روناهي/ الحسكة ـ بين عضو اتحاد المثقفين في الحسكة نصر الدين عثمان بأن ما يحدث في الآونة الأخيرة من الهجمات التركية المحتلة على مناطق شمال وشرق سوريا؛ يماثل وقوع الحرب العالمية الثالثة؛ نتيجة المؤامرات والسياسات القذرة والخبيثة التي حاكتها الدول الكبرى والإقليمية وبخاصة الدولة التركية الفاشية المتمثلة بحكومة العدالة والتنمية وكبير الفاشيين أردوغان السلطان العثماني والأب الروحي للدواعش ومرتزقة الجيش الوطني السوري على المنطقة وشعوبها ولا سيما الشعب الكردي.
وأضاف: “من خلال تاريخ الدولة التركية الاستعمارية؛ نجد بأنها دائماً متطفلة على الطرف الضعيف، أي تبني غطرستها وسلطتها على الطرف الآخر. وما نشاهده الآن في عدوانها على شمال سوريا تسير على المنوال نفسه؛ تعتدي وتهاجم معتمدة على مرتزقة الجيش الوطني السوري، وداعش، وغيرها من المرتزقة؛ مستخدمة كافة صنوف أسلحة الناتو المتطورة والحديثة والطائرات الحربية المتطورة والدبابات والمدفعية والأسلحة المحرمة دولياً مثل الفوسفور والنابالم على المدن الآهلة بالسكان المدنيين العزل من نساء وأطفال وكبار السن”.
وتابع: “يهدف أردوغان من وراء ذلك إلى تهجير شعوب المنطقة الأصيلة من كرد، وعرب، وسريان، وأرمن، وآشور، وإيزيديين؛ وذلك بهدف إمحاء وفناء هذه الشعوب؛ أي الشعوب الأصيلة وتوطين شعوب آخرين محلهم أي مرتزقة الجيش الوطني السوري، وداعش الموالية للنظام التركي الأردوغاني والتي تنتهك كل الأعراف والقوانين الدولية من تدمير البنية التحتية والخدمية لشعوب المنطقة وقتل وارتكاب المجازر بحق هذه الشعوب وكسر إرادتها ومشروعها الديمقراطي، واحتلال أراضيهم وسرقة واغتصاب النساء بذريعة إنشاء ما تسمى بالمنطقة الآمنة والدفاع عن الأمن القومي التركي الأردوغاني”.
وأوضح عثمان بأن تغيير ديمغرافية المنطقة والتوسع في احتلاله للأراضي السورية إنما لتطبيق الميثاق الملي باحتلال شمال سوريا، إضافة إلى مناطق الشهباء ومناطق باشور كردستان، وشنكال؛ تحت أنظار الأمم المتحدة والدول الإقليمية وجميع دول العالم والشعوب. ومقابل هذه الهجمات؛ تقاوم شعوب شمال وشرق سوريا بريادة قوات سوريا الديمقراطية بكل ما لديها من قوة وإرادة فولاذية ضد أشرس عدو ينتهك كل الأعراف والقوانين الدولية والتي زادت غطرسته في الآونة الأخيرة ويستمر الآن دون أي لجام له من قبل الدول الكبرى أو الأمم المتحدة أو التدخل بشكل صارم لإيقاف تلك الحروب المدمرة، وهذا عار وبكل المقاييس. وعلى الدول المنادية بالإنسانية والأمم المتحدة التدخل السريع لإيقاف هجمات الاحتلال التركي، وعليها أن تعي جيداً أنّ ما يقوم به أردوغان في صناعة أكبر وأخطر إرهاب عالمي ستشهده في السنوات القادمة إن لم يضع حداً وقوانيناً صارمة لتلك الغطرسة التركية الأردوغانية”.
وأكد: “والآن في هذا العدوان على مناطق شمال وشرق سوريا؛ نشهد عشرات الآلاف، بل مئات الآلاف من العوائل ينزحون قسراً جراء ذلك نحو الداخل.. إنها قمة المأساة والحزن.. وليس هناك من يقوم بتغطية احتياجاتهم من المنظمات الإغاثية الدولية إلى الآن..؟!”
وناشد عضو اتحاد المثقفين في الحسكة نصر الدين عثمان في ختام حديثه؛ العالم قائلاً: “أين العالم من تلك الحروب المدمرة وحرق البشر والحجر؟. ألم تقم هذه الشعوب وقواتها؛ قوات سوريا الديمقراطية بتخليص الدول وجميع شعوب العالم من أكبر وأقوى إرهاب عالمي على وجه الأرض كما قال الرئيس الفرنسي بأن فرنسا والعالم مديونين لقوات سوريا الديمقراطية وشعوب الشمال السوري..!! فلتقم تلك الدول وشعوب العالم ما يترتب عليهم من الواجب الإنساني في ردع العدو التركي الاحتلالي. على الأمم المتحدة وحقوق الإنسان أن يقوموا بواجبهم الإنساني ليعم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم بأكمله”.
تقرير/ آلدار آمد
