نوروز هذا العام… سيكون ولادة لنضال أقوى ضد مخططات الإبادة والاحتلال

الشهباء/ فريدة عمر-

---

أكدت نساء عفرين المهجرات في الشهباء، بأن نوروز هذا العام سيكون ولادة نضال أقوى ضد مخططات الإبادة والاحتلال، مناشدات الشعوب التواقة للحرية، والنساء تحديداً المشاركة بإيقاد شعلة الحرية، والاحتفال بعيد النوروز.

إن كل شيء في شهر آذار يبعث الجمال والحيوية، فالبهجة التي تخلقها أجواء الربيع بورودها المزهرة، وكسوة الطبيعة الخضراء، ذلك كله يوحي في نفس المرء الراحة والأمان. إلا أن الحدث العظيم والتاريخ المقدس خلال هذا الشهر، أضاف المزيد من الجمال لهذا الشهر، وفاحت منه رائحة الحرية، وقد غير هذا الشهر الحياة للطبيعة والإنسانية والشعوب التواقة للحرية، وهو عيد النوروز، الذي يصادف في العشرين من آذار من كل عام.

ويعد عيد النوروز، أقدم الأعياد وأقدسها، حيث كان انتفاضة في وجه الظلم والعبودية، بدءًا من كاوا الحداد، حتى أصبحت أقوى هذه الانتفاضة وأكثر أهمية عند الشعب الكردي مع كاوا المعاصر مظلوم دوغان، الذي أضرم النيران بجسده، وأصبح شعلة للحرية في وجه الطغاة والظلام، وأنار للشعب الكردي طريق طويلاً من النضال والحرية.

ميلاد للحرية

وبهذا الصدد، تحدثت لصحيفتنا “كلستان مصطفى” مهجرة من عفرين، تقطن في مخيم سردم، فهنأت في مستهل حديثها، قدوم عيد النوروز: “مع قدوم أقدس يوم في تاريخ البشرية، عيد النوروز، نهنئ شهداء الحرية كافة، الذين ناضلوا، وجعلوا أنفسهم شعلة في وجه الطغاة والعدوان، كما نبارك للقائد عبد الله أوجلان، الذي عرفنا أكثر على أهمية هذا اليوم ونضال الشعب الكردي، كما نبارك لجميع السجناء والمضربين عن الطعام الذين يقاومون في وجه سياسة القمع والاستبداد، وللنساء المناضلات، اللواتي أُلْقِيَت على عاتقهن مسؤولية النضال في وجه مخططات الإبادة، ولشعوب مناطق شمال وشرق سوريا، ومهجري عفرين على وجه الخصوص، الذين يقاومون في ظروف صعبة للغاية لأجل تحقيق العودة بكرامة على أرضهم”.

وأضافت، بأن عيد النوروز يعد ميلاداً للحرية: “في مثل هذا اليوم، كانت أول شعلة للحرية، التي ك

انت رفضا للخنوع والاستسلام، في وجه الذهنية والسلطة المستبدة، لذلك إن لهذا اليوم أهمية مقدسة في تاريخ البشرية جمعاء، وتاريخ الشعوب التواقة للحرية على وجه الخصوص”.

أهمية الاحتفال بالنوروز نابع من الشعور بالحرية 

ونوهت “كلستان مصطفى”، في ختام حديثها، إلى أهمية احتفال الشعب الكردي بعيد النوروز: “على مدار التاريخ، والشعب الكردي يتعرض للاضطهاد والظلم وإبادة الهوية واللغة والثقافة، ويتعرض للمجازر اليومية، وعلى خلاف ذلك، فالشعب الكردي الغيور والمحافظ على قضيته، يقدم وعبر التاريخ أسمى معاني النضال والتضحية في وجه مختلف مخططات الإبادة، لذلك يولي الشعب الكردي أهمية كبيرة للاحتفال بهذا اليوم، وهذا نابع من عشقه بأن يحيا كريما عزيزا عاشقا للحرية كيفما وُجدت”.

سيكون عاما للنضال لأجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو

ومن جانب آخر، أشارت عضوة منسقية مؤتمر ستار لمقاطعة عفرين والشهباء، “فريدة إيبو“، بأن القائد عبد الله أوجلان عرّف الشعب الكردي بأهمية النوروز، ولذلك سيكون هذا العام عام تحطيم جدران إيمرالي: “بفضل فكر وفلسفة القائد آبو، استطاع الشعب الكردي على وجه الخصوص، والشعوب المتعطشة لنيل حقوقها وحريتها، فهم المعنى الصحيح لأهمية النضال، وأصبح هذا المعنى أقوى وأعمق، نظراً لما قدمه القائد للشعب الكردي، وأنار طريق الحرية، لذلك سيكون نوروز هذا العام مكللاً بالنضال والمقاومة، في إطار الحملة العالمية المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، ويكون عاماً لتحطيم جدران إيمرالي، وعاما لتحقيق حرية القائد الجسدية”.

لنوقد معاً شعلة النضال في وجه مخططات الإبادة 

وأضافت فريدة: “تتعرض مناطقنا إلى مختلف هجمات الإبادة، التي تُرتكب بحق شعوب المنطقة، وبحق النساء على وجه الخصوص المتمثلة بعمليات إبادة جماعية، وهذه الهجمات لن تأتي من فراغ، إنما هي انتقام لما حققته شعوب المنطقة من مكتسبات تاريخية في ظل ثورة روج آفا وثورة المرأة، التي استطاعت أن تتغلب على المخططات كافة، وأن تقلبها رأساً على عقب”.

وناشدت عضوة منسقية مؤتمر ستار لمقاطعة عفرين والشهباء، “فريدة إيبو”، جميع الشعوب بالنزول للساحات وإيقاد شعلة الحرية: “ليكون نوروز هذا العام نوروزاً مختلفاً، نوروز النصر والنضال في وجه مخططات الإبادة والاحتلال، فنناشد شعوب المنطقة، النساء والشباب، والتواقين للحرية، لإيقاد شعلة النوروز معاً، ولتوحيد صف المقاومة، ورفع صوت الحرية”.