سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مهجّرون ونازحون في مدينة الحسكة يضعون بصمتهم في المجتمع رغم آثار النزوح

الحسكة/ محمد حمود ـ

برزت في إقليم شمال وشرق سوريا العديد من النماذج الإيجابية والمفعمة بالحياة رغم تجارب التهجير والنزوح التي عايشتها؛ سواء في العدوان الذي مارسته دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها على بعض مناطق شمال وشرق سوريا واحتلالها لها؛ أو بسبب الحرب السورية المستعرة منذ أكثر من عقد.
التهجير من الأرض والنزوح على أرض جديدة يعدُّ علامة فارقة في حياة أي إنسان؛ وغالبا ما يترك آثارا نفسية سيئة على صحة المهجر؛ وقد يصل الأمر به إلى اعتزال الحياة والتقوقع على ذاته في المناطق التي نزح إليها؛ ليكون عبئاً إضافيا على المجتمع.
إلا أن بعض النماذج في إقليم شمال وشرق سوريا؛ أخذت اتجاها مغايراً بعد تجربة التهجير التي خاضتها؛ فسعت إلى أن تترك بصمة في أماكن تهجيرها عبر الاستمرار بممارسة مهنها وأعمالها؛ بل وصل الأمر ببعض المهجرين إلى افتتاح مشروعات ضخمة أفادت المجتمع ونهضت به. في صحيفة “روناهي” التقينا بثلاثة نماذج لمهجرين هجروا من ثلاث مناطق، وقطنوا مدينة الحسكة؛ إلا أنهم لم يستسلموا للواقع الجديد بل عملوا على تطوير ذواتهم ومهنهم، التي اعتادوا على ممارستها في مواطنهم الأصلية.
خضار عفرين في الحسكة
أول هذه النماذج هي المهجر “مصطفى برازي” العفريني الأصل، الذي يعمل منذ 25 عاما في شتول النباتات؛ حيث يعمل على زراعتها وتنميتها ومن ثم بيعها.
برازي ورغم تهجيره من عفرين بعد احتلالها من دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها وانتقاله إلى مدينة الحسكة، إلا أنه لم يترك شغفه في تربية الشتول، حيث افتتح مشتله الخاص بالقرب من دوار الإطفائية داخل المدينة.
شتول مصطفى برازي تجذب العديد من الزبائن المهتمين بامتلاك النباتات بكافة أصنافها من داخل المدينة وخارجها؛ ويثني زبائنه على الاهتمام الكبير الذي يوليه برازي بشتوله ونباتاته.
مصطفى برازي أكد أنه ومنذ اللحظة الأولى لتهجيره من مدينته لم يستسلم للواقع الجديد الذي فُرض عليه؛ بل عمل على استكمال مهنته التي يحبها؛ مؤكدا أنه بانتظار اللحظة التي يعود فيها إلى عفرين المحتلة بعد تحريرها من الاحتلال التركي؛ ليواصل عمله هذا في وطنه الأصلي.
ويذكر أن دولة الاحتلال التركي قد بدأت بالهجمات الاحتلالية على موطن الزيتون؛ عفرين منذ 20 كانون الثاني 2018 حتى احتلالها في تاريخ 18 آذار من العام نفسه بعد مقاومة باسلة أبداها الأهالي مدة 58 يوماً اضطروا للتهجير قسراً إلى الشهباء ضمن مخيمات التهجير، وآخرون هجروا إلى مناطق أخرى من إقليم شمال وشرق سوريا، فيما لايزال أبناء عفرين يقاومون ضمن خمسة مخيمات بالشهباء، فيما يقاوم آخرون منهم بمناطق متفرقة آملين بالعودة إلى موطنهم، وبناء عفرين جديدة دون ملامح وصبغة تركية فرضتها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها لليوم.
نكهة خاصة لخبز عامر السمير
أما النموذج الثاني؛ فهو عامر السمير؛ وهو أحد نازحي دير الزور في مدينة الحسكة، حيث ترك مدينته نتيجة المعارك المستعرة فيها والدمار، الذي لحقها؛ وانتقل إلى مدينة الحسكة. السمير يمتهن الخبز على التنور منذ ٣٠ عاما؛ ويؤكد أنه يحب مهنته ومتعلق بها.
النزوح من الموطن الأصلي لعامر “دير الزور” لم يمنعه من الاستمرار في مهنته، حيث افتتح مخبزه الخاص في حي النشوة في الناحية الجنوبية للمدينة منذ عدة سنوات.
خبز عامر السمير ذو الجودة العالية جذب عشرات الزبائن؛ حيث تُضطر اليوم لتسجيل اسمك ضمن لائحة طويلة وتنتظر دورك للحصول على خبزه الطازج. فيما يؤكد أن مخبزه يشهد كثافة للزبائن خلال شهر رمضان؛ نتيجة كثرة الطلب على هذا النوع من الخبز خلال الشهر الكريم.
ويقول عامر السمير في حديثه لصحيفتنا: “ما دام في قلوبنا أمل سنحقق الحلم سَنمضي إلى الأمام ولن تقف في دروبنا الصِعاب لندخل في سباق الحياة ونحقق الفوز بعزمنا فاليأس والاستسلام ليسا من شيمنا؛ بل سنستمر حتى نعود إلى ديارنا”.
ويشار إلى أنه منذ بداية الأزمة السورية وتشهد دير الزور حالة من الفوضى، حيث سعى ما يسمى بـ “الجيش الحر سابقاً” إلى زعزعة الأمن هناك والتخريب حتى تحررت على يد قوات سوريا الديمقراطية في الثالث والعشرين من شهر آذار 2019، فيما تحاول اليوم المرتزقة التابعة لحكومة دمشق وكذلك مرتزقة داعش إعادة الزعزعة والفوضى هناك، لتفشل مخططاتها من المجلس العسكري والقوى الأمنية هناك، والشعب الملتف حولهم.
بريشته يعبر عن مقاومته
أما النموذج الإيجابي الثالث؛ فهو “علي السعيد“؛ فنان من مهجري سري كانيه المحتلة؛ وهو في الـ 45 من عمره، حيث يتخذ فن الرسم هواية ومهنة؛ فهو يمتلك مرسمه الخاص داخل مدينة الحسكة؛ وساعد أهالي المدينة في تزيين واجهات المحلات خلال شهر رمضان المبارك؛ استعدادا لاستقبال عيد الفطر.
علي يؤكد لـ “روناهي” أنه لجأ بعد التهجير إلى الاستمرار في فنه لتفريغ ما في صدره من مشاعر وأفكار، ويستخدم أحياناً مواقع التواصل الافتراضي لنشر أعماله.
ويشير علي إلى أن الفن هو متنفسه الوحيد في ظل ظروف التهجير، التي قاساها مع عائلته؛ والبيئة الجديدة نسبياً إليه التي انتقل إليها؛ ويضيف: “سنعود. وحتى ذلك الوقت سنستمر في الحياة؛ وأنا لن أترك ريشتي وألواني؛ لأنهما حياتي ومن دونهما لا وجود لي”.
وكانت سري كانيه كما عفرين البقعة الجغرافية، التي دنستها دولة الاحتلال التركي، وتنال منها بعد احتلالها، حيث وطنت المرتزقة وغيرت ملامحها بممارسة سياسة التغيير الديمغرافي منذ احتلالها في التاسع من تشرين الأول 2019.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle