نساء قامشلو: سنرفع المقاومة حتى تحرير القائد أوجلان

قامشلو/ رشا علي ـ

أكدت مواطنات من مدينة قامشلو بأنهن صامدات ومستمرات في الفعاليات المنددة حتى تحرير القائد أوجلان. وأشرن إلى أن دولة الاحتلال التركي لن تستطيع كسر إرادة الشعب الكردي وحجب فكر القائد عنهم.

تستمر دولة الاحتلال التركي في سياساتها التعسفية بحق القائد عبد الله أوجلان منذ عام 1999، وذلك من خلال فرض عزلة مشددة عليه ومنعه من اللقاء مع عائلته ومحاميه، وقد نشرت في الآونة الأخيرة أخبار على شبكات التواصل الاجتماعي في تركيا تتعلق بصحة القائد، وسط كل ذلك تتعالى مطالب الشعب الكردي وشعوب شمال وشرق سوريا بضرورة معرفة وضعه الصحي والكشف عنه، حيث تواصل شقيقه مؤخراً معه باتصال هاتفي.

وحول هذا الموضوع التقت صحيفتنا “روناهي” مع العديد من المواطنات في مدينة قامشلو، حيث رفضن ونددن بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان وأكدن على أهمية وجوده بين شعبه.

في البداية التقينا مع “معيوفة محمود” البالغة من العمر 65 عاماً من أهالي مدينة قامشلو التي أشارت في حديثها إلى رفضها للعزلة المفروضة على القائد أوجلان منذ سنوات قائلةً: “لا يقف كبر أعمارنا عائقاً أمام المشاركة في الفعاليات المنددة بالعزلة على القائد والتي تدعو إلى معرفة وضعه الصحي وتحريره، فالقائد هو الذي أنار درب المرأة ورسم لها طريق الحرية وعرفت نفسها من خلال فكره، لذا يتوجب علينا أن نوصل صوتنا للعالم أجمع من أجل تحريره”.

عزلة على الإنسانية

أما “شها خليل” الإدارية في مؤتمر ستار لمقاطعة قامشلو، أوضحت لنا في حديثها عن هدف دولة الاحتلال التركي من العزلة المفروضة على القائد أوجلان، مشددةً على أن الشعب الكردي أثبت مدى حبه لقائده من خلال خروج المئات، كباراً وصغاراً، مطالبين بالكشف عن وضعه الصحي ورفع العزلة المفروضة عليه، وتابعت شها: “العزلة المفروضة على القائد هي عزلة على الإنسانية وليس عليه فقط؛ لأنه ينادي بالحرية والديمقراطية وذلك عكس أفكارهم وتوجهاتهم، فاعتقلوه وفرضوا عليه العزلة المشددة المنافية للأخلاق والقانون”.

وفي النهاية اختتمت الإدارية في مؤتمر ستار “شها خليل” حديثها: “سنستمر في فعالياتنا بجميع مناطق روج آفا حتى السماح لمحاميه وذويه اللقاء به، جعلنا عام ٢٠٢١ عاماً لحرية القائد، ليس فقط رفع العزلة عنه وإنما إطلاق سراحه، ونطالب جميع الدول التي تدعي الديمقراطية والحفاظ على حقوق الإنسان مساندتنا حتى تحرير قائدنا أوجلان”.

استمرار الفعاليات..

ومن جهتها بينت لنا “كلستان كلو” عضوة منسقية مؤتمر ستار لمقاطعة قامشلو، بأنهم أقاموا فعالية نصب خيمة اعتصام لمدة أربعة أيام في مدينة قامشلو ضمن حديقة آري، حيث قدم إلى الخيمة شعوب مقاطعة قامشلو من جميع بلداتها ونواحيها بالإضافة إلى كافة المؤسسات، وزادت: “هدفنا إيصال صوتنا ومطالبنا إلى جميع شعوب العالم من أجل كسر العزلة على القائد وتلقي أخبار مؤكدة عنه، ورسالة منه للشعب الكردي”.

منوهةً بأن هدف تركيا من نشر هذا الخبر عن صحة القائد أوجلان هو التلاعب بمشاعر الشعب الكردي وكسر إرادتهم، وأردفت: “ولكن نحن الشعب الكردي لن نستسلم وسنكثف فعالياتنا ونشاطاتنا حتى تحريره، ومعرفة وضعه الصحي ورفع العزلة عنه”.

كما نوهت كلستان في حديثها إلى استمرار الفعاليات لأجل القائد أوجلان حتى تاريخ الرابع من نيسان، وبأن هناك برامج خاص بيوم الرابع من نيسان يتم تحضيره من قبلهن.

مضيفةً بأنه منذ اعتقال القائد عبد الله أوجلان ودولة الاحتلال التركي تهدف إلى كسر إرادة الشعب الكردي وحجب فكر القائد عنهم، يحاولون طمس مشروعه المنادي بالحرية والديمقراطية وأخوة الشعوب، هذا المشروع يتضارب مع مصالح الكثير من الدول العالمية التي تعتمد الحروب ونهب خيرات الشرق الأوسط.

أين الضمير الإنساني؟

لافتةً إلى أن فكر القائد أوجلان المنادي بالحرية والديمقراطية والسلام كان السبب في اعتقاله من قبل الفاشيين ودعاة سفك الدم، وقالت: “أين هي الدول التي تنادي بالإنسانية، 22عاماً والقائد بعيد عن شعبه ويفرض عليه عزلة مشددة، يتم منعه من التحدث مع أي أنسان، أين ضميركم؟ فلتفعلوا شيئاً لأجل تحريره”.

وأنهت “كلستان كلو” عضوة منسقية مؤتمر ستار حديثها قائلةً: “يجب علينا نحن الشعب الكردي وفي جميع المناطق وبكل مؤسساتنا أن نرفع صوتنا ونوصله للعالم أجمع لأجل وقف سياسات نهب واحتلال مناطقنا وكسر إرادة المرأة وتقليل شأنها، فيجب أن نقف أمام ذلك بكل قوة لنعيش حياة حرة معاً”.

وفي ذات السياق حدثتنا “نجاح كلو” عضوة مجلس عوائل الشهداء لمقاطعة قامشلو، وقالت: “٢2 سنة والقائد أوجلان في سجن إمرالي، وعزلة تتبعها عزلة، وتغاضي الدول عن هذه الأفعال، فنقول يكفي لدولة الاحتلال التركي ودول العالم أجمع، كل هذه السنوات والقائد عبد الله أوجلان في إمرالي.. اعتقل بشكل غير قانوني وغير إنساني”.

انتهاج لفكره

موضحةً هدف النظام التركي من العزلة على القائد بالقول: “يرغبون أن نستسلم، ولكن لم نستسلم، بفكر وفلسفة القائد نعيش، فهو معلمنا الكبير وقائدنا، ونحن كنساء وأمهات الكرد سنحارب ولن نقف حتى تحريره”.

وطالبت نجاح جميع شعوب شمال وشرق سوريا بأن يتحدوا ويصبحوا كحلقة نار حول القائد حتى تحريره، وضرورة تكثيف الفعاليات في كردستان وأوروبا من أجل الضغشط على الحكومات الأوروبية.

وفي نهاية حديثها وجهت نجاح بعض الكلمات للقائد أوجلان قائلة: “بك أتينا إلى الحياة.. عرفنا أنفسنا أيها القائد، نكبر بمقاومتك وحريتك، وباسمك نقاوم، فجميعنا طلابك، وسنبقى على نهجك وفكرك وسنرفع مقاومتك ويدنا في يدك إلى أن نحررك”.