“نساند مقاومة شنكال والنصر حليفنا”

قامشلو/ رشا علي-

 تؤكد مواطنات من قامشلو بأن الهجمات والتهديدات على شنكال ضمن جدول أعمال تركيا لاحتلالها ونهب خيراتها وتهجير شعبها مرة أخرى التي تسعى دوماً لخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار وتنفيذ مخططاتها لإبادة الشعب الكردي أينما وجدوا. 

يشن الاحتلال التركي بين الحين والآخر هجمات وحشية على مناطق شمال وشرق سوريا ومناطق باشور كردستان وشنكال، وتقصف بشكل عشوائي تلك المناطق دون احترام سيادة أي من دول الجوار، وتخطط لنهب خيرات المناطق الكردية من خلال اتباع سياسة القتل والتهجير بحق المدنيين واحتلال الأراضي وضمها لها، وكل تلك الممارسات التي تتبعها تركيا تكون بموافقة الدول العظمى والدول الإقليمية وتغاضي المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان عن جميع جرائم المحتل بحق المدنيين.

استهداف المرأة على وجه الخصوص

وحول معاناة المرأة الشنكالية وتعرضها للخطف والقتل والتهجير والسبي على يد مرتزقة داعش المدعومين من تركيا، أكدت العديد من المواطنات بقامشلو استنكارهن ورفضهن لتلك الجرائم، ومنهن المواطنة “ثريا جمعة محمد” عضوة مؤتمر ستار بمدينة قامشلو التي قالت: “تعرضت شنكال سابقاً لهجمات عديدة وهجر شعبها وعاشوا مأساة حقيقية لا نستطيع وصفها، واليوم تتعرض لهجمات جديدة وهي على قائمة أعمال الدول المحتلة، فأين المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة والدول التي تدعي الإنسانية، فماذا يريدون من شنكال؟”.

وعن الهجمات التي تتعرض لها شنكال والتي تستهدف فيها إرادة وحرية النساء بشكل خاص، بينت ثريا بأن معاناة المرأة الشنكالية كبيرة لأنها استهدفت على وجه الخصوص، وأردفت: “الكثير من نساء شنكال تعرضن للقتل والسجن والاختطاف والسبي، وتم بيعهن في الأسواق ولم يتدخل أحد من المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان لوضع حد لهذه الممارسات الوحشية بحق النساء الإيزيديات، ولم نرَ موقف أخلاقي منهم”.

وفي النهاية اختتمت عضوة مؤتمر ستار بمدينة قامشلو ثريا جمعة محمد حديثها بالقول: “نرفض هذه الهجمات الوحشية على المناطق الكردية، وأطلب من نساء شنكال وشعبها ألا يستسلموا وأن يقاموا تلك الهجمات بقوة وعزيمة لأننا كلنا ثقة بأنه في النهاية ستكون الحرية.. لنا نحن الشعب الكردي”.

مساعٍ لكسر إرادة الشعب الكردي

أما المواطنة “جليلة خليل” فأشارت إلى رفضها القاطع لتلك الهجمات الوحشية الممنهجة للمناطق الكردية والمرأة الكردية خاصةً، وقالت: “هدف دولة الاحتلال التركي هو كسر إرادة الشعب الكردي وشعب شنكال، وحرمانه من الحرية والعيش بسلام بعيداً عن الحرب والفوضى، ولكن إرادتنا صامدة ولا تكسر أمام هجماتها الوحشية، ولن نستسلم حتى إيصال صوتنا للعالم أجمع، وسنحرر مناطقنا المحتلة”.

المشاركة في الجبهات القتالية

مؤكدةً بأن الوضع الحالي يتطلب تكثيف الفعاليات المنددة لهذه الهجمات على شنكال والمناطق الكردية الأخرى، وأردفت: “سنساند مقاتلاتنا ومقاتلينا في الجبهات ضد الاحتلال التركي، وسننضم، نحن الأمهات، للقتال إذا تطلب الأمر ذلك”.

وفي الختام ناشدت جليلة خليل جميع شعوب روج آفا وشنكال وكافة المناطق الكردية بأن يدافعوا عن حقوقهم ويقاموا حتى تحقيق النصر، وطرد الاحتلال منها.