سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

دولة المدنية

محمد القادري-

دولة المدنية هي دولة الإدارات التي تقوم بها المجتمعات حين تفشل جميع أشكال الدولة، لقد جربت البشرية جميع أنواع الحكم وخضعت المجتمعات لألوان متعددة من الضغوطات التاريخية، حيث باتت تفكر في التخلص من أي شكل للدولة وبلغت حالة الفوضى والفراغ والضياع، ولم يبق للمجتمعات إلا أن تختار وتجتاز تجربة جديدة للوصول إلى ما يشبه الدولة.
في الحقيقة إن ما يمكن أن تسمى دولة وهي ليست دولة هي المجتمعات المدنية، التي ستقوم على أساس عقود وقوانين اجتماعية يختارها أفراد المجتمع نفسه، ومنها ما نسعى إليه في مجتمعنا أن تكون حقيقة وواقعاً ماثلاً للعيان والوجدان، أعني الإدارة الذاتية الديمقراطية التي ولدت من مخاض الفراغ العالمي الواضح، ذلك الفراغ الذي شمل جميع مناحي الحياة وأشكال الدول والحكومات.
 فراغ ديني روحي وإلحادي مادي على حد سواء، وكان نتيجة السياسة الدولية العالمية المتهاوية إلى الهلاك ضمن سراديب وأنفاق النفاق، إننا في الإدارة الذاتية استفدنا من نتاج جميع التجارب البشرية، وعرفنا الحقيقة التي يجب أن نعمل بها وفيها وعليها، وهي قبول الآخر على ما هو عليه، وقبول التغيير والتبدل الدائم والمستمر للقوانين والدساتير حسب ما تقتضيه ضرورة المجتمع ومصلحة الفرد، وعدم تعميم أي فكرة أودين أو مبدأ أو عهد أو عقد على المجتمع الإنساني ككل.
في الإدارة الذاتية الديمقراطية يكون الالتزام بمبادئها طوعياً ذاتياً شخصياً، ولا يمكن استعمال أي نوع من أنواع القوة لغرض نظامها وشكلها الذي لن يكون نهائياً على أي حال، ورأيي الشخصي في هذا الموضوع:
إذا كان الإله كل يوم في شأن:
(يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن)؟
وإذا كان الإله في القلب:
(لم تسعني سمواتي ولا أرضي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن).
وإذا كان المرجع للأحكام والفتوى هو القلب السليم:
(استفتي قلبك ولو أفتوك الناس)
إذاً لا تبحث عن إلهك في السموات ولا في الأرض، ابحث عنه في قلبك، اقترب من وجودك والوجود من حولك بالمحبة تقترب من إلهك.
دولتك الحقيقية هي الدولة التي تحكم روحك فيها على نفسك وعقلك وجسدك وهي الحياة، وهدف الحياة بذاتها والموت في فصلها عن دولتها أو الدولة التي تحكم فيها نفسك على الآخرين هي التي تجب فصلها عن دينها، لأن في ذلك استمرار دولتك الحقيقية.
المجتمعات البشرية اليوم تتنوع وتختلف في أديانها وعقائدها وطوائفها ومذاهبها ومناهجها وشرائعها وتطبيقاتها وشروحها وتأويلاتها ونظرياتها وأفكارها وفلسفاتها ومبادئها إلى عدد لا يكاد يحصى بشكلٍ رسمي.
هذا الأمر يشكل خطراً كبيراً وشراً عظيماً، وإذا صارت هذه الاتجاهات في خدمة الدولة بمفهومها التقليدي، ستصبح الأسلحة والأدوات الأقوى والأمضى في تدمير المجتمعات البشرية، أما إذا توحدت في دولة القلب والروح الواحدة المتجلية في الأخلاق المجتمعية الإنسانية فذلك التوحد هو الضمانة الأكيدة للسلام والأمان العالمي.
إن استمرار الوجود البشري يستدعي ضرورة فصل الدين عن الدولة، إننا نعلم أن الدولة التقليدية تعني في مفهومها الاجتماعي السيطرة وقوة القهر والتغلب، بينما الدين الحقيقي يعني التواصل ومحبة القبول والمساواة. إذا لم نلتزم بهذا المبدأ سنبقى في دوامة صراع الأضداد من الركيزة الأولى في المجتمع وهي الأسرة مروراً بالبيت إلى الحي إلى القرية إلى المدينة وليس إلى الدولة. وستضيع جميع خطواتها في طريق الظلم والظلام المستغرق في تاريخ الدولة الحالك المستوحش في ظلمته.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle