سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ملتقى العشائر يؤكد على اللامركزية والانفتاح على الحوار بين السوريين

الحسكة/ محمد حمود –

تحت شعار “حوار، أمان، بناء، من أجل سوريا موحدة لامركزية”، وبعد عقد سلسلة اجتماعات وفعاليات ضمت كل من الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ومجلس سوريا الديمقراطية، وقوات سوريا الديمقراطية؛ انطلق في الخامس والعشرين من أيار الجاري، ملتقى العشائر على مستوى شمال وشرق سوريا، بحضور شيوخ ووجهاء عشائر وشخصيات مجتمعية واعتبارية ودينية، على اختلاف شعوب ومكونات المنطقة، وذلك في المدينة الرياضية بالحسكة بمقاطعة الجزيرة.
في بداية الملتقى، أُلقيت العديد من الكلمات، أكدت على استمرار السعي لحل القضايا والملفات العالقة، بجانب تحقيق مطالب الشعب في الإقليم، لافتةً إلى الدور الكبير لأبناء الإقليم بجانب قواته العسكرية في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحفظ أمنها.
القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية؛ مظلوم عبدي، أكد على الثوابت الوطنية وقال: “نحن مع وحدة الأراضي السوريّة، ولم نكن يوماً طرفاً في الصراعات والحروب الطائفية والعنصرية، التي ضربت النسيج الاجتماعي في سوريا”.
منوها: “لا يمكن أن تعود سوريا إلى ما قبل العام 2011، ولابد من التكاتف لبناء سوريا جديدة، تضمن حقوق الجميع، كما يجب أن نحافظ على المكتسبات التي حققناها في إقليم شمال وشرق سوريا، ولن نتنازل عن مؤسساتنا وأي حل سوري لن يكون ممكناً دون الاعتراف بهذه المؤسسات دستورياً”.
وأضاف: “مستقبل شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، واحد ومرتبط، ولا يمكن حل قضية دون أخرى في المنطقة، ونحن جاهزون للتصدي لجميع الهجمات الخارجية”.
واختتم القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بالقول: “مستمرون بمحاربة مرتزقة داعش، مع شركائنا في التحالف الدولي، وملتزمون بوعودنا لوجهاء وشيوخ العشائر، وسنسعى للعمل على تحقيق مطالبهم”.
ومن جهته، قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية؛ محمود المسلط: “المشروع الوطني الواعد الذي نطرحه هو المشروع الوطني الحقيقي الوحيد، والذي يُلبي طموح السوريين كافة، للتحوّل نحو سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، لقد كانت العشائر وما زالت السد المنيع وصمام الأمان لهذا الوطن”.
من جانبه قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية؛ حسين عثمان: “لقد خضنا معاً نضالاً في مواجهة مشاريع الإرهاب والاحتلال، والآن نعيش مرحلة مفصلية تتطلب منا تضافر الجهود وتعزيز روابط الأخوّة، وعلينا رفع سوية عملنا من خلال تطبيق العقد الاجتماعي، وإجراء الانتخابات، والتخلص من البيروقراطية”.
وبحسب اللجنة التحضيرية للملتقى فقد تمت استضافة أكثر من 5000 شخصاً من وجهاء وشيوخ العشائر، ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، حيث تم نصب 56 خيمة.
وسيتم مناقشة حلول للأزمات الراهنة، بجانب الحوار السوري ـ السوري، بالإضافة إلى الانتهاء بمُخرجات في ختام الملتقى يرسم خارطة طريق للحلول.