عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ
أدان أهالي مقاطعة كري سبي وناحية عين عيسى التواطؤ الروسي تجاه العدوان التركي على ناحية عين عيسى، وأكدوا بأنه يحابي مصالح الدولة التركية المحتلة، ومخططاتها الرامية لاحتلال المزيد من الأراضي السورية، مطالبين روسيا بالوفاء بتعهداتها، وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
دخلت روسيا مع قوات الحكومة السورية إلى مناطق شمال وشرق سوريا كطرف ضامن لاتفاق “وقف إطلاق النار” بموجب اتفاق سوتشي بين الجانبين (الروسي ـ التركي) في الثاني من شهر تشرين الأول من عام 2019، وعلى الرغم من تواجدها في المنطقة إلا أن الاعتداءات التركية على مناطق التماس لم تتوقف، حيث تعرضت ناحية عين عيسى والمناطق التابعة لسري كانيه المحتلة للقصف والاستهداف وسقط على إثر ذلك مدنيون بين شهيد وجريح.
وصعدت الدولة التركية من اعتداءاتها خلال الأيام القليلة الماضية على إثر ضمان الدولة الروسية بدخول أهالي قريتي (صيدا ـ معلق) إلى منازلهم، وعلى إثر ذلك قوبل أهالي القريتين بالرصاص مما أدى إلى إصابات وجروح، ليرجع الأهالي على أعقابهم بعد أن نكث الروس بضماناتهم لصالح التصعيد الهمجي للدولة التركية المحتلة ومرتزقتها على عين عيسى وريفها.
روسيا طرف ضامن أم محابي؟!
وبخصوص هذا الموضوع؛ كان لصحيفتنا لقاء مع المواطن “شدوان العودة” من أهالي عين عيسى الذي تحدث قائلاً: “تعودنا على دور روسيا المخيب للآمال بعد أن تعرض أهالي قريتي صيدا ومعلق للاستهداف المباشر من قبل الجيش التركي المحتل ومرتزقته، فهل تعمدت الدولة الروسية أن تصنع من الأهالي دروعاً بشرية؟”.
وأضاف العودة: “من المفروض أن تكون الدولة الروسية ضامنة لوقف إطلاق النار، وطرفاً يصنع الأمن والاستقرار، ولكن ما نراه أنها تحابي الدور التركي العدواني، وتساعدها على مخططاتها في احتلال الأراضي السورية”.
المجتمع الدولي صامت حيال العدوان التركي
وبدوره أكد المواطن “مالك الحميري” من أهالي بلدة سلوك المحتلة على وجوب تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ فاعل، والوقوف مع الشعوب السورية لوضع حدٍّ للمحتل التركي بعيداً عن المصالح الدولية والمخططات التآمرية التي تسعى لها الدول المتواجدة على الأرض السورية.
وتساءل الحميري: “أين العدالة الدولية؟ أين المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية من الجرائم التي تواصل الدولة التركية المحتلة ارتكابها بحق الشعوب السورية؟”، وطالب بأن تعمل الدولة الروسية المتواجدة على الأرض السورية بضمان مصلحة الشعوب السورية، وأن تكون طرفاً إيجابياً يساعد على حل الأزمة السورية، وضمان الأمان والاستقرار على الأرض السورية باعتبارها متواجدة فيها عسكرياً.