نجاح باهر للعملية التعليمية التربوية في عين عيسى وريفها

تقرير/ حسام اسماعيل –

روناهي/ عين عيسى -مع الاقتراب من نهايَّة الفصل الأول للعام الدراسيّ؛ تَسعى لجنةُ التربيَّة والتعليم في ناحيَّة عين عيسى لرفعِ سويَّة التّعليم، ورُغم التَجربةِ الحديثةِ العهد، والّتي لا تَتجاوز السنتين استطاعت العمليَّة التربويَّة في مَدارسِ الناحيَّة وريفها المُضي قُدماً، وتَطوير التَعليم ورَفع كفاءة المُعلمين على حدٍ سواء.

وحول هذا الموضوع، كان لصحيفتنا لقاء مع إداريّين في لجنةِ التربيّة والتَعليم بناحيَّة عين عيسى التابعة لمُقاطعة كري سبي/ تل أبيض، ومعلمين للاطلاع على واقع العمليَّة التعليميَّة خلال هذا الفصل.

تجربةٌ حديثةُ العهدِ لكنَّها ناجحة

وفي لقاء مع الإداري في لجنة التربيَّة والتعليم جمعان العيسى، حدثنا قائلاً: “بالنسبة للواقع التعليمي في عين عيسى فهو جيد، وبالنسبة إلى الفصل الدراسي الأول من هذا العام 2018- 2019م، استطيع وصفهُ بأنَّه ناجحٌ، وتَسيرُ العمليَّة التعليميَّة حسب الخُطة الموضوعة من قِبل لجنة التربيَّة والتعليم في ناحيَّة عين عيسى، بعد استكمال تَجهيز المَدارس، وإعادةِ تَأهيل المُتضررةِ منها”.

أما بِخصوصِ إقبالِ الطُلاب على المَدارس في هذا الفصل الدراسي أفادنا العيسى بأنَّ الإقبال جيد جداً على المَدارس سواءً في عين عيسى وريفها، رغمَ التَجربة الحديثةِ للعمليَّة التربويَّة في عين عيسى، والّتي لا تَتَعدى السنتين، إلا أنَّها تَسيرُ وبشكلٍ جيدٍ، وأشار جمعان بأن التعليم مُوحد في كل مَناطق شمال وشرق سوريا، والمَناهج مُوحدة، والعمل مُوحد نوعاً ما.

ونوّه العيسى في حديثهِ على أن الدورات التدريبيَّة للمُعلمين خلال فصل الصيف كان لها دورٌ كبيرٌ في تَطويّر التَعليم في مَدارس الناحيَّة وريفها، من خلال ما تَلقوه، وساعدهم كثيراً في طريقةِ التَعامُلِ مع الطالب، وتَعلّم أساليب حديثة لاستخدامها، وتَطبيقها في المَدارس.

نَعمل على تَجاوز أثر الحرب على الطلبة

بدورها الاداريَّة في لجنةِ التربيَّة والتعليم بناحيَّة عين عيسى مزكين كوبو قالت: “النظامُ التعليمي في مَدارسِ عين عيسى توخيّنا من خلالهِ مُراعاة وضع الطُلاب الذين انقطعوا عن المَدارس مُنذ سبع سنوات تقريباً، وكان علينا عبئ مُراعاة هذا الأمر، والبدء من الصّفر، وبشكلٍ تدريجي لحين تَجاوز هذهِ المَشاكل التَّي خلّفتها حالةُ الفَوضى التي عَاشتها المَنطقة خلال السنوات الماضيَّة”.

وأوضحت مزكين بأنه لم يَكن الهدف في السنةِ الأولى هو الحرصُ على تَعليم الطُلاب بِقدر ما كان إزالة الأفكار السلبيَّة والنفسيَّة التي حَملوها، وكان هُنالك تحدي على كل المُستويات لإعادة تَأهيل الطُلاب من جديد، وتَقُبل المدرسة، وتعلّم الانضباط وكل الأمور الإيجابيَّة.

اجتهاد المُعلمين على رفع مُستوى طُلابهم

وفي لقاء مع المُعلم في مَدرسة (إسماعيل الحمد)، محمد نور الدين الذي أشار بالقول: “يَجب أن يَتحلى جَميع المُعلمين بالدافع الأخلاقي بالدرجة الأولى، والتَعامُل بجديَّة من ناحيَّة الحرص على تَعليم الطُلاب، قبل أن يَكون هُنالك عليهم (رقيب أو حسيب)

وأضاف نور الدين بأن مَسألة الالتزام، والعمل على إتمام الدُروس بحسب البَرنامج المَوضوع أمرٌ مهمٌ، ويجب أن يُعطي المُعلم كل ما لديَّه للطالب للوصول إلى النجاح الذي نبتغيه.

 بدورها المُتحدثة باسم مدرسة (اسماعيل الحمد) جيهان كوبو أكدت على أن الخُطوات الأولى لرفع المُستوى التعليميّ للطُلاب هي من خِلال تَعليم الطُلاب الحرّص على الالتزام بالدّوام المَدرسيّ أي (توقيت بداية الدوام ونهايتهُ)، ثم الانتقال إلى المرحلة التاليَّة؛ وهي تعلم الأساسيَّات (الأحرف ـ التهجئةـ الأرقام …. إلخ.

وأكدت جيهان في حديثها: “إنَ أسلوب المُعلم لا شكَّ يَلعب دور أساسي من ناحيِّة تَرغيب الطَالب بالمدرسة من خلال المُحفزات، وهذا عامل يَعُود للمُعلم، ويُحدد من خلالهُ مدى نَجاح أسلوب الطَالب في تَحسين مُستوى الطلاب”.

اللّباس المُوحد يُساعد على تَجاوز مَشاكل نفسيَّة للطُلاب

كما أشار المُعلم في مدرسة إسماعيل الحمد، أحمد الخميس بأنَّ للباس الموحد تأثير وبشكلٍ كبير على الطُلاب من الناحيَّة النفسيَّة ومن ناحيَّة الانضباط أيضاً، وعندما يكون هنالك لباس مُوحد لجميع الطُلاب سينعكس بشكلٍ إيجابي، ولا يَكُون هُنالك تَميّيز بين الطُلاب بين بعضهم البعض من هذه الناحيَّة.

وأكدَّ الخميس في نهايَّة حديثهِ على ضرورة انتباه أولياء الأمُور والحرّص على لباس أبناءهم الذي يليقُ بالمَدرسةِ، والظُهور بالمظهر النظيف دائماً، لأنَّ هذا الأمر يَنعكس على نفسيَّة الطُلاب بشكلٍ مُباشر من الناحيَّة التعليميَّة والنفسيَّة، إذ إن المظهر الغير لائق يُولد الانطواء، ويؤدي إلى تَراجع مُستوى الطالب، وبالتالي إلى الرسوب”.