عين عيسى/ حسام اسماعيل ـ
أكد نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كري سبي صبري نبو على أنَّ المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان فشلت في تحقيق مآربها، وإن شعوب المنطقة واعية لما يُحاك لها من مؤامرات لضرب الأمان والاستقرار، واستمرار الهيمنة الاستعمارية لشعوبها، وذلك من خلال عرض سنفزيوني وشرح لخيوط المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان، وأفضت لاعتقاله في 15 شباط 1999.
ونظم مجلس مقاطعة كري سبي عرضاً سنفزيونياً، وشرح مرتجل من قبل نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كري سبي صبري نبو يوم الخميس 10/ 2/ 2022 في قاعة الاجتماعات بناحية عين عيسى، حيث تضمن العرض السنفزيوني نبذة عن نشأة حركة التحرر الكردستانية، والمراحل النضالية لها متمثلة بشخص القائد عبد الله أوجلان، ورفاق دربه، والتضحيات العظيمة التي بذلوها في مواجهة العقلية السلطوية والفاشية للدولة التركية آنذاك، وصولاً إلى الأوضاع السياسية والتآمر الدولي بهدف القضاء على الحركة، من خلال التصفيات الجسدية، والاعتقالات التعسفية والوحشية لأعضاء الحركة الأوائل في مقابل المقاومة الأسطورية التي أبداها المناضلون في السجون، وفي مناطق الدفاع المشروع.
لأنه نادى بأخوّة الشعوب تم استهدافه
وبعد انتهاء العرض السنفزيوني بينَّ نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كري سبي صبري نبو: “إن القائد عبد الله أوجلان استُهدف بسبب أفكاره الديمقراطية التي تُنادي بأخوّة الشعوب والعيش المشترك، وحيكت له المؤامرات من قبل الدول الفاشية والمتسلطة”.
وأضاف نبو: “عقلية الدول المتسلطة لم تكن تتقبل ما كان يطرحه القائد للوصول حرية شعبه والشعوب الأخرى، ولم يكن يُشير إلى الشعب الكردي فحسب بل رسالته كانت موجهة لكافة شعوب العالم، وإن الدولة التركية المتسلطة استطاعت أسره جسدياً، ولكنها لم تتمكن من أسره فكرياً أو كسر إرادته في توجيه الشعوب إلى السبيل الذي يُنهي استعبادها واستغلالها، ورأى في الدفاع عن الشُعوب مهمة تاريخيَّة على عاتقه، واستطاعَ تجاوز كل المُعيقات والحواجز الموضوعة أمام فلسفته وأفكاره إلى الشعوب”.
وأوضح نبو: “بأن المؤامرة الدولية فشلت في تحقيق استراتيجيتها المبنية على وأد حركة التحرر الكردستانية بقيادة المفكر عبد الله أوجلان لأنها أصبحت ملهمة الآن لكافة شعوب المنطقة التي تنشد الديمقراطية والعدالة، وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية مسؤولية كبيرة تجاه تحقيق العدالة الدولية التي تتجسد بفك العزلة التي تفرضها السلطات التركية بحق القائد عبد الله أوجلان، وإطلاق سراحه، لأنه أصبح منارة للشعوب يقتدون بها للوصول إلى التعايش المشترك المنشود بعيداً عن العقلية المتسلطة وإذلال الشعوب، وسلب مقدراتها بهدف إخضاعها”.
وأنهى صبري نبو حديثه بالقول: “على المجتمع الدولي أن يخرج عن صمته، ويساند شعوب المنطقة لتحقيق السلام الشامل، والعمل على تحقيق العدالة الدولية بإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، وكافة المناضلين في سجون الدول الفاشية وعلى رأسها الدولة التركية”.
