مشروع تقسيط الأدوات الكهربائية للمعلمين/ات بمنبج وخطط للمزيد من الدعم

تقرير/ آزاد كردي – 

روناهي/ منبج- قام اتحاد المعلمين بمدينة منبج وريفها، بمشروع تقسيط للمعلمين، ويشمل هذا التقسيط أدوات كهربائية وأجهزة موبايلات بهدف دعم شريحة المعلمين/ات من كافة النواحي.

لا يزال اتحاد المعلمين بمدينة منبج وريفها منذ تشكله في عام 2017 وحتى هذه اللحظة، وهو يدرس العديد من المبادرات التشجيعية؛ الهادفة لدعم شريحة المعلمين والمعلمات وبمختلف المجالات التي من شأنها تسهيل أمورهم كافة، ولعل أهمها؛ مشروع التقسيط للمعلمين والمعلمات، لمزيد من التفاصيل، التقت صحيفتنا “روناهي” بالرئيسة المشتركة لاتحاد المعلمين بمدينة منبج وريفها؛ حياة عباس.

دعم المعلمين، يقتضي إعداد نشء بناء في المستقبل

بداية، وحول الهدف الأساسي المزمع من إقامة هكذا مشروع، حدثتنا الرئيسة المشتركة لاتحاد المعلمين بمدينة منبج وريفها؛ حياة عباس قائلةً: “حقيقة يعد المعلم والمعلمة اللبنة الأولى في بناء المجتمع ونقله من براثن الجهل والتخلف إلى آفاق جديدة، وبما يزودنا به من علم ومنفعة يضيء معها عتمة الجهل عند النشء الصغار، فهو مصنع بناة الأجيال بالمستقبل”.

كان دور اتحاد المعلمين بمدينة منبج وريفها سباقاً في ذلك، فهو الراعي والحاضن لأي مبادرة من شأنها أن تقدم أي فائدة لشريحة المعلمين، إذ لا يدخرون جهداً مهما كان يعود بالنفع لهم إلا عملوا على دراسته ومن ثم تنفيذه بشكل عاجل على حد قولها.

بعد دراسة مستفيضة، تم تنفيذ هذا المشروع الذي يعد الأول من نوعه في هذا المجال على مستوى شمال وشرق سوريا وتحديداً بمدينة منبج وريفها، وكذلك نقطة تحول كبيرة في دعم شريحة كبيرة بهذا الحجم والشكل الكبيرين؛ كشريحة المعلمين والمعلمات. ويتضمن المشروع تقسيط للأدوات الكهربائية وأجهزة الموبايل عبر عدة دفعات لأن السقف الأعلى لشريحة المعلمين أو المعلمات من الفئة الشابة تحتاج في هذا السن بالذات إلى دعم مادي لتمكينهم من المضي قدماً في حياتهم بشكل سلس وببساطة، لا سيما أن هذه الفترة الحرجة تشهد ارتفاعاً كبيراً بأسعار الأدوات الكهربائية أو أجهزة الموبايل بشكل منقطع النظير، بحيث لا يستطيع المعلم أو المعلمة تحملها بهذا القدر من الارتفاع المحموم وشراءها دفعة واحدة. بينما يتيح تقسيط هذه الأدوات الكهربائية أو أجهزة الموبايل قدرة كبيرة وفرصة رائعة ونادرة لا تفوت أبداً.

تسهيلات منظمات المجتمع المدني، آتت ثمارها

وعن الآلية المتبعة لاستفادة المعلم أو المعلمة من هذا المشروع، قالت الرئيسة المشتركة لاتحاد المعلمين بمدينة منبج وريفها؛ حياة عباس عن ذلك: “بعد دراسة حثيثة ومعمقة من قبل اتحاد المعلمين بمدينة منبج وريفها؛ مع منظمات المجتمع المدني التي لم تتوانَ عن تقديم الدعم المادي، فضلاً عن الدعم اللوجستي من حيث تأمين التسهيلات المختلفة لاتحاد المعلمين بمدينة منبج وريفها للقيام بذلك، حيث تم التعاقد مع شركة بلقيس لبيع أجهزة الموبايلات ومجمع الشرق لبيع الأدوات الكهربائية. بينما كان يتوجب على المعلم أو المعلمة؛ اللذين يرغبان الاستفادة من مشروع التقسيط أن يكون منتسباً أو منتسبة لدى اتحاد المعلمين؛ وشريطة اصطحابه كفيلين مثبتين مالياً. ويتم السداد حينها على شكل دفعات متتالية، تبدأ من الشهر الثاني من مشروع التقسيط. ويعتبر هذا المشروع متجدد وحيوي، بحيث يستطيع أي معلم أو معلمة، كانوا قد استفادا من هذا المشروع؛ الاستفادة منه مرة أخرى وبنفس خطوات الآلية السابقة، مع آخذ الاعتبار في هذه النقطة؛ الأولوية للذين لم يستفيدوا من هذا المشروع من قبل”.

حتى المعلمون/ المعلمات الوكلاء، يستفيدون من مشروع التقسيط

الرئيسة المشتركة لاتحاد المعلمين بمدينة منبج وريفها؛ حياة عباس اعتبرت أن مشروع التقسيط للمعلمين والمعلمات بادرة جيدة في هذا المجال، خاصةً وأنها الأولى من نوعها بمدينة منبج وريفها، حيث لا توجد أي جهة إدارية تتبع للإدارة المدنية بالمدينة أن قامت بتقديم خدمات نموذجية؛ كهذه الخطوة التي دعمتها بشكل كبير منظمات المجتمع المدني.

ويذكر بأنه سيستفيد من هذا المشروع جميع المعلمين والمعلمات؛ التابعين للجنة التربية والتعليم بمدينة منبج وريفها، سواء أكانوا مثبتين مالياً أم وكلاء أيضاً، وبدون أي رسوم مترتبة على سداد التقسيط أيضاً.

مشاريع جديدة لتحسين خدمات اتحاد المعلمين

في شأن متصل، أدلت الرئيسة المشتركة لاتحاد المعلمين بمدينة منبج وريفها؛ حياة عباس؛ بمعلومات خاصة لصحيفتنا “روناهي”؛ أكدت فيها أن اتحاد المعلمين بمدينة منبج وريفها بصدد العمل على إعادة هيكلة مشروع الصحة؛ بغية حل التجاوزات التي اكتنفت آلية عمل الصحة المدرسية في السابق والتي شابها الكثير من التعقيد والبيروقراطية. وفور الانتهاء من التعاقد مع الأطباء والمشافي والمخابر والصيدليات، فإن المعلم أو المعلمة يستطيعان عبر بطاقة العضوية؛ الاستفادة من هذه الميزة الهامة. كما يحاول اتحاد المعلمين بمدينة منبج وريفها دراسة مشروع إنشاء ملعب سداسي ومنتزه ومجمع تجاري أيضاً في الفترة القادمة حسب قولها.

هذا ونأمل أن تنفذ هكذا مشاريع خدمية واجتماعية في كافة مناطق شمال وشرق سوريا لأهميتها الكبيرة في مساندة المعلمين/المعلمات.