مقاتلان توأمان آشوريان: “سنحمي شعبنا حتى آخر نقطة دم في جسدنا”

وكالة/ هاوار

يقاوم المقاتلان التوأمان الآشوريان هجمات الاحتلال التركي في تل تمر انتقاماً للمذابح العثمانية بحق أجدادهم، وقالا: “قررنا الانضمام للوقوف في وجه الهجمات والانتقام للشعب وحمايته”.

تواصل الدولة التركية ومرتزقتها هجماتهم على مناطق شمال وشرقي سوريا، بالأخص على ناحية تل تمر تزامناً مع تحليق طيران الاستطلاع، ويجابه المجلس العسكري السرياني، وقوات حماية الخابور هجمات الاحتلال في إطار الدفاع المشروع.

تشكّل المجلس العسكري السرياني في الثالث من كانون الثاني عام 2013، وقوات حماية الخابور في الأول من نيسان 2012، ومع تشكيل هذه القوات انضم إليها المئات من المقاتلين الآشور والسريان والأرمن، ولأول مرة تم تأسيس قوة بانضمام الشعوب الأرمنية، الآشورية، والسريانية في شمال وشرق سوريا.

من بين مقاتلي قوات حماية الخابور الذين يقفون الآن في جبهة المقاومة، مقاتلان توأمان من الشعب الآشوري.

يقاومان الاحتلال منذ خمس سنوات

هذان التوأمان لم يقفا صامتين حيال هجمات مرتزقة داعش، بل انضما إلى قوات حماية الخابور في عام 2015، وراحا يقاومان الاحتلال منذ خمس سنوات.

المقاتل باسل حسكة قال حول انضمامه: “أنا وأخي التوأم قررنا الانضمام للوقوف في وجه الهجمات والانتقام للشعب، هدفنا الوقوف بحزم ضد أي هجوم وحماية شعبنا”.

 مثل جميع الشعوب كان الشعب الآشوري مستهدفاً أيضاً من قبل مرتزقة داعش، لهذا انضم المئات من الشباب الآشوريين والسريانيين والأرمن للدفاع عن أنفسهم.

“اختطاف المئات من الآشوريين على أيدي المرتزقة”

وتحدث باسل حسكة عن بعض ممارسات مرتزقة داعش قائلاً: “في يوم وليلة تم اختطاف المئات من الآشوريين على أيدي داعش، لم أستطع الصمت، لذلك قررنا الانضمام، بممارساتهم الوحشية لا يستطيعون هزيمتنا بل تزداد قوتنا ومقاومتنا”.

وقال: “أكثر شيء أثار إعجابي أثناء الحرب؛ أننا كجميع شعوب المنطقة قاومنا وقاتلنا مع بعضنا البعض، وبهذه الروح والوحدة استطعنا هزيمة داعش وانتصرنا”.

وأشار باسل إلى أن مرتزقة داعش الذي هاجم واحتل المناطق في عام 2015، يهاجم الآن بأسماء أخرى ولباس مختلف، وقال: “مرتزقة الاحتلال الذين يُهاجمون مناطقنا اليوم هم أنفسهم مرتزقة داعش، ويريدون نفي هويات الشعوب، وخاصةً الآشوريين”.

وأضاف باسل: “الدولة التركية المحتلة وأحفاد الدولة العثمانية الذين ارتكبوا المجازر في سيفو وسيملي لم يصلوا إلى مبتغاهم، لذلك يريدون الآن تحقيق هدفهم بالهجوم على مناطقنا. في مجزرة سيفو وسيملي لم يكن لدينا قوة لحماية الشعب من المذبحة”.

 قبل الثورة السورية لم يسمح النظام السوري للآشوريين بتشكيل قوات خاصة بهم، ومع ثورة روج آفا أتاحت للشعب الأرمني، السرياني والآشوري فرصة لتشكيل قواتهم، وحماية شعبهم من المذابح الجديدة، حيث قاومت قوات حماية الخابور هجمات داعش وتقاوم حالياً هجمات الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها.

قاومنا ضد أحفاد الدولة العثمانية

أما المقاتل دافيد ديباز فأفاد بأنه فخور بانضمامه، وبأنه سمع عن المذابح التي ارتكبها العثمانيون من جدّه، وأنه يرى الآن الممارسات نفسها أمام عينيه وأضاف بالقول: “نقاوم الآن ضد أحفاد العثمانيين الذين هاجموا باسم نبع السلام، لكن هذه ليست نبع سلام بل نبع جرائم إنسانية”، وأضاف: “في المناطق المحتلة يتم تغيير ديمغرافية المنطقة”.

وأشار ديباز إلى أنهم لن يسمحوا بتكرار جرائم  الدولة العثمانية وقال: “تم ذبح أجدادنا من قبل الدولة العثمانية وقد وعدنا بالانتقام لهم، والذين استطاعوا التخلص من تلك المذابح يشكّلون الآن قواتهم، ولن نقبل الاحتلال ولن نسمح له بدخول أراضينا”.

دعا دافيد ديباز جميع الشباب الآشوري والأرمني والسرياني إلى الانضمام إلى قوات حماية الخابور، والمجلس العسكري السرياني، وحماية أراضيهم من المحتلين، قائلاً: “سنحمي شعبنا من الهجمات حتى آخر نقطة دم في جسدنا، وعلى شعبنا الآشوري العودة إلى مناطقه، وسنلتزم بالوعد الذي قطعناه لشعبنا”.