قامشلو/ دعاء يوسف –
تستمر هجمات الدولة التركية المحتلة على مناطق شمال وشرق سوريا، فيُعدُّ ذلك انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، والقوانين الدولية، فبالرغم من الوضع الراهن، الذي تمر به المنطقة، لم يكف الاحتلال التركي عن سياساته التعسفية، والممنهجة على المنطقة، وقد ناشدت القيادية في قوى الأمن الداخلي – المرأة في إقليم الجزيرة “هلات محمد” الشعوب كلها بالتكاتف، والوحدة أمام هجمات الاحتلال التركي.
تحاول الدولة التركية المحتلة بشتى الوسائل، توسيع نفوذها وسيطرتها، واحتلالها لمناطق شمال وشرق سوريا، من خلال الهجمات والحرب النفسية، التي تخوضها ضد شعوب المنطقة لكسر إرادتهم، فمرة تتدخل بقواتها وبترسانتها العسكرية، ومرة بإشعال الفتن، وفي الفترة الأخيرة وبالرغم من الوضع الإنساني الذي تمر به مناطق عدة جراء الزلزال، لم يكف طيران الاحتلال التركي عن هجماته الوحشية على المنطقة، وهذا يثبت أن الدولة التركية مجردة من الأخلاق والإنسانية، فقد هُزمت في كل مواجهة لها مع القوى العسكرية في شمال وشرق سوريا، وفي جبال كردستان، لهذا تلجأ إلى أساليب، ووسائل غير أخلاقية في سبيل تنفيذ مخططاتها، وهي بذلك لا تعير للاتفاقيات والمواثيق الدولية أيَّ احترام، وسط صمت دولي مطبق.
إبادة جماعية بحق الشعوب
وفي هذا السياق استنكرت هلات محمد الهجمات، والتهديدات التركية على شمال وشرق سوريا: “إن شعوب المنطقة لم تعتدِ على أمن الدولة التركية، وإنما الأخيرة دائماً تعتدي على حقوق شعوب المنطقة، وتهدد باجتياحها، وتستمر بعمليات الإبادة الجماعية بحق شعوبها”.
وتطرقت هلات إلى استخدام الاحتلال التركي أعتى الأسلحة في هجماته ضد الشعب الكردي: “قامت الدولة التركية المحتلة باستخدام الدبابات، والطائرات، والأسلحة الكيماوية، ضد أهالي شمال وشرق سوريا، في الكثير من المناطق، كما حصل في حلبجة، وسري كانيه، وغيرها من الأماكن، فقد قامت بمذابح جماعية بحق الشعوب”.
مؤكدةً مواصلة النضال: “لن نترك أرضنا للاحتلال التركي، وسندافع عنها، فكما تمكنا من هزيمة داعش سنتمكن من دحر الاحتلال وهزيمته”.
الاتحاد بوجه الهجمات التركية
وعن ضرورة الوقوف بوجه الهجمات التركية، أشارت هلات: “يتوجب على الأحزاب السياسية، وشعوب المنطقة، ومثقفيها، وكل شخص ينتمي إلى هذا الوطن الوقوف مع الإدارة الذاتية، والتكاتف معها ضد الهجمات التركية المتكررة، التي تستهدف المدنيين العزل، وترتكب الجرائم في المنطقة”.
وأشارت هلات، إلى: “أهمية المقاومة الشعبية والمرابطة على جبهات القتال ضد الاحتلال التركي”، مشددة ضرورة دعم المناضلين في سبيل الحرية والكرامة، الذين يسهرون على حماية أرضهم وشعبهم.
وعن عداء تركيا لشعوب المنطقة، وأهدافها التوسعية، نوهت هلات: “تركيا عندما احتلت مناطق عفرين، وسريه كانيه، وكري سبي، لم تفرّق بين أي مكون أو أي شخص، بل ارتكبت الجرائم، والانتهاكات بحق شعوب المنطقة كافة، لذا يجب على الجميع الوقوف بوجه التهديدات، والهجمات بيد واحدة”.
واختتمت هلات محمد حديثها مجددةً الوعد، الذي قطعته على نفسها في الدفاع عن هذه الأرض، حتى آخر رمق: “لقد قبلت بنا الشعوب، ووقفت مع قواتنا، فبروح شهدائنا، نجدد العهد على المقاومة، حتى ننال النصر”.
