روناهي / الطبقة – انطلقت على خشبة المسرح المدمر في المركز الثقافي في مدينة الطبقة فعاليات مهرجان الشهيد هوكر للثقافة والفن لدجلة والفرات، تحت عنوان” انتفضوا …حاربوا …حرروا عفرين”. حيث يعتبر هذا المهرجان الرابع على مستوى الشمال السوري، وأول مهرجان تشارك فيه شبيبة الطبقة والرقة ودير الزور.
إحياء تراث المنطقة
وقد حضر المهرجان الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي شيار محمد وهند علي، والرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي روشن حمي، ووفد الشبيبة من كافة مناطق الشمال السوري، بالإضافة لأعضاء المؤسسات المدنية في المنطقة.
وقد بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.
وفي بداية المهرجان ألقى كل من الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي شيار محمد والإداري في شبيبة شمال سوريا زانا تولهلدان، وأكدت مجمل كلامهم على ضرورة المحافظة على ثقافات المنطقة، من خلال إحياء الفنون فيها.
وخلال المهرجان قدمت فرق غنائية ودبكات شعبية من الطبقة والرقة ودير الزور ومنبج مسرحيات وفقرات شعرية، حيث استمر المهرجان ليومٍ واحد.
وفي لقاء أجرته صحيفتنا على هامش المهرجان مع الإداري في شبيبة الطبقة وعضو اللجنة التحضيرية لمهرجان الشهيد هوكر محمد الأحمد، والذي حدثنا عن المهرجان والأعمال التي قدمت فيه قائلاً: “شارك في المهرجان الشبيبة من كافة مناطق الشمال السوري؛ شبيبة تل أبيض والرقة ودير الزور ومنبج والحسكة وغيرهم”. وأضاف محمد بأنهم قدموا عروضاً مسرحية وفنية وأعمال يدوية ولوحات تراثية وحلقات دبكة شعبية وأعمال نحت يدوية، ونوه الأحمد بأنها تعتبر الخطوة الأولى لمهرجانات الشبيبة على مستوى الشمال السوري، وقد شاركت شبيبة منبج فيه عبر الشعر والدبكة الشعبية، وشبيبة الطبقة قدمت عمل مسرحي عن الشهيد والقيم المعنوية ودبكتين شعبيتين وأعمال رسمٍ ونحت، أما شبيبة الحسكة فقد قدمت فقرات غنائية عن التراث الشعبي وأعمال رسم تراثية.
كانت ملحمة تاريخية جمعت الشبيبة
وفي لقاء مع عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان جيا ولات، والذي ذكر أهمية انطلاق فعالية المهرجان في المدينة، وخاصةً بعد تحريرها وجمع شبيبة الشمال السوري معاً، بهذا الصدد أشار جيا بأن هذا المهرجان هو الرابع على مستوى شمال سوريا، وأهمية المهرجان تأتي من كونها المرحلة الثانية من حملة انتفضوا وعنوانها هي: “انتفضوا… حاربوا… حرروا…. عفرين”، ليكون خطوة جديدة في إطار تنظيم واجتماع شبيبة الشمال السوري.
وأكد على إن أهميته الكبيرة تكمن في مشاركة جميع الشبيبة من شعوب روج آفا والشمال السوري؛ لأن في أتحادهم تكمن القوة، فقد شاركت فيه الشبيبة من الطبقة والرقة ودير الزور والحسكة وكوباني، كما شاركت فيه الشبيبة التركمانية والشركسية، فكانت بمثابة ملحمة تاريخية تجمع الشبيبة من كافة الشعوب السورية.
وتابع جيا بأن المهرجان قد تضمن عدة فعاليات من شعر ومسرحيات ودبكات، بالإضافة إلى الرسم والغناء، حيث تلونت كل منطقة بتراثها في المهرجان.
وأكد بأن اختيار الطبقة للمهرجان هو للتأكيد على أن شبيبة الطبقة تحتضن جميع الشعوب بعد تحرير فكرها من القيود التي فُرِضت عليها إبان حقبة داعش، ونوه جيا بأن اليوم الرابع من المهرجان سيكون في الحسكة، وهناك سيجتمع كافة الشبيبة ليوجهوا رسالة للمحتل مفادها؛ بأنه لن يستطيع تفرقة الشبيبة المستظلة براية الأمة الديمقراطية، ولن يستطيعوا كتم صوت الحرية الذي تنادي به الشبيبة في الشمال السوري.
