كوباني/ سلافا أحمد ـ
أشارت نسوة من مدينة كوباني، إلى أن المناطق التي تحتلها تركيا، وتُسميها بالآمنة، إن كانت بالفعل آمنة، فمناطق شمال وشرق سوريا هي من تحتاج لمنطقة آمنة، يحميها المجتمع الدولي من إرهاب، وطغاة الاحتلال التركي، مؤكداتٍ على أن المنطقة ستتحول إلى ساحة حرب، ونضال لمواجهة تركيا وردع أهدافها.
تتعرض المنطقة لهجمات تركية متصاعدة في الآونة الأخيرة، حيث تهدد تركيا مناطق شمال وشرق سوريا، بهجوم جديد سعياً لاحتلال مناطق جديدة، وتحقيق أطماعها العثمانية في المنطقة، وتهجير السكان وإبادتهم، بعد إتمام عمليتها الإرهابية.
فيما تبزر إلى الواجهة مع شن تركيا، تهديدات؛ لاحتلال المزيد من المناطق في شمال وشرق سوريا، فتبرز روح المقاومة في نضال أبناء المنطقة، وإصرارهم وعزيمتهم؛ لتصدي لأي هجوم تشنه تركيا في مناطقهم.
وحول هذا الأمر استطلعت صحيفتنا آراء النسوة في مقاطعة كوباني، وكانت بينها الأم سولي إمام، التي نددت في مستهل حديثها تهديدات المحتل التركي، لشن عدوانٍ جديد على مناطق شمال وشرق سوريا، موصفة تهديدات تركيا بمحاولات جبانة، تسعى لزعزعة أمان واستقرار مناطقهم.
وأضافت: “منذ بدء ثورة 19 تموز وتركيا تحاول النيل من مشروعنا الديمقراطي في المنطقة، محاولة عبره القضاء على الوجود الكردي في المنطقة”.
مؤكدة: “تركيا تتحجج بحماية أمنها القومي؛ لتشن عدوان جديد في مناطقنا، وإنما في الحقيقية تسعى بتحقيق حلمها العثماني من جديد في المنطقة، وتوسيع رقعة احتلالها أكثر في سوريا”.
بالمرصاد أمام الجميع
مشيرة: “لم نكن يوماً من الأيام نشكل تهديداً لتركيا، بل على العكس كنا، ولا زلنا نطالب السلام في مناطقنا كافة، وإننا نرفض الحرب، ولكن إذا حاول أحدٌ التعدي على مكتسبات شهدائنا، وأرضنا سنكون له بالمرصاد أمام الجميع”.
أما الشابة صالحة أحمد قالت: “عن أي منطقة آمنة تتحدث تركيا، التاريخ شاهد إننا لم نوجه يوماً، سلاحنا لتركيا دون أي سبب، دوماً كنا من يحمي أرضه، وعرضه من طغاة تركيا، وقد كنا دائما نحمي مناطقنا من الخطر التركي”.
مضيفة: “إن كانت بالفعل المنطقة بحاجة لمنطقة آمنة، فمناطقنا هي من تحتاج لمنطقة آمنة، تحت رعاية المجتمع الدولي؛ لحمايتها من إرهاب وطغاة تركيا”.
فيما تقول المواطنة فاطمة عيسى: “الهدف من هجمات تركيا على المنطقة، وتهديدها بشن عدوان جديد، هو لتحقيق أطماعها ومساعيها الفاشية في المنطقة”.
وأشارت فاطمة قائلة: “في عامي 2013 و2014 عندما كانت مرتزقة داعش، تسيطر على الشريط الحدودي في سوريا مع تركيا، حينها لم نسمع قط تهديداتها لتلك المناطق، ولم تطالب بحماية أمنها القومي، فهذا دليل على أن ادعاءات تركيا كاذبة، وإنها فقط تسعى لتوسيع رقعة احتلالها، وتحويل هذه المنطقة لبؤرة إرهابها الفاشي، كما فعلت سابقاً في سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض وعفرين”.
