تقرير/ نشتيمان ماردنلي –
روناهي/ قامشلوـ من أجل تحقيق نقلة نوعية لحالة الركود الثقافي, يتألق معرض الشهيد هركول للكتاب في روج آفا كل سنة، لتكون لمسة المرأة في نسخته الرابعة خير دليل على مدى ارتباط المرأة بالقراءة والكتابة
بفسحة ثقافية وبطابع أدبي وبلمسة نسوية أقيم معرض الشهيد هركول للكتاب في روج آفا بنسخته الرابعة بدءاً من تاريخ 20 تموز الجاري ولغاية 25 من الشهر نفسه وذلك في صالة زانا بقامشلو.
كتب ملأت الرفوف والقاعات، تنوعت بمواضيعها، بحجمها وبأجناسها، فكان الحضور لافتاً، حيث التف حول هذا المعرض الذي بات كعرس ثقافي كل من لامس من الثقافة شيئاً، وما شد الانتباه أكثر هو وجود المرأة في المعرض فكانت المشاركة والمحاضرة والحاضرة والمتابعة لما يحصل في المعرض، مستمدة من تلك المعارف ثقافة وأدباً تبني لذاتها مستقبلاً ثقافياً.
القراءة قاعدة أساسية لتقدم الفكر
سؤل فولتير (فرانسوا ماري آروويه) كاتب وفيلسوف فرنسي عـاش خلال عصر التنوير، عمن سيقود الجنس البشري؟ فأجاب: “الذين يعرفون كيف يقرؤون”. ويقول ألبرتو مانويل (جامع الأعمال الأدبية الهامة، مترجم, محرر، روائي وكاتب مقالات): “أما ما يكتب فيبقى وأما ما يقال فتذروه الرياح”, نستنتج من هاتين العبارتين أنه من خلال القراءة والكتابة ينشر الفكر وتتطور المجتمعات، ومن خلالها يدافع الفرد عن قضاياه.
وعن دور القراءة والكتابة وإقامة فعاليات مثل المعارض الثقافية كمعرض الشهيد هركول تحدثت الكاتبة والإدارية في اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة أناهيتا سينو لصحيفتنا “روناهي” عن مشاركتها في المعرض بثلاثة كتب، منها كتاب شعرٍ مدونٍ باللغة الكردية، وكتاب باسم (كتبت لأنني أحبك) باللغة العربية، والكتاب الثالث الذي يتضمن قصص فلكلورية, وأوضحت أنها بدأت بالكتابة منذ عام 1988 واستطاعت من خلال المعارض، ومنها معرض هركول التي تشارك به للمرة الثالثة، نشر كتبها وفكرها حيث عبرت عن هذه المشاركة بالقول: “استمرار معرض هركول بنسخته الرابعة وبهذا الإقبال الكبير من قبل المرأة على وجه الخصوص يعتبر خطوة مباركة لنا ولهم, فالهدف الأول والأساسي من إقامة المعرض هو نشر ثقافة القراءة بشكل عام إيماناً منّا أنه ليس هناك ارتقاء فكري بدون القراءة أياً كان نوعها, ولتضيء شعلة المرأة كل عام أكثر من سابقه في كافة الميادين من خلال إرادتها التي تحفزها على التقدم”.
وأكدت أناهيتا بأن معرض هركول أتاح لهم ولهن ككتّاب فرصة ليطلع المجتمع والمحيط أكثر على ما قدموه وشاركوا به في مجال الفكر، ولفتت الكاتبة أناهيتا بأن المعرض فتح أبواب الإبداع أكثر من خلال الحوارات والنقاشات عن مضمون الكتب، الشيء الذي خلق في أذهانهم محفزات أكبر على الاستمرار والرقي بالكتابة أكثر فأكثر.