شدّد وجيه عشيرة الفاضل مناف الرجا على أن مواقف العشائر العربية في منطقة جنوب الحسكة لن ولم تتغير تجاة قوات سوريا الديمقراطية، التي بدورها حرّرت المنطقة من رجس مرتزقة داعش عام 2016، مؤكداً أن قسد هي القوة الوحيدة التي تمثلهم في المنطقة.
جاء ذلك في لقاء خاص لصحيفتنا معه حيث تحدث بالقول: إن قوات سوريا الديمقراطية هي القوة الوحيدة التي تمثلهم في المنطقة ، فهي مؤلفة من أبناء جميع الشعوب في شمال وشرق سوريا فضلاً عن أنها تضم عدد كبير من أبناء العشائر العربية، وهذا الأمر هو الذي أعطاها القوة فأبناء المنطقة هم من يدافعون عن مناطقهم وهم من قاموا بطرد المرتزقة منها بدءاً من كوباني وصولاً إلى الباغوز، بفضل تكاتفهم وتعاضدهم مع بعضهم البعض، حتى تمكنوا من القضاء عليهم وأن يكونوا الدرع الحصين الذي يقف بثبات أمام كل التهديدات.
وأشار الرجا بقوله: إن موقفهم كعشائر عربية ثابت ولم يتغير تجاه قوات سوريا الديمقراطية، رغم كل التغيّرات التي حصلت ورغم كل المحاولات الرامية لضرب النسيج الاجتماعي في شمال وشرق سوريا، والمحاولات الفاشلة لإشعال الفتن بين الشعوب، أن وعي الشعب وإدراكهم لما يحاك ضدهم أفشل كل المؤامرات الرامية لإحداث شرخ اجتماعي في المنطقة، أبناء المنطقة اتخذوا قرارهم بالوقوف إلى جانب قواتهم قوات سوريا الديمقراطية، والتي تعتبر القوة الوحيدة التي حاربت مرتزقة داعش وانتصرت عليهم، وقدّمت آلاف الشهداء والجرحى في سبيل تخليص مناطقنا من رجسهم.
وحذّر الرجا من الأطماع الاستعمارية التركيّة التوسعية قائلاً: بات الكل على علم بأهداف المحتل التركي الرامية لاحتلال المناطق والسيطرة على مُقدّراتها وتهجير أهلها ونشر الجهل والفكر المتطرف، وهذا بات واضحاً في المناطق التي تحتلها من الباب وصولاً إلى سري كانيه، فضلاً عن استخدام الشباب السوريين كمرتزقة يقاتلون بالوكالة عن تركيا في ليبيا وأذربيجان في حروب لا ناقة ولا جمل لهم بها، داعياً جميع الشباب السوريين الذين غُرِّر بهم من قبل دولة الاحتلال التركية بالعودة إلى الصواب والتخلي عن السلاح الذي صوبوه تجاه إخوتهم من أبناء شمال وشرق سوريا من جهة، ومن جهة أخرى استخدامهم كأدوات رخيصة لدولة الاحتلال التركي في دول مختلفة في حربٍ لم ينالوا منها سوى الموت.
وحول ما يحدث من اعتداءات تركيّة على بلدة عين عيسى في الآونة الأخيرة قال الرجا: إن صمت المجتمع الدولي أمر مخزي ووصمة عار على جبينهم ، فهم يرون بأم أعينهم القصف التركي المستمر على المدنيين الآمنين في البلدة، وعلى مقربة من القواعد الروسيّة دون ظهور إبداء أي موقف يُذكر لهم.