مهزلة تحكيمية تاريخية في نهائي كأس آسيا بقطر

روناهي/ قامشلو ـ

شهدت المباراة النهائية لكأس آسيا 2023، التي أقيمت بدولة قطر، مهزلة حقيقية، وذلك بعد احتساب حكم اللقاء ثلاث ضربات جزاء للمنتخب القطري في المباراة!

وضجت شبكات التواصل الافتراضي بالمهزلة التاريخية التي حصلت في المباراة النهائية التي جمعت كلاً من قطر والأردن، وعبّروا عن أن المال والرشاوى كانت وراء فوز قطر بكأس آسيا.

وانتقدوا قرارات الحكم الصيني “ما نينغ” وعدم عدالة (فار) أي تقنية حكم الفيديو المساعد، ومنح المنتخب القطري ثلاث ضربات جزاء، كانت الأولى مشكوك بأمرها والثالثة غير صحيحة باتفاق معظم المحللين والحكام في لعبة كرة القدم.

ونال المنتخب القطري ثلاث ضربات جزاء، ترجمها اللاعب أكرم عفيف إلى ثلاثة أهداف، ليصبح أول لاعب في التاريخ يسجل “هاتريك” في نهائي كأس آسيا. وشكك الكثيرون عن مدى صحة ضربات الجزاء التي احتُسبت لمصلحة المنتخب القطري.

الحكم السعودي السابق، “عمر المهنا” اعتبر أن ضربة الجزاء الثالثة التي تم احتسابها لصالح المنتخب القطري، في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع للشوط الثاني “غير صحيحة”. وفسّر المهنا رأيه بقوله إن “المهاجم أكرم عفيف اصطدم بالحارس بعد لعب الكرة”.

الحكم الدولي السابق الأردني “أسامة جبران” ذكر للفضائية الأردنية الرياضية أن اللاعب القطري نجح في خداع الحكم وأوهمه أنه تعرض للعرقلة، ولكن أضاف بأن هنا كان يُتطلب من الحكم التواصل مع تقنية الفيديو الحكم المساعد (فار)، لتثبيت صحة ضربة الجزاء من عدمها، ولكنه لم يفعل ذلك، ولو تم الاعتماد على تقنية الفيديو لما احتسبت.

وأشار ضربة الجزاء الثانية كانت ضعيفة، أما ضربة الجزاء الثالثة فقد عقب أنه كان هناك تسلل على اللاعب القطري قبل حصوله على ضربة الجزاء وبدليل أن الحكم المساعد رفع رأيته على وجود تسلل. واتهمت الجماهير الأردنية الحكم بأنه كان اللاعب رقم 12 في الملعب للمنتخب القطري. وزادوا أن التذاكر لم تتوفر للجمهور الأردني، وبيعت معظمها للجماهير القطرية.

كما أن قنوات بين سبورت القطرية قطعت البث المباشر عندما ذكر أحد المشجعين بأن المباراة مبيوعة لقطر، وحاول المقدم تدارك الموقف بقوله يبدو أن الجمهور الأردني حزين.

وانتقد نجم المنتخب الأردني “يزن النعيمات” الحكم الصيني “ما نيغ”، الذي أدار نهائي كأس آسيا، بين المنتخب الأردني والقطري.

وقال “النعيمات” في تصريحات لشبكة SSC بعد المباراة: “نحن في نهائي كأس آسيا، كان يجب على الحكم أن يركز بشكلٍ أفضل، ثلاث ركلات جزاء في النهائي! كان عليه أن يكون منصفاً”.

وأوضح: “هذا النهائي الأول للحكم في كأس آسيا، كان يجب أن يتم تعيين حكم بمستوى أعلى”.

كما كان هناك الكثير من التعليقات على فوز قطر بكأس آسيا ومنها:

“قطر تشتري كأس آسيا والحكم بعد الفوز المخزي على الأردن”.

الجدير بالذكر أنه منذ إعلان الاتحاد الآسيوي، الخميس، عن اسم الحكم الذي أدار نهائي كأس آسيا بين الأردن وقطر، وهو الحكم الصيني “ما نينغ”، سادت موجة جدل واسعة مواقع التواصل وسط تشكيك بنزاهة هذا الحكم واسترجاع ماضيه، حيث وصف ناشطون اختيار هذا الحكم الصيني لإدارة النهائي “بالمصيبة” لافتين إلى أن الاتحاد الآسيوي سبق أن أثبت عليه أنه تلقى رشوة من نادي “بيرسبوليس” الإيراني في 2015- 2016 بمباراته ضد النصر السعودي.

حيث احتسب الحكم الصيني آنذاك ركلة جزاء من وحي خياله وتم معاقبته، بإيقافه عن التحكيم آسيويًا لمدة أربعة أشهر فقط، ليعود بعدها دون أي مشكلة في واقعة فجّرت جدلاً وقتها.

كما ظهرت الكثير من التقارير المختلفة عقب فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022، وتم اتهام (فيفا) بتلقي الرشاوى من الدولة القطرية.

وهذه المرة الثانية على التوالي، التي يحقق فيها المنتخب القطري اللقب الآسيوي، بعد الانتصار بالنتيجة ذاتها على اليابان، في نهائي النسخة الماضية بالإمارات.

ويُذكر أن البطولة بدأت في دولة قطر بتاريخ 12 كانون الثاني الجاري، وانتهت بتاريخ 10/2/2024، وكانت النسخة 18.