كركي لكي/ ليكرين خاني –
أكدت النساء في ناحية كركي لكي، أن “حماية الوجود الجوهري في هذه المرحلة الحساسة، هي غايتنا للدفاع عن أرضنا، وهي مهمة لنشر الوعي بين الأهالي؛ حفاظاً على وجودهم آمنين؛ لإفشال مخططات دولة الاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا”.
جددت دولة الاحتلال التركي مطالبها، من خلال تهديدات بشن هجمات احتلالية مؤخراً؛ بحجة إنشاء مناطق آمنة في عمق ثلاثين كيلومتراً على طول الحدود الجنوبية مع سوريا، وتأتي هذه التهديدات؛ لتدهور الأوضاع الداخلية على أراضيها، ومحاولة منها فرض مقاربات جديدة على بعض الدول الأوروبية، بشأن مناطق شمال وشرق سوريا، فتحاول زعزعة الأمن والاستقرار، وخلق حالة من الفوضى، وبث الرعب بين الأهالي، من خلال الحرب النفسية، التي تشنها ضد أبناء شعوب شمال وشرق سوريا، والعمل على إعادة فلول داعش إلى الواجهة، وما يتطلب من شعوب المنطقة، هو التسلح بالوعي إلى جانب الاستعداد لمواجهة الهجمات التركية، من خلال تعزيز مبدأ الحماية الجوهرية، والسعي لنشره وتطبيقه في حال حدوث أي طارئ، وفي هذا الإطار كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع عدد من النسوة في ناحية كركي لكي؛ لبيان أهمية الحماية الجوهرية في هذه المرحلة.
تعزيز مفهوم الحماية الجوهرية
أكدت عضوة الحماية الجوهرية في ناحية كركي لكي، فرحة مراد: أن دولة الاحتلال التركي، لن تنال من عزيمة وإرادة شعوب شمال وشرق سوريا، وأنها لن تتمكن من تحقيق أهدافها، التي تعمل على إخفائها بحجج واهية؛ لحماية أراضيها وإنشاء مناطق آمنة على حدودها مع سوريا، مضيفةً: “نحن بدورنا يجب أن نكون مستعدين؛ لإفشال سياسات الدولة التركية على أراضي شمال وشرق سوريا، من خلال تعزيز مفهوم الحماية الجوهرية، والعمل على نشره بين أبناء المنطقة، بالإضافة الى نشر الوعي والأمن بين الأهالي، لأن الدولة التركية هدفها بث الرعب، والخوف وزعزعة الأمن والاستقرار، وإفشال مشروعنا الديمقراطي، الذي تم بناؤه بفضل دماء الشهداء”.
واختتمت عضوة الحماية الجوهرية في ناحية كركي لكي، فرحة مراد حديثها: “يجب تكثيف الجهود؛ لمنع حالة الفوضى أن تستمر، والتي تسعى إليها دولة الاحتلال التركي، إلى جانب التأهب في كل لحظة، وبوعي لأي هجمة تركية على مناطقنا”.
الدفاع ضد المحتل التركي
من جانبها أوضحت المواطنة صباح الهوري، من ناحية كركي لكي، أن الاستسلام لمخططات دولة الاحتلال التركي يعني التفريط بدماء الشهداء، والسماح للدولة التركية استمرارها في الألاعيب، والحرب النفسية، التي تشنها ضد أبناء شعوب شمال وشرق سوريا، وأكدت بالقول: “سنحمي أرضنا من أي هجوم تركي، سنكون جاهزين، لحماية مكتسباتنا ونحافظ على المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، وتضحيات أبنائنا؛ لنعيش آمنين، سنصعّد نضالنا ضد الدولة التركية مع كُل تهديد جديد”.
كما دعت صباح إلى توحيد الصفوف لمواجهة المحتل التركي قائلةً: “في ظل تهديدات دولة الاحتلال التركي، يجب علينا التوحد؛ لإفشال مخططاتها على أراضينا، كما ينبغي العمل معاً على تصعيد النضال، وترسيخ مبادئ الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب؛ لنثبت للعالم أن تركيا هي الدولة الراعية للإرهاب”.
رفضنا لاحتلال جديد
وفي الإطار ذاته بيَّنت المواطنة فضلة شيخو، استنكارها لتهديدات الدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا مؤخراً، وأشارت إلى أهمية التكاتف، والتعاضد من أجل صد الهجمات التركية، وعدم السماح لها، بأن تحتل منطقة أخرى قائلةً: “مشروع تركيا التوسعي على أراضي شمال وشرق سوريا مرفوض، ندين، ونستنكر تهديداتها لشن هجمات احتلالية جديدة على مناطقنا، ونؤكد استعدادنا لحماية أرضنا من عدوانها، وندعو المنظمات الإنسانية، والحقوقية بالتدخل لردعها عن أفعالها اللاإنسانية، التي تبث الرعب بين الأهالي، وتتسبب بتشريد المدنيين من مناطقهم”.
كما وأكدت فضلة على أهمية الحماية الجوهرية في هذه المرحلة: “مبدأ الحماية الجوهرية هام للغاية، وحان وقت تعزيزه بشكل أكبر، ونشر مبدأ الحماية المجتمعية بين الأهالي؛ لكي نحافظ على أرضنا، ومكتسباتنا، ونبقى في منازلنا آمنين”.
