سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

منزلة وقيمة الشعوب المستضعفة في القرآن الكريم

محمد القادري_

يقول الله سبحانه وتعالى، في كتابه الكريم: “إنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ، وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ”، في كل مكان على وجه الأرض، ظهرت شعوب مستضعفة، لا تريد الظلم، ولا تريد الشر، بل تسعى للعيش في وطنها بسلام وأمان دون المساس بأمن وراحة وسلامة الشعوب، التي حولها، ولكن مع الأسف تعامل معها سلاطين مستبدة بالحكم، بالإهمال وممارسة التسلط والتملك، والتي جاءت تلك السلاطين بمسميات كثيرة “كالملوك والأمراء والخلفاء”، التي لبست ثوب الحق والعدالة، وهي أبعد ما تكون عن ذلك، فهي في الحقيقة فراعنة كل عصر، وليسوا إلا عبارة عن صور للظالمين، تتكرر على وجه الأرض، ومنهم الدولة التركية وزعيمها وسلطانها المستبد، الذي يكيل بمكيالين، حين يصرح بالدفاع عن شعب فلسطين، وفي الوقت نفسه، يقوم بقصف، وقتل، وإراقة دماء شعبنا الكردي في وطنه، دون أي ذنب لذلك، نقول: “نحن متأكدون من نصرنا”، لأن وعد الله حق، لأنه قال: “وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”، ولأننا واثقون من إيماننا، ومتأكدون أننا لا نعمل إلا الصالحات، التي تصلح مجتمعنا، ومن حولنا أيضاً، لذلك نحن مستبشرون بالنصر بكل تأكيد.