مشفى الأورام والتلاسيميا والجروح صرح صحي مفيد بنواقص أجهزة هامة لمرضاه

قامشلو/ دعاء يوسف –

85 مريضاً يتلقون جرعات كيمياوية، أكثرهم من النساء المصابات بسرطان الثدي، في قسم الأورام في مشفى الأورام والتلاسيميا والحروق منذ افتتاحه في قامشلو، والذي خفف بدوره عبء السفر إلى خارج المنطقة لتلقي جرعات العلاج، إلا إنه مازال يعاني من النواقص، وغياب العديد من الاجهزة والتحاليل اللازمة للمرضى.

منذ بضعة شهور، أصيبت رغدة محمد طاهر، والقاطنة في مدينة قامشلو، بمرض السرطان، وقد اكتشفت عائلة المريضة الإصابة بعد أن تم أخذ خزعة لها في تاريخ12/10/2023.

وبحكم أنها كبيرة في العمر فهي من مواليد 1960، وهي بحاجة إلى مرافق، لأنها لا تجيد اللغة العربية لسفرها إلى دمشق، كما أن عائلتها لم تخبرها عن مرضها، إلا إننا عند لقائنا بها، أكدت أن التعامل في المشفى مريح، وهي لا تنتظر كثيراً كما كانت تفعل سابقاً، ولا تعاني من مشقة السفر، وقد قامت بفحوصات متعددة قام بها الطبيب المختص، وعلى إثر هذه الفحوصات أُعطِيت الجرعة الأولى في المشفى: “أشعر بالراحة فأنا لا أكلف أولادي الكثير من أجل أخذ الجرعات المقررة”.

تخفيف أعباء المرضى

خوفها من المرض، وترددها في معرفة نتيجة الخزعة، التي أخذتها في نهاية عام 2023، فضلت عائلة رغدة، والأطباء عدم الإفصاح لها عن مرضها حتى يتحسن وضعها الصحي والنفسي.

وفي 20 كانون الأول عام 2023، افتتحت منظمة الهلال الأحمر الكردي، مشفى في مدينة قامشلو، ويتكون من ثلاثة أقسام، أحدها خاص بمعالجة الأورام السرطانية، وقسم آخر للحروق، وقسم ثالث لمعالجة مرض التلاسيميا. ومع افتتاح مركز لعلاج السرطان في قامشلو، لم تعد رغدة بحاجة للسفر إلى دمشق، واكتفت عائلتها بشراء جرعات العلاج فقط.

وترى رغدة أن افتتاح هذا المركز في المدينة، خطوة جيدة، لأنه يخفف العبء على المواطنين، وفيه أطباء مختصون يمكن لهم أن يفيدوا المرضى الذين يعانون من الأمراض المختلفة.

نقص في الأجهزة

ومع مرور شهرين على افتتاح المركز، الذي يقوم بتقديم الخدمات لمرضى قسم الأورام فقط، فيما سيفتتح قسم التلاسيميا قريباً بعد الانتهاء من التجهيزات، وقسم الحروق في فترى لاحقة، وبيّن منسق غرفة العمليات والطوارئ في الهلال الأحمر الكردي فرحان سليمان، أن العمل على إنشاء هذا المشفى وتزويده بالأجهزة اللازمة استغرق قرابة السنتين، فيما يزال يفتقر للنواقص، التي يعمل الهلال الأحمر الكردي على تزويد

 المشفى بها.

ويضم المشفى أطباء مختصين في مجال الأورام وأمراض الدم، بالإضافة إلى فنيين في أقسام الأشعة والصيدلة، وممرضين ذوي خبرة في إعطاء الجرعات الكيميائية.

ونوه سليمان إلى أن المشفى يفتقر للعديد من الأجهزة اللازمة للمرضى مثل جهاز شعاعي، وأجهزة التصوير، وبالرغم من توفر مخبر للتحاليل، ولكن هناك العديد من التحاليل، التي نحتاج لتوفيرها كتحاليل الخزعات، وتحاليل أسيمات، وتحاليل الهرمونات، التي ستتوفر ضمن المشفى، بالإضافة إلى ذلك يوجد قسم أشعة تصوير الماموغرام، وأيكو الثدي”.

خدمة لأمراض الأورام الخبيثة 

يقدم المشفى حالياً اللوازم المرافقة للجرعات فقط، فيما قال سليمان: “نحن حالياً نقدم الأدوية المساعدة لجرعات المريض، فحينما يقوم المريض بجلب جرعته الخاصة، نحن نساعده ببعض الأدوية المطلوبة مثل السيرومات، والأدوية الإسعافية، بالإضافة لتوفير الكادر الطبي، ومكان الإقامة، كما نقدم الاستشارات الطبية، فيما تكون الخدمات كلها ضمن المشفى بالمجان”.

 كما اختصر قسم الأورام على المرضى رحلة وتكاليف تلقي العلاج في دمشق، أو باشور كردستان، حيث كانت المنطقة تفتقر لوجود مشفى مختص في الأورام في إقليم شمال وشرق سوريا، ومنذ الافتتاح قد تلقى 85 مريضاً جرعاتهم ضمن المشفى، أكثرهم من مرضى سرطان الثدي.

وتمنى منسق غرفة العمليات والطوارئ في الهلال الأحمر الكردي فرحان سليمان، في ختام حديثه، أن تتعاون المنظمات والجمعيات، والجهات الدولية والمحلية، الموجودة في المنطقة، أن ترفد المشفى بالنواقص من أجل مساعدة مرضى السرطان وغيرهم من المواطنين.