نادي تابع لحكومة دمشق يعاقب لاعبيه!

إعداد/ دلير حسن_

المشاكل الداخلية للأندية التي تنشط تحت مظلة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم التابع لحكومة دمشق لا تنتهي، ففي كل فترة نشهد معاقبة نادي للاعب أو مجموعة من لاعبيه!، ومؤخراً قام نادي جبلة الساحلي بمعاقبة لاعبيه بسبب الخسارة، وذلك بالخصم من رواتبهم.

وأعلن مجلس إدارة نادي جبلة السوري، عبر بيان مقتضب نشرته صفحة النادي الرسمية على الفيسبوك فرض عقوبات مالية على الفريق عقب الخسارة أمام أهلي حلب، ضمن الجولة 12 من الدوري السوري المسمى “الممتاز”.

وقال جبلة في بيانه: “نظراً للصورة التي ظهر بها الفريق في بداية مرحلة الإياب قررنا خصم 25% من مستحقات الفريق متمثلاً بالكادر الفني والإداري واللاعبين”.

وتابع: “استمرار الخصم حتى عودة الفريق للسكة الصحيحة التي رسمناها في بداية الموسم، وتغيّر الصورة التي ظهرنا بها في مباراة أهلي حلب”.

ويحتل جبلة المركز الثالث بجدول ترتيب الدوري برصيد 20 نقطة، بعد خوض 12 مباراة (فاز 5 وتعادل 5 وخسر 2).

وتعتبر ظاهرة العقوبات المالية ليست بجديدة في الدوري السوري ومن إدارات الأندية التي تنشط في هذه الدوريات التابعة لحكومة دمشق.

ففي عام 2021، قررت إدارة نادي الوحدة فرض عقوبة الخصم بنسبة 50% من قيمة الرواتب الشهرية للاعبي الفريق الأول، مستندة الإدارة في ذلك على لائحة التعليمات الداخلية لعمل الفريق المحترف.

وجاءت هذه العقوبة بعد تراجع المستوى للفريق في الدوري السوري الذي يسمى “الممتاز”، وتحقيق نتائج لا تنال رضى الكادر الإداري والفني وفق ما جاء في البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية للنادي وقتها.

كما ذكر البيان نفسه أن رئيس النادي أكد على أن الإدارة تلتزم بتطبيق قاعدة الثواب والعقاب وكما تقوم بمنح المكافآت أثناء الفوز يجب أن تقوم بفرض عقوبة الخصم أثناء الخسارة والتراجع.

وفي عام 2023، وبعد خسارة الساحل أمام تشرين في الجولة الأخيرة لمرحلة الذهاب للدوري السوري وما يسمى “الممتاز” لكرة القدم، قررت إدارة نادي الساحل معاقبة اللاعبين سامر السالم وشادي الحموي. وجاءت العقوبة على السالم والحموي بخصم راتب شهر كامل لتكرار عدم انضباطهما داخل الملعب في عدة مباريات وعدم احترام تعليمات الكادر الفني والإداري والإدارة من الناحية الانضباطية داخل المباريات. ووجهت الإدارة وقتها إنذاراً نهائياً للاعبين السالم والحموي بفسخ عقدهما في حال تكرار سبب العقوبة.

وأيضاً الاتحاد العربي السوري لكرة القدم التابع لحكومة دمشق، هو الآخر تحسبه دائرة التموين وجهة مسؤولة للمخلفات المالية فقط، بسبب ما تفرضه من عقوبات مالية كبيرة وكثيرة على الأندية بشكلٍ عام.

 كما أنه بالكاد لا تمر جولة من الدوري السوري ما يسمى “الممتاز” أو في البطولات الكروية المختلفة، ولا تُفرض فيها عقوبات مالية كبيرة على الأندية.