سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نحو حوارٍ عربيٍّ كرديٍّ ناجحٍ ـ1ـ

محمد أرسلان علي_

بعد قرنٍ من الزمن، لا زال العراق يعيش في دوامة المآسي والتراجيديا، التي حلَّت عليه جراء تقطيع أوصاله بعقليات لم تفكر يوماً إلا بمصالحها القبائلية، والعشائرية، والقومجية الضيقة على حساب المصلحة العامة للوطن، إذ، قِلّة من الشعوب، التي تقرأ تاريخها لتستنبط منه الدروس والعبر لرسم ملامح المستقبل، الذي يحتضن الكل ويواكب التطور الإنساني في كل المجالات، قراءة التاريخ بحد ذاته يحتاج لشخوص مفعمة بحب مجتمعاتها ومؤمنة بولائها الانساني ومتصالحة مع ماضيها، وواثقة من إرادة شعوبها، وعاشقة للحياة الكريمة، لكن أين نحن من أحفاد السومريين الآن، وهم ينهشون في أجساد بعضهم البعض، على حساب المحبة والإيمان والثقة للوطن، الكل يتهم الكل، والكل ينحر ويهجّر الكل، والكل يقتل الكل، فلسفة ليس لها أي معنى سوى البحث عن الموت بأي شكل كان، ولو كان بيد أخيه الانسان، وكأن مأساة هابيل وقابيل لا زالت مستمرة حتى يومنا هذا بألف شكل وشكل.
العراق الذي لا زال يعيش “لعنة بابل” بكل تفاصيلها، والتي أدخلته عنق الزجاجة، ما زال يصرخ، وينادي شعوبه كي يخرجوه من هذا المستنقع الطائفي، والمذهبي، والقوموي، الذي يعيشه منذ زمن طويل، العراق الذي كان جزءاً مهماً من جغرافية ميزوبوتاميا، والتي كانت تُعد مهد البشرية، والحضارة الإنسانية، والتي انبثق من هذه الجغرافيا الحرف الأول، والعلوم الأولى والمدنية الأولى عبر تاريخ التطور الإنساني، هذا العراق بات يعيش الاغتراب عن الذات بعد أن تخلى عنه أحفاده، الذين راحوا يتقاتلون بين بعضهم البعض على مقدسات صنعوها بأيديهم من قبيل (التعصب القومجي والتطرف الطائفي والمذهبي والعصبوية القبائلية)، وذلك كله تحت مسمى الدولة العراقية، التي ولدت بعملية قيصرية بمبضع سايكس بيكو، هذه الولادة غير الطبيعية للدولة العراقية، والتي لم تكن في وقتها جعلت من هذا الوليد يعاني الترهل والشيخوخة والأمراض منذ بداياته وحتى الآن.
قرنٌ مرّ على الولادة القيصرية للعراق، ولا زال أحفاده يبحثون خارج الحدود السياسية للدولة الهشّة عن حلٍ للمعضلات، التي يعيشها وطنهم، ولا زالوا يقترفون الذنب تلو الآخر، ويرى كل طرف أنه على حق، وأنه الوارث الوحيد والحقيقي للوطن المريض بالأساس، ويسعى للاستحواذ عليه دون تقديم أي علاج، لِكَمْ المشاكل التي يعانيها هذا الوطن.
من خلال هذا الواقع المؤلم، سعى البعض من الذين يفكرون بشكل مغاير تماماً، عمّا هو مألوف، راحوا يبحثون فيما بينهم عن حلول موضوعية لما تعانيه مجتمعاتهم من تشتت، واقتتال وفرقة، من خلال العودة لدراسة التاريخ بعيون متعبة تبحث عن بصيص أملٍ مخفي في ذاك التاريخ، علّهم يجدوا بين ثناياه حلولاً وأساليب، كان الأجداد يستخدمونها للعيش المشترك والجمعي الذي أفضى لهذا التنوع الكبير.
وفي بداية شهر ديسمبر من هذا العام، اجتمع لفيف من مكونات وشعوب العراق، بمختلف قومياتهم وطوائفهم، في بغداد من أجل إطلاق منصة للحوار الكردي – العربي، وذلك من خلال عقد مؤتمر، موسع تمت فيه مناقشة الكثير من المواضيع، التي تهم الشأن العراقي ككل، انعقاد هذا المؤتمر وفي هذه المرحلة الحساسة والتاريخية، التي يعيشها العراق، يُعدّ بِحدِ ذاتها تفكيراً خارج الصندوق، وعملاً ترفع القبعة، لكل الذين عملوا على إنجاحه، خاصة أن العراق ما بعد الانتخابات، والتي جرت قبل ثلاثة أشهر، والتي لم يعلن عن نتائجها، يعيش حالة من التوتر الداخلي نتيجة التدخلات الإقليمية والدولية، والتي تعمل كل منها على إعلان النجاح، والنصر الانتخابي على حساب الطرف الآخر.
أوراق عديدة قُدمت من قِبل أشخاص، حملوا همّ الوطن والشعوب والمجتمعات على عاتقهم، وهم متجهون لمكان كان يوماً ما، دار السلام والعدالة –بغداد – ربما يكون بمقدورهم إشعال فتيل من الأمل في فترة حالكة، يصرخ فيها الكل من دون أن يستمعوا لبعضهم البعض.
ففي ورقة قُدمت، والتي كانت عبارة عن قراءة موضوعية لتاريخ العراق، والولادة القيصرية لهذه الدولة، التي لا زالت تعاني تداعيات تلك الولادة غير الطبيعية، رغم كل المحاولات لجعل الولادة طبيعية، وتحت عنوان “القضية الكردية في مناهج الأنظمة الحاكمة في العراق 1921-1975″، في هذه الورقة تم الكشف عن الألاعيب، التي تمت في فترة الحرب العالمية الأولى على الشعبين العربي والكردي، وباقي المكونات في العراق من خلال الوعود، التي أعطاها البريطانيون لهم بتشكيل وطن قومي لهم، إن هم ساعدوهم في التخلص من العثمانيين، والسؤال الهام الذي يطرح نفسه هنا، هل كان الكرد خاضعين بشكل مباشر للدولة العثمانية؟ بحكم الواقع المعاش في هذه الجغرافيا، التي تؤكد بالنفي، حيث شكل الكرد الكثير من الإمارات شبه المستقلة، والتي كانت مرتبطة بالدولة العثمانية إدارياً بشكل من الأشكال، فمثلاً إمارة بادينان التي يعود تاريخها الى أواخر العهد العباسي، وإمارة سوران في القرن الثاني عشر، والتي اتخذت من شقلاوة عاصمة حية لهم، ووسعت من سيطرتها حتى شملت هولير “أربيل”، ودهوك، وعقرة، وحرير، وزاخو، وشنكال/سنجار، أما إمارة بابان فلا تقل أهمية عن الإمارات التي تم ذكرها والتي أسسها الكرد وجزء من أعمالهم بناء مدينة السليمانية عام 1871.
ويبدو أن الوضع لم يستمر طويلاً لا سيما بعد انهيار الدولة العثمانية في عام 1918، رغم أن الكرد شاركوا العثمانيين قتالهم للرد على الاحتلال البريطاني للعراق، ولا سيما مشاركة طلائع الكرد بقيادة الشيخ محمود الحفيد، لمقاومة البريطانيين في معركة الشعيبة في 12 نيسان 1915 رغم موقف الكرد، المناوئ للدولة العثمانية، لكن شعورهم الديني دفعهم لرفع راية الدفاع عن العراق متناسين سياسة التفرقة العنصرية، التي مورست بحق الشعوب المنضوية تحت لوائهم لعدة قرون، وبعد انهيار الدولة العثمانية وسيطرة الجيش البريطاني على العراق، أقامت حاميات عسكرية في (كركوك، التون كوبري، أربيل، زاخو، دهوك)، ولكن تلك الحاميات لم تشفع لهم بإعلان الكرد الانتفاضة في عام 1919، والتي قادها الشيخ محمود الحفيد البرزنجي بعد نكث بريطانيا للشيخ بإعلان قيام كيان كردي مستقل، للتتوج تلك الانتفاضة بثورة العشرين، والتي كان للكرد دور مهم فيها، وفي ورقة أخرى مكملة لها، حاول الدكتور علي مهدي التوقف ملياً على السياسة البريطانية، التي تم تسييرها على الكرد والعرب، بتحريضهم على الثورة على العثمانيين، تحت مسمى إقامة الدولة القومية العربية، والكردية.
وفي ورقة أخرى حملت عنوان “تأثير الدولة القومية على العلاقات العربية والكردية”، تم الكشف من خلالها على أن الشعبين العربي والكردي، خضعا تحت نير حكم بداية الدولة القومية التركية بعد تنحية السلطان عبد الحميد على يد جماعة الاتحاد والترقي، التي عملت على تتريك الشعوب التي كانت رازحة تحت النير العثماني، والتي أثرت بالشرائح المتعلمة من خلال تنامي الشعور القومي، والذي سرعان ما تغير مجرى هذا الشعور، عند تقسيم الكرد على عدة دول من جهة، وتشكيل الدولة العراقية من جهة أخرى تحت الرعاية البريطانية، ما خلق موضوعياً الممهدات للعمل المشترك للشعبين العربي والكردي، للتخلص من السلطات الحاكمة المؤتمرة بمصالح قوى الاستعمار، لكن سرعان ما خضعت هذه العلاقة بين الشعبين إلى تذبذبات متعرجة وانتقالات حادة، بفعل النظرة الضيقة للحكام بعد الاستقلال، والتي تتعارض مع الشعب العربي في التمتع بنظام ديمقراطي، ويحقق النهضة الشاملة، وطموحات الشعب الكردي في تقرير مصيره، التي تخضع أحيانا لموازين القوى في المنطقة، وليس في العراق وحده، وكان لتشكيل دولة العراق أثره المباشر على العلاقات العربية الكردية، حيث انتعشت آمال الكرد بشكل عام في كل مكان بما فيهم آمال كرد العراق، لفترة من الزمن بعد التوقيع على معاهدة (سيفر) في العاشر من آب 1920 والتي تضمنت في المواد (62، 63، 64) حق الكرد في تشكيل دولتهم المستقلة وحق كرد ولاية الموصل في الانضمام إلى هذه الدولة المنتظرة، إلا أن رفض تركيا لهذه المعاهدة ورغبة بريطانية في وضع العراق بأكمله تحت الانتداب، فضلا عن صراع المصالح بين الدول الكبرى، أبقت هذه المعاهدة حبراً على ورق، إلا أن المعاهدة كانت عاملاً في تنامي النشاط والوعي القوميين لدى الكرد، وقد تبددت تطلعات الكرد عند إبرام معاهدة (لوزان) عام 1923، حيث تم الاتفاق على تقسيم كردستان بين تركيا، وإيران، والعراق، مع بعض التدخلات في كل من أذربيجان وسوريا.
قرن مضى على هذه الاتفاقيات، وتشكيل الدولة القومجية، والدينية في المنطقة، ولم تنعم لا الدول، ولا المجتمعات، ولا الشعوب بالأمان، ولا بالاستقرار، منذ اللحظة الأولى لتشكل هذه الكيانات المصطنعة، والتي حولناها إلى كيانات طبيعية، وكأنها من أصل المنطقة، دخلنا في نفق الانحدار نحو الدرك الأسفل من الترابط المجتمعي، وباتت الأنانية والفردانية ومصلحة السلطة المتحكمة، هي الأساس على حساب المواطن والانتماء الوطني، أكثر من عشرين دولة ظهرت تباعاً حتى السبعينيات من القرن المنصرم، دول تحولت إلى حلم للشعوب المضطهدة، على أنها الفردوس المفقود، ويناضل من أجلها كل من يحن لهذا الفردوس، فردوس ولكنها في جهنم التهجير، والاعتقالات، والاحتفاء، والصهر، والمجازر بحق شعوب المنطقة الأصلاء، تحول فيها الكل إلى أدوات بيد الآخرين، لزيادة هندسة المجتمعات على حساب الهويات الثقافية المختلفة.
عقد واحد فقط كان كافٍياً ليرينا الحقيقة، التي لم نرد معرفتها، وكنا نهرب منها، كي لا تنكشف عورات معرفتنا، وفكرنا الهزيل الذي كنا نتشبث به، عقد من الزمن كان تحت يافطة “ثورات الربيع العربي”، كشفت كم كنّا عراة في فردوس الدولة القومجية، التي كانت تتغنى بها شعوب المنطقة، والتي ضحت بالملايين من أبنائها؛ لنيل حقوقهم واستقلالهم الهش والشكلي، أكثر من مائة عام، ونحن نعيش حالة اللا حرب واللا سلام بين شعوب المنطقة، وكانت المقتلة مؤجلة فقط لحين موعدها، التي نعيشها الآن بكل تفاصيلها المؤلمة، مفاهيم اختلطت علينا وبتنا لا نعلم معناها رغم أننا كتبنا مئات، بل ربما آلاف الكتب عنها، وتم تفسيرها بشكل مفصل، لكن العقد الأخير رأينا أن كل ما تم كتابته عن الحرب والسلام، ليس له أي معنى، ولم يكن سوى خدعة كنا نعيشها، ونحن نجلس على أرجوحة الوطن والانتماء والوهم.
الحرب والسلام كانت ورقة أخرى، عالجت فيها الكثير من النقاط المعروفة والمبهمة بالوقت نفسه، وكأننا نتكلم عن شيء نحلم في العيش فيه، ولكنه بعيد المنال، مفهوم الحرب والسلام يمكن عده من أقدم، وأعقد القضايا على مدى التاريخ البشري، والتي تمتد وترتبط بتاريخ البشرية من العصر الحجري الى السوبراني، ناهيكم عن أن المصطلح هو شامل لكل ما أنتجته البشرية من أفكار بهذا الخصوص، ولتجنب الدخول في المتاهات النظرية، والفلسفية، والتاريخية المعقدة، تم التركيز في الورقة على المفاهيم والآليات، التي بلورها القانون الدولي والهيئات الدولية المعنية مثل الأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغيرها من الهيئات التي تضم معظم دول العالم وشعوبها.
“الحروب لا تبني سوى القبور”، ربما تكون أفضل تعريف للحرب بكل معانيها، الفلسفية، والمعرفية واللغوية، وما أكثر القبور في مشرقنا، الذي نتغنى به على أنه مهد الحضارة البشرية ولكنه بالوقت نفسه منطقة القبور، التي لا حدود لها، حيث أن آثار الحروب وأضرارها كبيرة جداً ومؤثرة على المجتمعات البشرية سلباً؛ حيث تُهدِر موارد الشعوب، وتودي بحياة الكثير من الأشخاص دون سبب عقلاني، كما أنّها سبب لمنع تقدم البشرية على مختلف الأصعدة سواء اقتصادياً أو اجتماعياً أو غير ذلك، كما تزيد الحروب من معدل ارتكاب الجرائم، وتزيد من نسبة البطالة في المجتمع، وتُضعِف معنويات الأفراد، وتُضعِف الأخلاق والقيم الحسنة في المجتمع.
وربما مقولة “إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب”، التي اعتمدتها الأمم المتحدة في ديباجتها، وكانت هذه الكلمات هي الدافع الرئيسي لإنشاء الأمم المتحدة، التي عانى مؤسسوها من دمار عالمي وحروب بحلول عام 1945، ومنذ إنشاء الأمم المتحدة في 24 تشرين الأول/أكتوبر 1945 (تاريخ دخول ميثاقها حيز التنفيذ)، تمت دعوة الأمم المتحدة في كثير من الأحيان؛ لمنع النزاعات من التصعيد إلى حرب، أو للمساعدة في استعادة السلام بعد اندلاع النزاع المسلح، وتعزيز السلام الدائم في المجتمعات الخارجة من الحروب.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle