أكد مستشار الأمن القوميّ الأمريكيّ روبرت أوبراين، إنّ الجيش الأمريكيّ أطلق على عملية قتل متزعم داعش أبو بكر البغداديّ اسم “كايلا مولر”. وتعود التسمية إلى رهينةٍ أمريكيّة، خطفها مرتزقة داعش بمدينة حلب عام 2013.
كايلا مولر كانت تعمل في مجال الإغاثة للمتضررين من الحربِ في شمال سوريا، وبقيت محتجزة لدى داعش إلى حتى الإعلان عن مقتلها في شباط 2015.
ولدت كايلا في 14/8/ 1988، وهي من مدينة بريسكوت بولاية أريزونا الأمريكية، وكانت إلى جانب عملها الإنسانيّ ناشطة بمجال حقوق الإنسان. وتضاربت الأنباء بشأنِ طريقة مقتل كايلا في سوريا وهي في قبضة مرتزقة داعش الذي ادعى أنّها قتلت بقذيفة خلال غارة للطائرات الأردنيّة على معقل داعش بمدينة الرقة انتقاماً لإحراق الطيّار الأردنيّ معاذ الكساسبة، وردّت واشنطن حينها بتكذيب الرواية.
وفيما يلي حقائق عن عاملة الإغاثة الأمريكيّة (26 عاماً):
في عام 2011، عرضت كايلا عبر حساباتها الإلكترونيّة تسجيلاً مصوّراً قالت فيه: “أنا متضامنة مع الشعب السوريّ”.
في عام 2012، قامت كايلا بأول رحلة لها إلى المنطقة الحدوديّة بين تركيا وسوريا، إلى المناطق المضطربة في العالم، وفقاً لما يؤكّده تود جيلر، أحد أصدقاء عائلة مولر، والذي يقول: “كايلا هي واحدة من أولئك البشر الذين يبحثون عن الخير في كلّ شيء، ولذلك هي تعمل دائماً واضعة الله نصب عينيها في كل ما تقوم به بحياتها اليوميّة”.
على الحدود التركيّة -السوريّة عملت كايلا مع المجلس الدنماركيّ للاجئين والمنظمة الإنسانيّة “دعم الحياة”، التي ساعدتِ الأسر التي أُجبرت على الفرار من ديارها. تمَّ احتجازها كرهينة من قبل مرتزقة داعش في حلب بسوريا في عام 2013، بعد أن زارت مستشفى أطباء بلا حدود.
في عام 2015، أصدرت عائلة الشابة بياناً قالت فيه: إنّ زعيم داعش تحرش جنسيّاً بابنتهم في أحد المنازل. وقالت العائلة حينها في تصريح إعلاميّ لقناة ABC وأكدته لـCNN: “قيل لنا إنّ كايلا تعرضت للتعذيب، وكانت في ملكيّة البغدادي بحسب ما أخبرتنا به الحكومة”. وأكدت العائلة وفاة كايلا، لكن جسدها لم يُستَرَد.
وقال أوبراين لمحطة “NBC” الأمريكيّة، يوم أمس الأحد إنّ إطلاق اسم مولر على عملية قتل متزعم داعش يأتي من أجل تحقيق العدالة لها وللأمريكيين الذين قتلوا بوحشيّة على أيدي البغداديّ وأتباعه.
ومن بين الأمريكيين الذي قتلهم داعش، الصحفي جيمس فولي الذي خطفه مرتزقة داعش في تشرين الثاني 2012 في سوريا، وأُعدم ذبحاً في آب 2014 في تسجيل مصوّر أثار ضجة واسعة.
السابق بوست
القادم بوست