أعربت نساء بمقاطعة كري سبي وناحية عين عيسى عن استنكارهنَّ الجريمة الجماعية البشعة التي طالت شابة في مقاطعة الحسكة، وطالبن بمعاقبة المتورطين في ارتكابها، وأكدنَ على ضرورة تغيير العقلية الذكورية المتسلطة، وإحداث ثورة المرأة لتأخذ دورها السليم ضمن المجتمع.
تعرضت الشابة (عيدا حمودي السعيدو) ابنة الـ16 عام للقتل الجماعي على يد مجموعة من ذويها وأفراد
عشيرتها في مقاطعة الحسكة التابعة لإقليم الجزيرة منذ أيام قليلة بداعي (جريمة شرف)، ليتم ملاحقتها بشكلٍ وحشي بشع على يد جماعة من ذويها، حيث قُتلت بدم بارد وبعدة طلقات نارية بسلاح رشاش كما بيّن الفيديو المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبهذا الصدد ألقى مؤتمر ستار بمقاطعة كري سبي يوم السبت 3/ 7/2021 بياناً استنكارياً يدين الجريمة البشعة بحق الشابة (عيدا)، ووجوب وقف هذه الجرائم، وإدانتها من قبل المجتمع، وعدم تبرير الجرائم المرتكبة بحق المرأة في مجتمع يسوده التعصب الذكوري والعقلية المتسلطة الذكورية المهيمنة.
وطالب المؤتمر بمعاقبة المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة لتكون رادعاً لهم ولأمثالهم، وضرورة توعية المجتمع لمكانة المرأة ودورها الفعال في المجتمع.
توعية المجتمع ضرورة أساسية
واستنكرت المواطنة غصون حبيب الجريمة البشعة التي أودت بحياة الشابة عيدا السعيدو مبينة بأنها جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق النساء، وتبين بأن العقلية الذكورية لا زلت هي المهيمنة على مجتمعاتنا، لذلك يجب تجاوز هذه المرحلة وتعريف المجتمع بحقيقة المرأة والخلاص من هذه العقلية الى الأبد.
وأضافت: “من المؤسف أن نصل الى مرحلة الانتقام الجماعي، وهذا مؤشر خطير للغاية، لذلك لا بد من توعية المجتمع لوقف هذه الجرائم البشعة التي تطال النساء، وسن تشريعات صارمة لملاحقة المجرمين، ولأن قتل المرأة مهما تكن الأسباب ليس مدعاة للتفاخر، وإن المشكلة الكبرى هو تبرير هذه الأفعال بحجة “غسل العار”، والاستمرار بارتكابها بدواعي يبررها المجتمع، ويتملص منها المجرمون، ولا يشعرون بتأنيب الضمير، أو الشعور بأن أفعالهم الوحشية هي جرائم خطيرة تسن لتبرير قتل المرأة في كل مرة”.
لماذا يلتزم المجتمع الصمت؟
بدورها أكدت المواطنة من عين عيسى عائشة حمسورك: “المجتمع الذي يصمت عن جريمة كالتي حدثت بحق القاصر (عيدا) يبرر قتل المرأة، والصمت على ارتكاب الأخطاء والجرائم بحق النساء بهذه الدواعي لقتلها بدم بارد ينذر بخطر حقيقي يتهدد المجتمع برمته، لذلك لا بد من استنكار هذه الجرائم من قبل المجتمع أولاً لكي تكون رادعة للأشخاص والأفراد الذين تسول لهم أنفسهم الانتقام من المرأة”.
وأردفت بالقول: “من المؤسف أن نرى مجتمعاتنا تسودها هذه العقلية بعد التجربة القاسية التي مررنا بها كشعوب في شمال وشرق سوريا، والسنوات التي مرت علينا في مقارعة العقلية المتسلطة والإلغائية الذكورية، لذلك لا تزال هنالك نواقص كثيرة يجب تجاوزها لتكون ثورة روج آفا ثورة المرأة الحرة بامتياز، والبدء بتحقيق قفزات نوعية نحو تحرير المرأة وريادتها المجتمعية في كافة المجالات لمواكبة التطور الذي وصلت إليه الشعوب والأمم في كافة أنحاء العالم”.
واستنكرت المواطنة غصون حبيب الجريمة البشعة التي أودت بحياة الشابة عيدا السعيدو مبينة بأنها جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق النساء، وتبين بأن العقلية الذكورية لا زلت هي المهيمنة على مجتمعاتنا، لذلك يجب تجاوز هذه المرحلة وتعريف المجتمع بحقيقة المرأة والخلاص من هذه العقلية الى الأبد.
بدورها أكدت المواطنة من عين عيسى عائشة حمسورك: “المجتمع الذي يصمت عن جريمة كالتي حدثت بحق القاصر (عيدا) يبرر قتل المرأة، والصمت على ارتكاب الأخطاء والجرائم بحق النساء بهذه الدواعي لقتلها بدم بارد ينذر بخطر حقيقي يتهدد المجتمع برمته، لذلك لا بد من استنكار هذه الجرائم من قبل المجتمع أولاً لكي تكون رادعة للأشخاص والأفراد الذين تسول لهم أنفسهم الانتقام من المرأة”.
