مهرجان أمارا الرابع… حماية للثقافة ونضال في وجه مخططات الإبادة

الشهباء/ فريدة عمر –

اختتم مهرجان أمارا بموسمه الرابع، والذي استمر يومين متتاليين في مخيم برخدان، بالتأكيد على النضال لحماية الثورة الثقافية والنضال في وجه مخططات الإبادة والمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان.

تحت شعار “بروح الشهداء سننصر الثورة الثقافية ونضمن حرية القائد آبو”، نظمت حركة الشبيبة الثورية وهيئة الشباب والرياضية في مقاطعة عفرين والشهباء، مهرجان أمارا بموسمه الرابع وذلك بتاريخ الأول والثاني من نيسان في حلب، والسابع والثامن من نيسان في مقاطعة الشهباء.

برنامج المهرجان

حيث بدأت فعاليات المهرجان بيومه الأول، اليوم الرياضي، في ملعب بابنس بمقاطعة الشهباء، وذلك بتاريخ السابع من نيسان الجاري، وقدمت خلال اليوم الأول فعاليات رياضية، تضمنت مباراة لكرة الطائرة بين فريقي، البلدية ودلبرين، ومباراة لكرة القدم للرجال بين فريقي، شيراوا وبرخدان، ومباراة لكرة القدم للسيدات بين فريق المعهد وتل رفعت، بالإضافة إلى الجري والشطرنج، والعديد من الألعاب الشعبية كشد الحبل وغيرها، كما تخللت فعاليات اليوم الرياضي فقرة للأسئلة الرياضية للفرق المشاركة وللجمهور.

فيما استمر المهرجان بيومه الثاني، في مخيم برخدان، بتاريخ الثامن من نيسان الجاري، بفعاليات ثقافية متنوعة بين الكردية والعربية، حيث ضمت عدة مشاركات للشعر باللغتين الكردية والعربية، وفرقة الشهيدة نوجان سردوس للغناء، وفرقة الأطفال للرقص، وفرقة الشهيد إيلان للغناء العربي، فرقة الرقص لطلبة مدرسة الشهيد كندال، وفرقة غناء لمركز الثقافة والفن، وأخرى لحركة الهلال الذهبي، وكروب ميركو للرقص العائد لحركة الشبيبة الثورية، والعديد من فقرات الغناء الفردية. وانتهت فعاليات اليومين بتكريم الفرق المشاركة، بجوائز وهدايا رمزية.

أمارا الرابع خطوة لتحقيق الأفضل

وحول أهمية المهرجان وفعالياته، تحدثت لصحيفتنا، عضوة اللجنة التحضيرية لمهرجان أمارا الرابع، أمينة حاج عبدو، حيث هنأت أمينة في مستهل حديثها المهرجان: “في البداية نبارك المهرجان، للأرواح الغالية التي ضحت في سبيل أن نحيا نحن بكرامة، إلى أرواح جميع شهداء الحرية، وإلى القائد العظيم قائد الإنسانية القائد عبد الله أوجلان، الذي أنار بفكره الطريق للشباب وجعل منا شباباً وطنيين وثوريين، إلى كل شاب وشابة يناضلون لأجل قضية وطنهم وأن يعيش الشعب الكردي وعموم الشعوب المضطهدة في سلام ويحقق الحصول على حريته، إلى كل امرأة مناضلة لونت القرن بنضالها”.

وأضافت أمينة: “يختلف مهرجان أمارا الرابع عن سابقاته، بأنه خطوة لتحقيق الأفضل من أهداف المهرجان، حيث أننا خلال هذا العام نظمنا المهرجان ليومين على التوالي في مدينة حلب، لأنه بالأساس كان هذا الهدف من إقامة مهرجان أمارا، توسيع الفكرة والهدف، للوصول إلى مناطق روج آفا كلها، وتوحيد صفوف الشباب”.

حماية الثورة الثقافية وضمان تمازج الثقافات

وشددت أمينة إلى ضرورة العمل لحماية الثورة الثقافية: “إننا أصحاب تاريخ وثقافة عريقة، إلا أنها تعرضت على مر التاريخ ولا زالت تتعرض لأبشع أنواع الانتهاكات ومخططات الإبادة، وعبر ذلك يسعون لإبادة وجودنا وهويتنا، فمن لم يملك ثقافة وهوية لا يمكن له أن يعيش، وفي يومنا هذا نحن بأمس الحاجة لحماية ثقافتنا”.

واستكملت أمينة: “للأسف تمكنت الأنظمة المستبدة، والتي سيطرت على المنطقة، ولفترات طويلة، أن تزرع الحقد والتفرقة بين شعوب المنطقة، وخاصة تجاه الكرد، وعلى خلاف ذلك إننا اليوم بفضل فكر وفلسفة القائد ومشروعه الديمقراطي نعيش معا تحت مظلة واحدة، ونتكاتف في وجه الهجمات والمخططات، ومهرجان أمارا الرابع لوحة معبرة عن ذلك وتجسيد وتعبير عن فكر الأمة الديمقراطية”.

دعم الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان

وأكدت أمينة في ختام حديثها، أن أولى أعمالهم وأهدافهم هي دعم الحملة العالمية المطالبة بحرية القائد أوجلان: “انطلاقا من تسمية المهرجان بأمارا، منبع الفكر الحر، ووصولا إلى أهمية انعقاده خلال هذا الموسم بالتزامن مع ميلاد القائد عبد الله أوجلان، نؤكد مرة أخرى بأن للقائد آبو فضلاً على الإنسانية جمعاء لأنه هو من خلصنا من محاولات الإبادة، وأعاد الروح إلى جسدنا الميت، بعد أن حاولت الدول المهيمنة والتي لا تزال تحاول أن تخلق من الشبيبة والمرأة تحديدا أداة لتطبيق سياساتها، وانحلال القيم الأخلاقية في مجتمعنا، إلا أننا وإيمانا بفكر القائد عبد الله أوجلان، الذي سيكون ضمان تحقيق الديمقراطية والسلام في عموم العالم، سيكون من أولى واجباتنا العمل على نشر فكره والنضال لدعم الحملة العالمية وضمان حرية القائد الجسدية”.