مهجرات بمخيم كري سبي: بقوة وإرادة المقاومة سنحتفل بعيدنا في ديارنا المحتلة

روناهي/ عين عيسى ـ

عبرت نساء مهجرات بمخيم مهجري كري سبي عن أملهنَّ بالعودة إلى ديارهنَّ المحتلة بقوة وإرادة المقاومة، والاحتفال بعيدهنَّ بعد دحر المحتل التركي ومرتزقته.

تعيش النساء المهجرات بمخيم مهجري كري سبي على أمل العودة، بعد خمس سنوات من التهجير القسري على يد المحتل التركي ومرتزقته، عقب احتلال مقاطعة كري سبي في التاسع من شهر تشرين الأول 2019.

كل امرأة بمخيم التهجير لديها قصة خاصة وذكريات جميلة في ديارها قبل تدنيس المحتل أرض كري سبي/ تل أبيض، والقضاء على كل شيء جميل وعلى كل بنية اجتماعية قوية لشعوب المنطقة، واتباعه سياسة احتلالية تقوم على التغيير الديمغرافي، وتتريك المنطقة، وقيامه بجملة من الانتهاكات، والجرائم بحق من تبقى من الأهالي.

لن نستكين حتى نحرر أراضينا

صحيفتنا أجرت لقاءات مع مهجرات بمخيم مهجري كري سبي، حيث قالت المهجرة فاطمة قادر، وهي إحدى المهجرات اللواتي أجبرن على ترك بيتها، وأرضها في ريف كري سبي: “أملنا بالعودة إلى ديارنا لم ينقطع قط، ندرك تماماً أن المحتل التركي لن يبقى إلى الأبد، لازالت ذكريات بيتي تراودني، لن أنسى بيتي ما حييت، ولن يثنيني عنه واقع احتلال تركي، هذه السنة الخامسة، ولا زلنا نترقب العودة في كل لحظة”.

وأضافت: “كنا نحتفل كل سنة بعيد المرأة العالمي في ديارنا، أذكر تفاصيل آخر مرة احتفلنا بها كانت في شهر آذار عام ٢٠١٩، كانت الاحتفالية ضمن حديقة كبيرة، وكان عاماً ربيعياً ومثالياً جداً للاحتفال، لذلك أخذنا أغراضنا معنا بجلسة عائلية ضمت أفراد العائلة، كانت أياماً جميلة جداً، أعتقد أنها سوف تعود مرة أخرى، ولن نستكين حتى نحتفل يوماً ما في بيوتنا، وعلى أرضنا بعد تحريرها من دنس المحتل”.

تصعيد النضال لتحقيق حلم العودة

من جهتها عبرت الأم دوزة مسلم عن سخطها من سياسة المحتل التركي، ونهجه العدواني الاحتلالي، الذي لم ينفك يُمارس بحق شعوب المنطقة بهدف احتلال المزيد من الأراضي السورية، مبينةً “أن سياسة المحتل لن تستمر إلى الأبد، مادامت الشعوب تُقاوم وتناضل لتحرير ذاتها من براثن المحتل، ومناهضة سياساته العدوانية بحق شعوبنا”.

وأردفت: “اليوم العالمي للمرأة هذا العام يمر علينا في مخيم التهجير، ولكن هذا الأمر يعيد إلى أذهاننا مدى التآمر الدولي بحق شعوبنا، وهو أحد الأسباب الرئيسية لاحتلال أراضينا من قبل المحتل التركي، حيث يرتكب الانتهاكات، والجرائم التي لا يمكن تخيلها، ويتعرض أهالينا يومياً للتضييق، والابتزاز والاختطافات التعسفية، بهدف سرقة أموالهم ونشر الخوف والهلع بينهم”.

وتابعت دوزة حديثها: “يجب علينا تصعيد نضالنا من خلال إدانة جرائم تركيا في مناطقنا المحتلة، وممارسة الضغط الدولي حتى تحقيق العودة الآمنة بدحر المحتل”.

وعن أمانيها مع اقتراب قدوم يوم المرأة العالمي أكدت بأنها، تأمل في أن يعم السلام في بلادنا المحتلة هذا العام بدحر المحتل وتحرير الأرض، وأن يتحقق حلم العودة إلى الأرض والديار قريباً.