مهرجان فن وأدب المرأة الخامس لتمتين الروابط بين النساء المتألقات

تقرير/ نشتيمان ماردنلي-

روناهي/ قامشلو- تحت شعار؛ “المرأة نبض الثقافة والفن”؛ حضرت رابطة المرأة المثقفة في إقليم الجزيرة بالتنسيق مع هيئة الثقافة والفن في شمال وشرق سوريا لإقامة مهرجان فن وأدب المرأة الخامس ليبدأ فعاليته في اليومين الأول والثاني من شهر آذار في مدينة قامشلو على مستوى شمال وشرق سوريا.

تنسج نساء شمال وشرق سوريا من كافة الشعوب القائمة على روح الأخوّة نسيجاً من الأمل النابض بالحب من ثقافاتهن وطراز الإبداع المختلفة لدى كل منهن من خلال تقديم لوحات ومطرزات ومجسمات فنية وقصائد شعرية وكل ما يشمل الفن والثقافة والإبداع في محور الاهتمام، والتشجيع للنشاطات النسائية، وتقديم فرصة لخلق فضاء نقاش وحوار بين النساء الفاعلات في المجال الأدبي والفني، إضافةً لتبادل الخبرات والآراء بغية إبراز دور النساء في الساحة الثقافية والفنية ليقدمن صوراً إنسانية متفردة تكتمل به منظومة العقل الإبداعي للمرأة المثقفة والمبدعة.

تحفيز لخلق الإبداع..

أوضحت الإدارية في رابطة المرأة المثقفة آهين محمد خلال لقاء أجرته صحيفتنا بأن ارتفاع وتيرة اهتمام المرأة بالعمل الثقافي والفني كان من الخطوات المحفزة للعمل والتنظيم لمهرجان أدب وفن المرأة الخامس والقائم في الأول من آذار لإبراز دور المرأة في تنظيم نفسها، والخطوات الجادة التي تتخطاها من أجل توحيد صفوفها من كافة الشعوب لفتح آفاق جديدة وبعيدة المدى، وأرفت قائلةً: “يلعب مهرجان فن وأدب المرأة دوراً مهماً للنساء المهتمات بالأدب والفن من خلال عرض أعمالهن من نصوص أدبية ورسومات وأعمال يدوية وغيرها، وتحفيز النسوة لخلق إبداع شخصي خاص بهن, من خلال تقديم الفرصة لإبراز وجودهن فيما يبدعن, ويلاقي المهرجان كل عام اهتماماً وتغطية أوسع من العام الذي قبله من كافة النساء المشاركات حيث إن المهرجان يكون على مستوى شمال وشرق سوريا، ويشارك به نساء من إقليم الجزيرة والطبقة والرقة منبج والشهباء وحلب وكوباني”.

مجريات المهرجان..

تم العمل على تنظيم المهرجان منذ أوائل كانون الثاني، ووضع مخطط وهيكل تنظيمي للعمل عليه بالتعاون مع مركز الهلال الذهبي، ونساء من الرقة وتل كوجر والحسكة ليقام المهرجان على مدار اليومين الأول والثاني من شهر آذار في مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو في أبهى صورها ابتداءً من الساعة الثانية إلى الخامسة مساءً، وتابعت أهين بأنه خلال اليوم الأول للمهرجان سيلقى كلمة باسم هيئة الثقافة والفن في شمال وشرق سوريا وأيضاً كلمة باسم اللجنة التحضيرية ورابطة المرأة المثقفة, وعرضاً من قبل فرقة ستيرك للتراث الكردي, بالمشاركة مع فرقة إحياء التراث للتراث العربي, وإلقاء العديد من النصوص والأشعار الأدبية منها للهلال الذهبي تحت اسم؛ (صرخة), وسيقدم فرقة نساء مقاطعة الحسكة فقرة للثقافة الكردية، بالإضافة إلى إلقاء شعري لكل من أناهيتا سينو, ودارين كورية, ومشاركة من قبل فرقة أينانا للنساء السريان، وفرقة الهلال الذهبي ستقدم مقطوعة بالعزف على آلة الكمان والسنطور, أما فعاليات اليوم الثاني للمهرجان ستكون حفل لتوقيع كتاب “ورود من فم الحرب” لمريم تمر, كما تتضمن الفعاليات أيضاً مشاركات في القصة والمقالة والمسرح والنحت والرسم وعرض الزي الكردي الفلكلوري وسيختتم المهرجان بتوزيع الجوائز”.

تمتين الروابط بين نساء سوريا

واختممت الإدارية في رابطة المرأة المثقفة أهين محمد حديثها بالقول: “نهدف من إقامة هذا المهرجان تطوير المرأة في جميع النواحي التي تشمل الفنية والثقافية والأدبية وإظهار مواهبها وتشجيعها لرفع مستواها الإبداعي, والثناء على الجهود التي تبذلها في سبيل تطوير نفسها وإثبات نفسها رغم الإمكانيات المحدودة لبعضهن, وكسر كافة القيود المفروضة عليها, وتمتين الروابط بين نساء وشمال شرق سوريا بأكملها، كما ونسعى دوماً لتطوير فعاليات المهرجان كل عام أكثر نسبةً للاهتمام والدعم الكبير على الاستمرار والتقدم في مثل هذه الخطوات الهامة لما لاقى من ترحيب ومشاركة من كافة نساء شمال وشرق سوريا”.