ميلاد القائد أوجلان… ولادة فكر نهضة الشعوب الحرة للنضال والحرية

تقرير/ قاسم إبراهيم  –

روناهي / الحسكة – أكد أهالي مدينة الحسكة ممن التقوا سابقاً بالقائد الأممي عبد الله أوجلان؛ على أن يوم ميلاد القائد هو يوم مجيد بالنسبة للإنسانية جمعاء، مؤكدين بأن المقاومة مستمرة حتى تحرير القائد من سجون الفاشية التركية.

تاريخنا الكردي حافل بالشخصيات العظيمة وعظمة الأشخاص بفكرهم وأعمالهم ونضالهم، نعم أن تاريخ أمتنا يزخر بالكثير من القادة والعظماء والمفكرين ومن أبرز العظماء القائد أوجلان فهو كان ولايزال رغم اعتقاله منذ أكثر من عشرين عاماً له أثر عظيم على العالم أجمع، فمن الطبيعي أن تحتفل كل أجزاء كردستان ومن مختلف مناطق شمال وشرق سوريا والعالم أجمع بميلاد القائد العظيم عبد الله أوجلان، والذي يعد ميلاده بمثابة ميلاد لفكر أممي يستنهض الشعوب للنضال في سبيل تحررها وانعتاقها من الظلم والعبودية.

ميلاد القائد يومٌ مجيد ومقاومة مستمرة وحرية قادمة

وفي ذات السياق حدثنا بعض المواطنين الذين التقوا بالقائد آبو عبر مسيرتهم النضالية؛ منهم المواطن حسن سعدو، الذي التقى للمرة الأولى بالقائد عام 1990م، في احتفالية بمناسبة قفزة 15 آب، حيث حدثنا قائلاً: “سافرنا إلى دمشق نحن مجموعة شباب من مدينة عامودا، ومن ثم دخلنا إلى لبنان، وبعدها إلى أكاديمية الشهيد معصوم قورقماز لحضور احتفالية قفزة 15 آب، وقد كان الحشد كبيراً ومنظماً ومن مختلف أجزاء كردستان، بالإضافة لحضور إعلاميين وصحفيين أجانب”.

وأضاف بالقول: “بقينا ثلاثة أيام 15 – 16 -17 من شهر آب، فحضرنا في اليوم الأول مشروعاً بالذخيرة الحية، وفي يوم 17 آب، اجتمعنا مع القائد من الساعة 1.30 ظهراً وحتى الساعة السابعة مساءً، وهو واقف كالطود الشامخ، حيث استعرض لنا القضية الكردية ماضي الكرد وحاضرهم في كل أجزاء كردستان، والانتفاضات الفاشلة وأسبابها، كما شرح لنا القضية الكردية في تركيا، والمسيرة الحضارية للشعب الكردي ولكل شعوب المنطقة”.

وتابع حسن عن لقائه الثاني بالقائد أوجلان وذلك في آب عام 1994م، في دمشق أيضاً في احتفالية قفزة 15 آب، قائلاً: “كنت برفقة الصديق عبد الغني أوسو وحشد كبير من المواطنين اجتمع معنا القائد، وطلب أن يقدم كل واحد منا اسمه وعشيرته ومدينته وأسئلة مهمة، حيث قام القائد بالرد على كل الأسئلة بذكاء خارق وذهن متوقد دون أن يحمل ورقة وقلماً. وما نصحنا به القائد هو يجب عودة الثقة بينكم وبين الشعب بأخلاقكم وقيمكم الإنسانية.

وفي الختام هنأ المواطن حسن ميلاد القائد على كافة الشعوب الحرة، مؤكداً إنه بنضالهم المستمر سيحررون القائد من يد الدولة التركية الفاشية.

المرأة هي المدرسة الأولى التي نستمد قوتنا من نضالها

كما التقينا بهذا الصدد المواطن قاسم محمد إسماعيل الذي حدثنا عن لقائه بالقائد أوجلان بقفزة آب 1990م، في البقاع اللبناني، حيث قال: “لقد حدثنا القائد عن المرأة مشيراً بأنها المدرسة الأولى التي نستمد قوتنا من أخلاقها ونضالها ودورها في إعداد الشعب”.

وأضاف إسماعيل بأن القائد أوجلان حينها ذكر بالقول: “نحن هنا لتهيئة أنفسنا من أجل خلق الظروف التاريخية، وطالبنا باستمرار النضال وتوجيه إدارة صراعنا نحو الأمة الديمقراطية”.

نعم إن ولادة القائد هي ولادة للشعوب الديمقراطية الحرة، وبفضل حكمة وفكر القائد دخلت القضية الكردية في المحافل الدولية، ولم يعد ممكناً لأية قوة أن تحد من الطموح والنضال الذي يقوم به الشعب الكردي ومعهم كافة الشعوب المؤمنة بالديمقراطية في المنطقة.