سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ملحمة درويش عبدي وعدولة ملي -2ـ

ترجمها إلى العربية:
أ. لالش إسماعيل-

أقام زور تمر باشا  مهرجاناً جمع فيه الشباب ورؤساء العشائر، وجاء بصحن الضيافة ووضع فنجاناً من القهوة وخصلات من جدائل عدولة عليها، وطلب من أحد غلمانه أن يطوف بها على جميع الحضور، وقال: “من يرضى ويحتسي القهوة ويأخذ خصلات جدائل عدولة فإنه يقود الحرب وسوف أزوجه ابنتي عدولة”، وبينما كان الغلام يطوف بالصحن بين الحضور لم يمد أحد من الحضور يده لاحتساء القهوة أو وأخذ خصلات جدائل عدولة.
أما عدولة فكانت تراقب درويش من خيمة النساء وعندما أصبح الغلام أمام درويش, لوحت عدولة من بعيد له بألا يحتسي القهوة لأنها تعرف تماماً بأن هذه مكيدة من والدها لإيقاع درويش بالفخ والتخلص منه، ولكن درويشاً لم يبالِ بإيحاءات وتحذيرات عدولة، فاحتسى القهوة واحتفظ بخصلات جدائل عدولة بجيبه. وأخذ استعداداته للقتال، فجمع اثني عشر فارساً وهو منهم، فكانوا من عشيرة ملان وشرقيان والأورفليين وبينهم جيلو الأيزولي, وعيسو ملا علي وبوزان ويوسب (يوسف) وسعدون وفرحان وعبيد وباقر آغا وسليم مصطفى. في اليوم التالي غادر الفرسان الاثني عشر الخيم.
كانت عدولة قلقة وتراقبهم، فأرسلت وصيفتها في طلب درويش لتحذره للمرة الأخيرة، فجاء إليها درويش ولكنه أيضاً لم يستجب لرأيها بألا يذهب للقتال، قائلاً لها: “إذا لم نجابه الغزاة فإنهم سوف يستولون على أرضنا وشرفنا”. فودعها بحزن وشد على الهدبان وهو على ظهرها ملتحقاً بزملائه الآخرين وهو يعلم بأنهم سوف يشاركون في قتال غير متكافئ في العدد. فالقوات المعادية مؤلفة من ألف وسبعمائة فارس يقودهم عفر الجيسي وسلوك أبو شعر وجيل أبرام.
أخذ الفرسان يبحثون في البرية عن الغزاة القادمين. قبل المعركة رأى درويش عدداً من النسوة اتجه نحوهن وسألهن ولكنهن لم ينطقن ببنت شفة، فقط أشرن له نحو الخيم التي كانت تخص الشيخ هويدي أبو عفر كبير عشيرة جيسيان. طلب الشيخ هويدي من درويش بألا يشارك في القتال مع المليين، ولكن درويش لم يستجب لرأيه.
 في الليلة التي سبقت المعركة وبينما كان الفرسان مجتمعين أعلى “تل حلف” قال عيسو ملا علي لدرويش: هل تعلم أن هذا التل يضم عظام آبائنا وأجدانا من الكرد الميتانيين، في أسفل التل كانوا يقومون بتربية الخيول وترويضها وتدريبها وكانت تجري مسابقات ومهرجانات للفروسية هنا.
 طلب سعدون من أخيه درويش العدول عن رأيه والرجوع إلى مضاربهم، ولكن درويش لم يستجب لرأيه، قائلاً لهم: من يعتكف عن هذا القتال ليعتكف، فهو حر، سوف أخوض غمار هذا القتال بمفردي، حينها اتفق الجميع بألا يتراجعوا عن هذا القتال وأقسموا جميعاً على استمرار المقاومة حتى النصر أو الشهادة، ومن تاريخها أصبح اسم ذلك التل “تل حلف” كونهم “حلفوا” لبعضهم بعدم التخلي عن بعضهم حتى النهاية.
في اليوم التالي اندلعت المعركة بين الطرفين غير المتكافئين عدداً. كلما كان درويش ورفاقه يهاجمونهم من أعلى التل مثل الصقور التي تنقض على أسراب العصافير، كانوا يمزقونهم ويشتتونهم. كانت هجماتهم على هذا الشكل حيث كانوا يفرقونهم عن بعضهم ويقتلونهم بالعشرات، رغم تفانيهم  في القتال استشهد العديد من رفاقه, استشهد جيلو الأيزولي بعد قتله لسلوك أبو شعر تاركاً أخواته البنات الخمسة لقدرهن واستشهد كل من فرحان وعبيد اللذان كانا يحضران لحفل زواجهما وكانا قد اشتريا مستلزمات عرسيهما من آمد، وكان من المقرر أن تكون حفلة عرسيهما في الأسبوع القادم، واستشهد سعدون، فربطوا جثته على حصانه وأرسلوه إلى والديه عفدي وعيشة ولي, وجرح عيسو ملا علي فربطوه وهو مثخن بجراحه على فرسه وأرسلوه لأهله.
بعد قتال ضارٍ لم يبق إلا درويش وباقر آغا، اللذان كانا كالصقور التي تهاجم فريستها، وعندما خيم الليل استشهد باقر آغا. لم يبق في الميدان إلا درويش، رغم ذلك لم يتهاون ولم يستكن ولم يجبن. بقي درويش العاشق لأرضه ومحبوبته عدولة وحيداً في معمعات المعركة. كان الخصوم يهاجمونه بالعشرات ورغم ذلك لم ينالوا من عزيمته شيئاً، وبعد عجزهم عن النيل منه التجؤوا للمكر والخديعة.
عفر الجيسي وجيلو ابرام التركماني وضعوا خطة للقضاء عليه. قال جيلو سأهرب من أمامه، ولأنني أعلم بأنه  سيطاردني أعرف جيدًا أنه لا يشفي غليله إلا مني. سأغير فجأة اتجاهي لأجعله يتجه نحو أوكار الفئران.
نفذ خصوم درويش خطتهم وأوقعوه في أوكار الفئران، مما أدى لكسر أرجل حصانه، عندها تهاوى درويش عن حصانه ووقع أرضاً، فهاجموه بالعشرات إلا أن عفر الجيسي أبعدهم عن درويش وحملوه وهو مثخن بجراحه ووضعوه بجانب صخرة فوق تل حلف وتركوه هناك وقفلوا راجعين.
عندما وصلت جثة كل من سعدون وعيسو ملا علي إلى المرابع العائدة لقبيلتي ملان وشرقيان تأهبوا واستنفروا وانتفضوا وأعلنوا النفير العام. كل القبائل والعشائر أعدت قواتها، وتوجه زور تمر باشاي ملي وعدولة وعفدي ملحم إلى تل حلف. ليشاهدوا درويش المثخن بالجراح والمخضب بغبار المعركة، وبالكاد عرفوه. لم تتمالك عدولة نفسها وأمام والدها ألقت بنفسها على درويش ورأت بأن درويش لم يفارق الحياة بعد، فوضعت رأسه على ركبتيها وبصوتها الجهوري ندبت حظها وناحت باكية على عشقها الموؤد.
مد درويش وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة يده لجيبه وأخرج خصلات جدائلها وأعطاها لعدولة؛ وعندها سلم روحه للباري عز وجل وأصبح جثة هامدة.
بهذا الشكل انتهت قصة رجل شجاع عرف كيف يربط عشقه لحبيبته عدولة بعشق الوطن والأرض لينتشر عبقه بين الناس، وكان لهذا العشق صدىً رائع في رفع مستوى الروح الوطنية بين الناس والمجتمع.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle