قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار لمقاطعة عفرين هدية يوسف “بأن ثورة روج آفا باتت قوة لكل النساء، وتحولت إلى ثورة المرأة، وهذا العام سيكون يوم المرأة العالمي المصادف في8 آذار بلون فسيفسائي مجتمعي يضم كافة الأطياف، ونسيجاً متجانس من المذاهب المتعددة.
في لقاء لوكالة JINNEWS ممع عضوة منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة عفرين هدية يوسف بينت بأن يوم المرأة العالمي لهذا العام بات عام حرية للنساء كافة، مشيرة إلى أن المرأة حرمت من حقها في الاحتفال بهذا اليوم العظيم في ظل النظام السوري وكان الاحتفال يقتصر على تحضير الطعام والشراب في المنازل وبشكل سري ناهيك عن أن النشاطات والاحتفالات الخاصة كانت محدودة جداً وبعيدة عن السياق الحقيقي لهذه المناسبة بحسب هدية.
ونوهت هدية يوسف أن النساء الكرد حاولن مرات عدّة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وكن يستقين الإلهام من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، متحدثة عن إرادة المرأة الكردية وتصميمها القوي في الاحتفال، واليوم باتت صاحبة قرار ودور كبير في تنظيم المجتمع، لاسيما مشاركتها في الفعاليات والنشاطات.
وعن الاحتفال بهذا اليوم العظيم قالت هدية: “لم يكن يوم الثامن من آذار معروفاً في سياقه الحقيقي، كيوم للمطالبة بالحرية حتى أعوام الثمانينات من القرن الماضي، بل إن هذا اليوم كان يتزامن كل عام مع يوم صعود حزب البعث إلى السلطة في سوريا، وبدأ التاريخ الفعلي لنضال المرأة المنظم في روج آفا مع دخول القائد عبد الله أوجلان الذي عالج واقع المرأة”.
وأشارت هدية يوسف أن النظام السوري كان يعمل لتسيير سياسة تعسفية مجحفة بحق الشعب بحيث يدفع الشعب إلى الشعور بالخوف والهلع، وبالتالي يتخلون عن حريتهم وحقوقهم، إضافة إلى أنه يعمل على كبت حرية المرأة، وإبعادها عن حقوقها المشروعة بالكامل.
لفتت هدية يوسف النظر حوله قائلة: “في إحدى الأعوام التي كانت قد بدأت فيها التجهيزات والاستعداد ليوم المرأة العالمي في عام 2006، وتضمنت فعالياته بتوزيع ملصقات تمثل صور الشهيدات اللواتي ضحين بدمائهن في سبيل حرية الشعوب، إلا أنه ومن خلال كمين قد نصبه النظام السوري، تعرضت للاعتقال والمسائلة القانونية طوال ستة ساعات متواصلة، وقد صرحت للنظام السوري بأن عملنا يقتصر على تعريف شعبنا وخاصة النساء بحريتهن”.
وذكرت أنه وبعد الإفراج عنها في العام ذاته لم تفكر بالتوقف عن نشاطاتها وتحضيراتها للاحتفال بهذا اليوم، بل توجهت نحو مقاطعة عفرين عام 2010، ونظمت احتفالات تخصّ نساء المقاطعة، لكن النظام السوري ألقى القبض عليها مرة أخرى في 16 نيسان، بتهمة تنظيم فعاليات تعرف الشعب بحقوقه، وتمت محاسبتها بالسجن لمدة سنتين.
وتابعت حديثها أنه بعد انتهاء حكمها من السجن خرجت واحتفلت بيوم المرأة العالمي بكل قوة وإصرار، منوهة أنه لم يكن لاتهامات النظام السوري أي تأثير على رغبتها بمواصلة ما قد بدأته، كما قالت “بأن ثورة روج آفا باتت قوة لكل النساء، وتحولت إلى ثورة المرأة، وهذا العام سيحتفل بالثامن من آذار بلون فسيفسائي مجتمعي يضم كافة الأطياف، وغدا نسيجاً متجانس من المذاهب المتعددة”.
وأوضحت هدية يوسف الفرق الكبير ما بين الاحتفال بيوم المرأة العالمي في الثامن من آذار قبل وبعد ثورة روج آفا، مضيفة أن حركة تحرر المرأة في روج آفا لم يكن تأثيرها على نساء الكرد فقط بل العالم أجمع.
