة في قادمات الأيام، وبخاصة أن الأمريكان واضحون في موقفهم بدعم قوات سوريا الديمقراطية، وهم لا يحبذون أي تدخل تركي آخر في مناطق الإدارة الذاتية، وللأمريكان عدد من المطالب على تركيا أن تحققها أولاً، ومن ثم يتم الحديث عن تفعيل العلاقات من جديد.
والخلافات بين الروس والأتراك موجودة، ولكن يتم التستر عليها في أكثر الأحيان نتيجة المصالح، وعندما تتوتر العلاقات تتوجه تركيا إلى التدخل في أوكرانيا، وصفقة الطائرات المسيرة أثارت غضب الروس، وبالمقابل الروس يعلنون بين الفينة والأخرى عن امتعاضهم بما تقوم به تركيا في ليبيا وغيرها من البلدان.
شعوب المنطقة لا تثق بالأطراف الضامنة
هناك خلافات وهوة كبيرة بين الروس والأتراك، فيما يخص المجموعات المرتزقة في مناطق إدلب وأرياف حماه واللاذقية، أما في شمال وشرق سوريا، فالخلاف على توسيع مناطق النفوذ بين الطرفين، ودول التحالف ضد الإرهاب، وعلى رأسها أمريكا، المتواجدة في شمال وشرق سوريا، ووجودها يؤدي في الكثير من الأحيان إلى إرباك المخططات الروسية والتركية، لذلك الطرفان يتحركان بحذر، والشعوب في مناطق الإدارة الذاتية لا تحبذ الوجود الروسي بغالبيتهم، وبخاصة أن الروس، هم الذين فتحوا المجال أمام احتلال عفرين، وأيضاً شعوب المنطقة لا تثق بالأمريكيين، الذين كانوا السبب في احتلال سري كانيه وكري سبي، ولكن مع ذلك، فإن الوجود الأمريكي في المنطقة يخلق نوعاً من التوازن في القوى.
من البديهي أن يتفق الروس والأمريكان على صيغة ما في شمال وشرق سوريا، وحتى على حل الأزمة السورية بشكل عام، الروس يحاولون الضغط على الإدارة الذاتية، لتقديم التنازلات، وإجراء المصالحات والمقايضات، ولكن شعوب المنطقة وحتى الإدارة الذاتية، ترفض بشدة هذا الطرح الروسي، فالسياسية الروسية باتت معروفة للقاصي والداني، فيما يخص إعادة مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى حضن النظام.
 وهدفها في ذلك السيطرة على السلة الغذائية السورية، ومنابع النفط والغاز، وبذلك تكون قد حققت كل ما تريد، لذلك هي حتى الآن لم تضغط على النظام للقبول والاعتراف بالإدارة الذاتية، ولكنها تراوغ للحصول على تنازل للإدارة الذاتية، وأحياناً تدفع بتركيا لتهديدها لتكون عامل ضغط، ومع ذلك الإدارة الذاتية صرحت علناً: بأنها ليست في وارد أي تنازل لصالح النظام السوري أو الروس، وهذه المسائل قد لا تكون السبب في خلافات جذرية بين الروس والأتراك، ولكن أي تقارب، أو اتفاق أمريكي في سوريا سيؤدي حتماً إلى خلافات بين الروس والأتراك، وعندها سيقل الدور التركي في المنطقة بشكل ملحوظ.
مجموعة العمل الأمريكية التركية قيَّدت تركيا
ما يهمنا الآن هو وقف أي عملية هجمات احتلالية تركية على شمال وشرق سوريا، حيث أكد بايدن لأردوغان خلال آخر لقاء جمعهما، بأنه يجب دفع المنطقة باتجاه الاستقرار، وأن أي هجمات جديدة؛ ستؤدي لإطالة عمر الأزمة في سوريا إلى عشرات السنين القادمة، وإلى عمليات تهجير كبيرة، وأيضاً إلى تدمير المدن والبنى التحتية، المهم أن أي هجوم ومن دون الرجوع إلى مجموعة العمل المشتركة الأمريكية التركية لا يمكن أن يتم.
وعلى ما يبدو أن مجموعة العمل هذه، تقوم بالكثير من الأعمال منها الدبلوماسية والتقنية، وإقامة لجان فنية، وهي التي تبحث في الملفات العالقة بين الطرفين، لذلك فإن الأتراك باتوا مقيدين، وهذه نقطة قوة بيد الأمريكيين، وما نتمناه، نحن السوريين ،أن يقبل الجميع الجلوس إلى طاولة الحوار، وحل المعضلة السورية بالطرق السلمية، وهذا ما سيؤدي إلى الاستقرار وتهدئة الأجواء وتنقيتها، باعتقادي أن سنين الحرب الطاحنة في سوريا تقترب من نهايتها، وأنه على أطراف الصراع السوري داخلياً وخارجياً الاحتكام إلى لغة العقل التي تنتصر في النهاية.
ودولة الاحتلال التركي التي انتظرت الضوء الأخضر من موسكو وواشنطن، في تهديداتها الأخيرة، يبدو أنها اقتنعت بأن حصولها على ضوء أخضر آخر، بات من الماضي، وما حصل في عفرين لن يتكرر مرةً أخرى، والأسباب عديدة منها مثلاً، وجود إدارة أمريكية جديدة، فعهد بايدن لن يكون كما كان عليه سلفه ترامب، وأيضاً هناك عامل هام للغاية، وهو أن شعوب شمال وشرق سوريا، قررت المقاومة وعدم التخلي عن الأرض، التي رويت بدماء الشهداء، والمجتمع الدولي والأمريكان يعلمان ذلك تماماً، وهم يدركون معنى حدوث حرب جديدة في المنطقة، ونتائجها السلبية التي ستخلقها وستجعل الأمور في غاية التعقيد.
وفي الخلاصة ما يمكننا استنتاجه هو أنه التهديدات، وأي هجمات احتلالية تركية واسعة باتت من الماضي، ولكن قد تقتصر على مناوشات هنا وهناك، فلن تغير من الأمر شيئاً، في محاولة لحفظ ماء الوجه، وهذه الأمور قد تحدث على خطوط التماس، وبشكل شبه يومي، كما يحدث الآن في تل تمر وزركان والشهباء وغيرها من المناطق.
حتى الآن لا توجد استراتيجية أمريكية واضحة المعالم تجاه النظام في سوريا، وهي تحاول تهدئة الأوضاع، وإبقاء الأمور على ما هي عليها الآن، ولكن واشنطن تراقب الأوضاع عن كثب، وهي تعلم بخفايا الأمور جميعها، وحسب المعطيات ستتحرك، وقد يكون هناك تغير جذري في سياستها في المراحل المقبلة، تجاه الحلول المقبلة في سوريا والمنطقة بشكل عام، وعلى الأغلب ستكون هذه الحلول سياسية سلمية.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle