نساء في مقاطعة منبج: الأم عويش أرشدت النساء إلى درب الحرية

منبج/ آزاد كردي –

استذكرت نساء بالإدارة المدنية الديمقراطية وعضوات بتنظيمات نسوية وأحزاب في مقاطعة منبج “الأم عويش” والدة القائد عبد الله أوجلان، وأكدن أن فلسفة حرية المرأة كما وصفها القائد لأمه، بأنها تمثل الأم الإلهة.

وإحياءً للذكرى السنوية الـ 31 لرحيل “الأم عويش” والدة القائد عبد الله أوجلان، المصادفة لـ 11 نيسان من كل عام، نظم تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، محاضرة في قاعة التشريعي، حضرتها عشرات النساء بالإدارة المدنية الديمقراطية، وعضوات في تنظيمات نسوية وأحزاب في مقاطعة منبج. وألقت المحاضرة رئيسة مجلس حزب سوريا المستقبل، في مقاطعة منبج، ابتسام عبد القادر.

وعلى هامش المحاضرة، التقت صحيفتنا “روناهي” عدداً من النساء للتعرف على آرائهن حول استذكار “الأم عويش”، وبما قدمته من قيم نبيلة، وخلاقة لشخصية القائد عبد الله أوجلان، تجاه محيطه خاصةً في فلسفته إزاء تحرر المرأة، وأيضاً الإرث النفيس، الذي تركته لنساء إقليم شمال وشرق سوريا والعالم.

القائد أخذ عن أمه الصفات الخلاقة

بدايةً، تحدثت عضوة لجنة التدريب في تجمع نساء زنوبيا، آسيا محمد: “القائد أخذ عن أمه الصفات الخلاقة وبدوره قام بتعليمها للنساء كافةً، فعرّف المرأة حقيقتها وجوهرها الحقيقي والطبيعي، ودفعها لتسعى وراء حقوقها؛ لتكون قيادية في مجالات الحياة العسكرية، والاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والدبلوماسية”.

وتابعت: “القائد عبد الله أوجلان تعلم من أمه المجاهرة برأيه حال تعرضه للظلم والعدوان، وأيضاً زرعت فيه ملكة البحث عن الحقيقة ومعرفة الصح من الخطأ، وعدم الاستسلام مهما كان الثمن، أو الشخص، أو الجهة المعادية له”.

وأردفت: “أسلوب الأم عويش في التعامل مع القائد والمحيط كان من العوامل الرئيسية في تشكيل شخصيته من مثل: العلاقة مع أولاد قريته أو العلاقة مع الشهيد حمزة ابن العائلة، التي كان من المفترض أن يكون هناك ضغينة، وعداوة بينهما”.

واختتمت عضوة لجنة التدريب في تجمع نساء زنوبيا، آسيا محمد: “الأم عويش زرعت القوة في شخصية القائد، وعدم التنازل عن حقه، وتشجيعه على التعليم، والذهاب مع القائد إلى خارج حدود القرية، فضلاً على العمل أكثر ليبلغ مستوى القيادة”.

فلسفة حرية المرأة نموذج يحتذى به

بدورها، بينت رئيسة مجلس حزب سوريا المستقبل، في مقاطعة منبج، ابتسام عبد القادر، إن: “الأم عويش، بدورها الريادي ساهمت في بناء الأمة من خلال تربية الأبناء تربية سليمة، ورغم الحياة الصعبة، تمكنت من رسم معالم شخصية القائد الفذة”.

وأوضحت أن: “الأم عويش، بشخصيتها القوية، كان لها دور كبير في تشكيل شخصية القائد من خلال التزامه بحقوق المرأة؛ ما أدى إلى تبنيه لفلسفة حرية المرأة اعتماداً على وصفه لأمه بأنها تمثل الأم الإلهة”.

وأشارت إلى أن: “فلسفة القائد في حرية المرأة، هي جزء من فلسفة الأمة الديمقراطية لبناء مجتمع أخلاقي، وسياسي حيث كان دائماً يفكر فيما يمكن أن يقدمه لأمه، التي تمثل جميع النساء والأمهات، وبالتالي كانت حرية المرأة هي الهدف الأسمى”.

واختتمت رئيسة مجلس حزب سوريا المستقبل، في مقاطعة منبج، ابتسام عبد القادر حديثها: “المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا أصبحت نموذجاً ومثالاً للمرأة الحرة في العالم. لا شك أن كل أم عرفت القائد وأفكاره وفلسفته، وأخلاقه امتلكت شخصية كالأم عويش في تربية أولادها على حب الوطن والوطنية، والفداء من أجل الحرية”.